أجمعت شخصيات فلسطينية برلمانية وقيادية، على أن الاحتلال الصهيوني، يسعى دائماً إلى الزج بالساحة الفلسطينية في مزيد من المشاحنات والاقتتال الداخلي من أجل الانقضاض عليه، مؤكدين على أن سياسة الاحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وفصائله "تتصاعد كلما اقتربت حالة الوفاق الوطني الفلسطيني". وقال الدكتور يوسف الشرافي، النائب في المجلس التشريعي عن قائمة "التغيير والإصلاح"، التابعة لحركة "حماس"، إن الاحتلال الصهيوني "يفرح لأي اقتتال فلسطيني"، وقال ل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الاحتلال حاول زيادة الخلافات من خلال مجموعاته العميلة أثناء الاقتتال الداخلي بين أبناء شعبنا". وأضاف إن الكيان الصهيوني "يسعى الآن لتعكير الجو الوحدوي الذي يسود الحالة الفلسطينية، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لينغص على الفلسطينيين حياتهم"، مشدداً على أن الحكومة والشعب الفلسطيني لا يستغربان التهديدات الصهيونية، "لأنهم يسمعونها بشكل يومي". وحول مدى نجاح الاجتياحات السابقة وقدرة تأثيرها على المقاومة الفلسطينية؛ أوضح الشرافي قائلاً: "الاحتلال جرّب سياسة الاجتياحات في غزة والضفة وهو يعلم أنها لن تكون نزهة ولأن المقاومة ستتصدى بكل قوة وستجعله يدفع ثمناً باهظاً". وأكد على أن المقاومة "في كل يوم تطوّر نفسها للتصدي لجيش الاحتلال، الذي تخصص في إيذاء الشعب الفلسطيني"، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية وسلاحها "هما عنوان عزة وكرامة هذه الأمة". بدوره؛ أكد إياد البزم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال غزة، أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة أي عدوان صهيوني على قطاع غزة، وقال: "إن الفصائل جاهزة بكل إمكاناتها وطاقاتها للتصدي للاحتلال، وستجعل من المنطقة الشمالية بركان غضب ينفجر في وجه الاحتلال الغاشم". وأضاف: "الدليل على قوة استعدادات المقاومة الفلسطينية للتصدي لهذا العدو، إفشالها عدة محاولات تسلل للقوات الخاصة على شمال غزة". وأوضح البزم أن قوة المقاومة ستمنع الاحتلال من أي عملية عسكرية لأنها ستكبده خسائر فادحة، فالعدو الصهيوني لن يستطيع الدخول إلى شمال القطاع، لأن عهد الاجتياحات السابقة قد ولى، وأصبحت المقاومة تتميز بقدرات وطاقة قتالية جديدة". وقال: "إن الخسائر ستكون أبشع وأكبر في صفوف الاحتلال"، موضحاً أن الفصائل الفلسطينية في شمال غزة تقوم على الفور بالتنسيق فيما بينها لصد أي عدوان كما أنها تسعى دائماً لإيجاد غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الأذرع العسكرية. وفي السياق ذاته؛ أدان محمد المدهون، قائد الجبهة الديمقراطية في شمال غزة، السياسة التصعيدية التي ينتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وقال: "الاحتلال الصهيوني هو احتلال عنصري هاضم للحقوق الفلسطينية، وسيبقى ينتهج هذه السياسة التصعيدية دائماً كما فعل منذ سنوات". وتوقع المدهون بأن يواصل الاحتلال سياسته التدميرية، ويبقي حالة التصعيد والتدمير مسلطة على رقاب الفلسطينيين، مشيداً بقوة المقاومة الفلسطينية بالتصدي للاحتلال، وقال: "الأجنحة العسكرية على أتم الاستعداد لصد أي عدوان ونحن مع القوى الفلسطينية على أتم الاستعداد للرد على أي عدوان على قطاعنا الصامد بوحدتنا وتمكين جبهتنا الداخلية".