أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة أن ينهي اللقاء المزمع عقده في مكةالمكرمة اليوم الثلاثاء بين الزعيمين "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، و"محمود عباس" رئيس السلطةالفلسطينية - "الاقتتال الداخلي، الذي أساء إلى القضية الفلسطينية، وللشهداء، والأسرى، والمناضلين، ولعموم الشعب الفلسطيني". جاء ذلك على لسان "ماهر الطاهر" عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذى شدد على ضرورة أن يتوصل اللقاء - في مكة - إلى إنهاء حالة الاقتتال الداخلي، التي تشهدها الساحة الفلسطينية، للوصول إلى تفاهم حقيقي، لإعادة بناء الوحدة الوطنية، على أساس التمسك بالثوابت الوطنية. وأعرب القيادي الفلسطيني عن أمله، في "أن لا تعود - بعد لقاء مكة - تلك الأحداث المؤسفة، التي كانت تكرر بعد كل اتفاق"، مؤكدًا على ضرورة أن يتم - خلال اللقاء أيضًا - "التوقيع على ميثاق شرف، ينهي - وإلى الأبد - مسألة استخدام العنف، والسلاح، في معالجة الخلافات السياسية الداخلية". وفقًا لما أورده "المركز الفلسطيني للإعلام" وحذر "الطاهر" من أنّ الاحتلال الصهيوني يستغل حالة الصراع الفلسطيني الداخلي، ليواصل مخططاته العدوانية، والتي يأتي في إطارها استهداف المسجد الأقصى، ومواصلة بناء المستعمرات، ونهب المزيد من الأراضي، ومواصلة عمليات الإرهاب، والقتل، والاعتقال في الضفة الغربية، مشددًا على أن المعركة الرئيسة للشعب الفلسطيني هي مع الاحتلال الصهيوني، وأن جميع الجهود، والطاقات، يجب أن تُوجّه لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومواصلة مقاومته ضد الاحتلال.