قالت حبيبة حسن ،شاهد عيان علي مذبحة فض اعتصام النهضة، في 14 اغسطس 2013 " عقب صلاة الفجر تداولت أخبار عن ان هذا اليوم سيكون اليوم المحدد لفض اعتصامي رابعة والنهضة وظل المعتصمين في الميدان يسبحوا ويهللوا ويكبروا ويدعوا علي الانقلابيين ، حتي السادسة صباحا ، ولكن قل الروع لدي المعتصمين وهدأ الحال واعلنت المنصة انها اشاعات وعلي المعتصمين الا يشغلوا انفسهم بهذه الشائعات وذهب بعض المعتصمين الي بيوتهم واشغالهم وبعد انصراف البعض من اتجاه ميدان الجيزة دخل الاجهزة الامنية من اتجاه كلية الهندسة والطرق الاخرى وقاموا بالالتحام مباشرة ، وبدا المعتصمين تتجه نحو كلية الهندسة علي انها المكان الامن" . وتلفت الي أن المدخل الوحيد الذي كان مفتوحا الذي يسمونه بالطريق الامن هو ميدان الجيزة وكان من معه سيارة كان يحمل كبار السن في طريقه لخروجهم الي خارج الميدان في بداية الفض ثم بدأ حرق الخيام في التاسعة وتم قتل اكثر من 150 شخص داخل الخيام وكان الجنود يتعاملون بقسوة مع المعتصمين وشاهدت احد الشباب عند البوابات يقول للجنود اثناء الاقتحام " احنا اخوتكم والله احنا مش ارهاب " فوجه المدفع من اعلي واطلق عليه الرصاص من علي المدرعة وقتله مباشرة من مسافة قريبة جدا. وتضيف حبيبة خلال لقائها ببرنامج شهود المذبحة علي الجزيرة مباشر مصر أن اكثر شيء أثر في كبار السن والاطفال هو الغاز الغير طبيعي والتي لاول مرة نشم هذه الرائحة ، وتوجه المعتصمين الي كلية الهندسة ووقف الشباب لحماية المعتصمين بكلية الهندسة وقام عدد من الشباب لحماية الموجودين في الكلية وعندما كثر عدد الجرحي والقتلي . وتوضح أن الجميع اتفق علي ان يتم تقليل اعداد الحراسة خوفا علي سقوط اعداد كثيرة من الشهداء وتم التواصل مع الاعلاميين والاهالي والمسئولين لنقل المجازر التي يقوم بهاالجيش المصري كما كنا نستغيث بالاسعافات ولم يدخل الينا احد وقمنا بعمل مستشفي ميداني مكون من ثلاث اطباء كانوا من بين المعتصمين . وتستطرد قائلة : عرض البعض علينا ان نقوم بفتح الكافتيريا الخاصة بالكلية التي كانت في نفس الطابق التي كان به المستشفي الميداني لانقاذ بعض المصابين باستخدام " البيبسي " للتخلص من اثار الغاز المسيل للدموع ، ولكن رفض الجميع بالاجماع بان يحافظوا علي سلميتهم وامانتهم والا يقتحموا اشياء ليست لهم فقام احد اساتذة الكلية يعرض علينا فتح الكافتيريا واقسم لنا انه سيعوض صاحبها ولكن رفضوا ، وتم التواصل مع عميد الكلية ووافق علي ذلك وفتحنا الكافتيريا واستخدمنا بعض اكياس الشيبسي، والبيبسي" وظللنا علي هذه الحالة حتي قرب الثامنة مساء . وتشير قائلة : وبعد قليل قام بعض القيادات الامنية بالجيش والشرطة بالحديث معنا لخروج النساء وكبار السن واعتقال الشباب فرفضنا الخروج الا الجميع دفعة واحدة ، وقبلها كان قد سقط مايقرب من 25 شهيد واكثر من 150 مصاب لعدم وجود اسعافات او من ينقذهم ،ولكن تم معالجة بشكل مؤقت وتوقيف النزيف وغلق الجروح . وتتابع قائلة : بعد موافقة الجنود ومحافظ الجيزة خرجنا وفي اتجاهنا الي بلادنا لم نجد سوى عربات قمامة وكان كل الكمائن التي نمر عليها يعاملوننا اقسي المعاملة ويسلطون علينا البلطجية ويلقون علينا الملوتوف ويقذفونا بالحجارة والنيران وظللنا هكذا حتي وصلنا الي مكان امن بعد معانا وكان هذا في تمام التاسعة حتي وصلنا بسلام .