روى السيد ناجح، عضو اللجنة الإعلامية بميدان النهضة بالجيزة ل"المصريون"، كواليس الساعات الأولى لفض اعتصام النهضة بالجيزة كاشفا أن قوات الشرطة استخدمت الذخيرة الحية لفض الاعتصام. وتابع قائلا: "فى تمام الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء.. تم سماع دوى إطلاق نيران وحالة من الهرج والمرج فتوجهت على الفور لأشاهد ما يحدث فوجدت القوات المسلحة والشرطة قامت بالدفع بما يزيد على 4 جرافات من ناحية شارع ثروت وكلية الفنون التطبيقية وأزالت الحواجز الخرسانية والحديدية وخنادق الرمال وخلفها مدرعات الشرطة التى تقوم بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف على المعتصمين حتى أصيب وقتل العشرات من أفراد اللجان الشعبية. وأضاف، أن قوات الأمن كثفت الهجوم من ناحية كوبري الجامعة وحديقة الأورمان مستخدمة الذخيرة الحية فى فض الاعتصام، لافتا إلى أن قوات العمليات الخاصة قامت بإشعال النيران فى الخيام، مما أدى إلى تعرض المئات من النساء والأطفال إلى الحرق داخل الخيام، فيما كثفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المعتصمين وأصيب الكثير بحالات الإغماء أغلبهم من الأطفال والسيدات. وأكد ناجح أن مصفحات الشرطة قامت بتحطيم الخيام وبداخلها المعتصمين والذى أودى بحياة المئات بلا شفقة ولا رحمة. وأردف قائلا: "إن تكثيف الهجوم أجبر المعتصمين على الفرار فى حديقة الأورمان والحيوان وداخل الحرم الجامعي مع مواصلة رجال الشرطة المطاردة باستخدام الذخيرة الحية". وقال: "أنا واحد من الذين لجأوا إلى الفرار داخل الحرم الجامعي وتمت محاصرتنا داخل كلية الهندسة وسقط ما يزيد على 4 شهداء و50 مصابًا دون محاولة لإسعافهم أو نقلهم إلى المستشفيات، بينما اعتلى بعض القناصة المبنى المجاور إلى الكلية، وقام بالتصويب اتجاهنا، مما أدى إلى تحطيم زجاج الكلية وإصابة العشرات.