أسفرت عملية فض اعتصام أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة حتى الآن عن عشرات القتلى ومئات الجرحى والمعتقلين . وصدرت أوامر بوقف حركة القطارات من وإلى القاهرة ، كما أغلقت قوات من الجيش والداخلية الطرق المؤدية إلى القاهرة. وتحاول جماعة الإخوان المسلمين التضخيم في أعداد القتلى ، حيث تحدثت عن 120 قتيلا في أول ساعتين من فض الاعتصام ، فيما تهون الداخلية من الأعداد وتنفي استخدام رصاص حي في عملية الفض ، وأشارت فقط إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود ، لكن مصادر محايدة أكدت سقوط أكثر من 20 قتيلا . وقد غادرت 12 سيارة أمن مركزي فارغة محيط رابعة العدوية، بعد أن أفرغت ما بها من جنود في رابعة العدوية، وامتدت سحب الأدخنة حتى وصلت إلى الحي السابع، واستمرت الاشتباكات ودوي إطلاق النيران المتبادل بين الشرطة ومعتصمي رابعة. وأكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أنه تم الدفع ب71 سيارة إسعاف لنقل المصابين من ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وأن عدد الجرحى وصل إلى 41 جريحا برابعة و30 جريحا بالنهضة. فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وقوع حالة وفاة واحدة خلال فض اعتصام رابعة العدوية. وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن العشرات من معتصمى رابعة العدوية قاموا بإشعال النيران فى ثمان سيارات خاصة بالمواطنين بشارعى أنور المفتى والطيران بمدينة نصر. وأوضح المصدر الأمنى، أن قوات الأمن مازالت تواصل جهودها لإحكام سيطرتها على ميدان رابعة العدوية. أما في اعتصام ميدان النهضة فقد خرج المئات من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين من الميدان رجال ونساء بشكل آمن، دون أن تتعرض لهم قوات الأمن المكلفة بفض الاعتصام، ورددوا أثناء خروجهم عبارات "حسبي الله ونعم الوكيل". وأكدت قوات الأمن أنها عثرت علي أسلحة داخل اعتصام ميدان النهضة اثناء تمشيط الإعتصام بعد فضه . كما اشتعلت النيران فى أشجار حديقتي الأرومان وحديقة الحيوان، وذلك إثر تبادل إطلاق النار والمولوتوف بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الأمن المركزى. ووصلت سيارات الإسعاف منذ قليل إلى محيط ميدان النهضة، حاملة المصابين إلى مستشفى أم المصريين ومستشفى الهرم. بينما اعتلت قوات الأمن المركزي كوبري الجيزة أثناء عمليات فض اعتصام أنصار الرئيس السابق في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة. وسمع دوي إطلاق خرطوش. وأغلق شارع مراد، كما وصلت رائحة الغاز المسيل للدموع حتى بدايات شارعي الهرم وفيصل، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء منطقة الاعتصام. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الداخلية إنه تمت السيطرة بالكامل على ميدان النهضة. وقال مصدر أمني إنه تم القبض علي أكثر من 200 من أنصار مرسي أثناء فض اعتصام النهضة وترحيلهم لجهة أمنية وتمكنت قوات الشرطة من ضبط صندوق خشبي ممتلئ بالأسلحة والذخيرة داخل اعتصام النهضة، وثلاث بنادق آلية بحوزة خمسة أشخاص داخل خيمة بالاعتصام. وكانت قوات الأمن قد بدأت في إجراءات فض اعتصامي الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة صباح اليوم الأربعاء، حيث دفعت بالعديد من الآليات العسكرية وتعزيزات أمنية وأغلقت المداخل المؤدية لمقر الاعتصامين ، وسط تحليق لطائرات عسكرية. وتحركت سيارات الإطفاء باتجاه اعتصام رابعة، حيث شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من موقع الاعتصام وأرجع شهود عيان ذلك إلى قيام المعتصمين بإشعال إطارات السيارات في محيط الاعتصام، وبدأت الجرافات في إزالة الحواجز وخيام المعتصمين. وقام المعتصمون بإطلاق طلقات الخرطوش وألعاب نارية في اتجاه قوات الشرطة ، بعدما طالبت المنصة الرئيسية لاعتصام رابعة العدوية المعتصمين بالخروج من الخيام والتجمع في الميدان للتصدي لقوات الأمن. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أنها "حريصةٌ كل الحرص على سلامة كافة أبناء الوطن،وعدم إراقة نقطة دم واحدة" ، وإنها "فى ذات الوقت تلتزم بالضوابط المنظمة للتعامل مع الموقف وفقاً للقواعد القانونية والإجراءات المتعارف عليها.. وتحذر أن أية تصرفات غير مسئولة ستواجه بكل الحزم والحسم وفي إطار ضوابط الدفاع الشرعي". وقال شاهد عيان إن هناك إطلاق نار حي من جانب المعتصمين على قوات الأمن المشاركة في فض اعتصام رابعة العدوية. وأذاعت فضائية سكاي نيوز لقطات حية لقناصة أعلى أسطح البنايات في محيط ميدان رابعة العدوية وقال شهود عيان أنه تم القاء القبض علي الدكتور حسام أبو البخاري المتحدث باسم ائتلاف المسلمين الجدد أثناء فض اعتصام رابعة العدوية. ونجحت مدرعات ولودارات الشرطة فى إزالة الكتل والحواجز الخرسانية والخيام التى أقامها الإخوان بجميع الطرق والشوارع المحيط بالمنطقة. فيما لاذ مئات المعتصمين بالفرار من منطقة الاعتصام، ويقوم رجال الأمن بملاحقة القيادات الإخوانية الذين أختبأوا فور وصول قوات الأمن، وفي مقدمتهم محمد البلتاجى وأسامة ياسين ومحمد بديع وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازى وتصاعدت ألسنة حريق فى الخيام داخل الاعتصام، أرجعه بعض الشهود إلى سقوط قنابل الغاز المسيل للدموع، التى أطلقتها الشرطة. وأوضح شهود عيان، أن قوات الداخلية أطلق عليها رصاص خلال انتشارها لبدء حصار الاعتصام، مشيرين إلى أن القوات الخاصة اعتلت أسطح المنازل لتأمين فض الاعتصام والتأكد من عدم وجود قناصة تستهدف قوات الشرطة. وأغلقت قوات الأمن جميع المداخل المؤدية إلى رابعة ومنها الأوتوستراد، وشارع الطيران ويوسف عباس، وكافة الشوارع المحيطة لفض الاعتصام. Video streaming by Ustream اعتصام رابعة من فض الاعتصام صندوق به أسلحة وذخائر عثرت عليه الشرطة في ميدان النهضة