مدرعات الجيش دهست المعتصمين في النهضة.. وأحد سكان رابعة: المعتصمون ردوا بالخرطوش ثم فروا روى عدد من شهود العيان تفاصيل فض الاعتصام في ميداني رابعة والنهضة ل"المصريون"، والتي بدأت في الساعات الأولى من صباح غد الأربعاء، مؤكدين استخدام قوات الأمن من الشرطة والجيش، الغاز بصورة كثيفة من أسفل وأعلى الميدان باستخدام الطائرات، ثم بدأ بعض القناصة في استهداف المعتصمين وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء بالرصاص الحي. وقالت إسراء محمود، إحدى شهود العيان على فض اعتصام النهضة، إن عملية الفض بدأت نحو السابعة والربع صباحًا بتحليق لطائرات تابعة للجيش والشرطة أعلى الميدان وإلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع عليه، بالتزامن مع دخول مدرعات الجيش الاعتصام وإلقاء قنابل الغاز مباشرة على الميدان وإزاحة الخيم وداخلها معتصمون. وأضافت "محمود" في ذلك الوقت كان يتواجد عدد من القناصة أعلى مباني جامعة القاهرة قاموا باستهداف المتظاهرين. وعن رد فعل المعتصمين قالت شاهدة العيان، إن المعتصمين بعضهم فر من الشوارع الجانبية متوجهًا إلى مصطفى محمود، وتوجه البعض الآخر ويقدر أعدادهم بالآلاف إلى كلية الهندسة، وقامت قوات الأمن بعدها بحصار الكلية وإلقاء قنابل الغاز عليها واستهداف كل من يحاول الفرار منه بالقنص أو إلقاء القبض عليه، مؤكدة سوء الحالة داخل كلية الهندسة والتي تكتظ بالقتلى والمصابين في حالات خطرة دون إسعافهم. وقال عادل حمدي، شاهد عيان، أحد سكان منطقة رابعة, إنه في نحو الساعة 4 ونص فجرًا كان المعتصمون يمارسون تدريبات رياضية، وذلك لمواجهة أي محاولات لفض للاعتصام, ثم فوجئنا الساعة السادسة صباحًا ببوادر فض الاعتصام من حيث قدوم مدرعات الشرطة والجيش إلى محيط المنطقة، وبدأوا بضرب القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف جدًا، وهو ما واجهه المعتصمون بالفرار إلى الشوارع الموازية لشارع النصر ويوسف عباس والطيران وابن فضلان. وأضاف "شاهد العيان": "بعدها بدأ بعض المتظاهرين بضرب خرطوش وألعاب نارية على القوات، وذلك في الجزء الموازي لشارع النصر, في الوقت الذي تواجد فيه الأمن بين العمارة 8 إلى العمارة 14 ، وفي حركات تقدم وتقهقر، إلى أن جاءت العديد من المدرعات لم نرها من قبل ذات طراز غير معروف, وكل ذلك حدث بقوات شرطة فقط". وتابع: "وكانت طائرات الجيش بكل أشكالها تحوم دائريًا فوق سماء المنطقة"، وأضاف أن الدخان كان كثيفًا جدًا لدرجة أننا لم نستطع أن نتنفس جيدًا، والدخان انخفض قليلاً, ثم عاد بكثافة أكبر، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من حالات الاختناق ثم سمعنا صوت انفجار كبير وهزة عنيفة في العمارات لم يستدل أحد على مصدره. واستطرد: "ثم تم التنويه بمكبرات الصوت في الساعة 7 واستمر نحو تلت ساعة من على المنصة، وكان هناك حالة من الهرج والفوضى في الميدان, وسمعنا صوت سارينة من المدرعات وعربات الجيش والشرطة، ثم استمر صوت طلقات النار الحي والخرطوش والآلي بشكل مستمر غير متوقف اتجاه العمارات المطلة على الميدان، ثم سادت الفوضى في كل مكان وتم فض جزء كبير من الاعتصام . فيما قال أحد شهود العيان من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى باعتصام رابعة العدوية، إن هناك عددًا من بلطجية وزارة الداخلية استطاعوا دخول الاعتصام والصعود أعلى العقارات المتواجدة بمحيط الاعتصام، وقاموا بإطلاق النار على المعتصمين في الرأس، مما أدى إلى انفجار مخ أحد المعتصمين. وأضاف شاهد عيان أن هناك كاميرات تابعة للجيش أعلى العقارات ويوجد خلفها قناصة يقومون بقتل المعتصمين، وذكر الشاهد أن هناك عددًا كبيرًا من المصابين والقتلى داخل المستشفى الميدان المتواجدة خارج اعتصام رابعة، والتي قمنا بنقلها بعد الهجوم على المستشفى الميدان داخل الاعتصام من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة.