قالت مصادر مصرية مطلعة: "إن مركز دراسات وأبحاث أنشأه مؤخراً محمد دحلان، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس محمود عباس؛ يغذي حملة التحريض التي يشنها عدد من الكتاب المصريين على حركة "حماس"، بعد فتح الحدود المصرية الفلسطينية". ونقلت صحفية فلسطين المحلية, المقربة من حركة "حماس" في عددها الصادر يوم الجمعة, عن تلك المصادر قولها: "إن دحلان أسس مركز الدراسات المذكور ومقره القاهرة قبل نحو عامين بتكلفة مليون دولار من أجل أن يكون أحد أكبر مراكز الأبحاث في المنطقة وذلك من خلال توظيف شخصيات كبيرة في مصر والوطن العربي و(إسرائيل) ومعظمهم من الشخصيات التي كان لها شأن في حكوماتها سابقاً". وأوضحت أن أموال تأسيس هذا المركز اقتطعها دحلان من أموال الانسحاب من قطاع غزة، حيث كان يشرف على هذا الملف وكان في البداية ينوي إقامة هذا المركز الكبير في قطاع غزة، إضافة إلى فضائية وصحيفة يومية وعدة مواقع انترنت إلا أن إشكالية بينه وبين أحد قادة حركة فتح في غزة جعلته يتراجع عن إقامة هذه المشاريع في قطاع غزة ونقل ثقله في ذلك إلى القاهرة. وأضافت المصادر: "إن دحلان لا يظهر في صورة أحد منشئي هذا المركز، وأن عضواً في الوفد الفلسطيني المفاوض في أوسلو هو من يدير أعمال هذا المركز ويتحرك من اجل تحريض مصر بكافة فئاتها وشرائحها على حركة حماس، وأن من بين المستشارين في هذا المركز ضباط إسرائيليين كبار متقاعدين". وأشارت إلى أن هذا المركز والعاملين فيه عكفوا منذ اليوم الأول لنسف الحدود مع مصر نهاية الشهر الماضي، على تحريض المصريين، حتى حينما كان الإعلام المصري الرسمي يتعاطف مع الفلسطينيين في الأيام الأولى لدخولهم إلى العريش، وركزوا على بعض السلبيات التي وقعت هناك من اجل تأجيج الموقف المصري الرسمي. وقالت تلك المصادر: "إن التحول في المزاج الإعلامي المصري الرسمي بدأ مع توجيه مصر دعوة لوفد حماس بزيارتها، حيث أوحى دحلان شخصياً لبعض الكتاب المحسوبين على الحكومة المصرية والذين لهم ارتباطات أمريكية ويعملون في مشاريع التطبيع من أجل مهاجمة حركة حماس والإخوان المسلمين في مصر". وأضافت:" إن هذه المقالات كان لها صدى كبير في الإعلام المصري بداية من الصحف ومن ثم امتداده إلى وسائل الإعلام المرئية وكانت تركز على خطورة ما حصل على الأمن القومي المصري مع ذكر بعض القصص والأمور التي ليس لها أساس في ذلك ووصف بندقية المقاومة بأنها قاطعة طريق". وتابعت المصادر:" إنه في الكثير من البرامج التي بثتها وسائل الإعلام المرئية المصرية استضافت شخصيات تعمل في المركز المذكور وتتقاضى رواتب خيالية منه". وأشارت المصادر إلى الدور الذي يلعبه الموقع الالكتروني التابع لدحلان على شبكة الانترنت والذي ينشر بشكل مفصل كل ردود الفعل من بعض الجهات المصرية والإسرائيلية المهاجمة لحماس، ولأهل غزة.