علمت "المصريون"، أن وساطة تقوم بها مصر والإمارات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الأمن الوقائي السابق بقطاع غزة العقيد محمد دحلان لم تحرز أي نجاح حتى الآن، نتيجة تصاعد الشكوك من جانب "أبو مازن" في تنامي الطموح السياسي لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في وراثته في السلطة. وأفادت مصادر مطلعة أن اللقاء الذي جمع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية ودحلان لم ينجح في تخفيف حدة التوتر بين مصر ومسئول الأمن الوقائي السابق بقطاع غزة على الرغم من حالة الإلحاح في طلب اللقاء من جانب دحلان. وقالت المصادر إن عباس مستمر في مساعيه لتقليم أظافر دحلان بعد قيامه في الأسابيع الماضية بإلغاء كافة الامتيازات الأمنية وسحب الحراسات الخاصة منه، وإجراء تحقيقات مع مقربين منه حول ملف مصدر ثروته. وكان عباس اشتكى للقاهرة مرارا من استيلاء دحلان على صلاحيات عدد من كبار المسئولين في السلطة، ومن توجيهه انتقادات شديدة إليه شخصيا عبر وصفه بأنه رئيس "الصدفة" للسلطة، وهو ما أغضب "أبو مازن" بشدة ودفعه لرفض جميع الحلول الوسط التي عرضت عليه لتسوية الأزمة مع دحلان. ولم تستبعد المصادر أن يجرى الرئيس عباس حركة تغيير على وفود التفاوض التابعة للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح" المكلفة إجراء المباحثات مع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقيادة صائب عريقات وعزام الأحمد على الترتيب. وسيطول التغيير المرتقب المسئولين خصوصا عن الملفات الأمنية المخولة التفاوض مع "حماس" وفي مقدمتهم سمير مشهراوي من عضوية الوفد، لاتهامه بعرقلة المباحثات مع الحركة. كما قد تطول التغييرات بعض رؤساء وفود التفاوض مع إسرائيل و"حماس" بعد انتقادات طالتها واتهتها بالفشل في إدارة المفاوضات، فضلاً عن تصاعد شكوك "أبو مازن" حول تصاعد نفوذ دحلان داخل لجان المفاوضات.