عجبني المواطن حمادة صابر بعد أن "سحلوه " في عصر المجاهرة ب "السحل والتعري " وهو يتلاعب بالداخلية وكاميرات التليفزيون والرأي العام... علي طول وأول عيني ما رأت حمادة وودني سمعته قلت: هذا الرجل خبرة .. فهو يعرف أن خزائن الشرطة مليئة بالفضائح له ولغيره ويعرف أنه لابد وحتماً في هذه الخزائن له واحدة أو أكثر وحتي لو "مفيش " يبقي فيه ..صحيح منظر "السحل " مقرف ومقزز ومهين وصادم للأحلام الثورية الوردية بنهاية عصر "السحل " لكن الذين نفذوه لا يمكن أن تتعرف علي شخص واحد منهم وهو التطور الجديد للساحلين يتناسب والسحل في عصر السماوات المفتوحة التي هي من بركات صفوت بك الشريف وربما لهذا السبب تخوفت من أن يخون حمادة ذكاؤه فيعترف وهو بحوزة الأمن أن الأمن هو من عراه وسحله فلا أحد كان يعرف ما الذي سيحدث لحمادة ساعتها.. لكنه، أي حمادة و بالاعتراف عديم القيمة- قانوناً علي الأقل حيث كان الأكراه واضحاً وضوح شمس ظهيرة شهر أغسطس في مصر- اقول لكن حمادة بهذا الاعتراف أكل من السمين وشرب ماء سلسبيل بدلاً من غسلين وحميم وتحول حمادة لحدوتة في الشوارع والبيوت والفضائيات والمنتديات لم يصدق أحد حمادة وهو يبريء الشرطة ويدين المتظاهرين ولا هو بالطبع صدق نفسه فقد كانت الركلات في جسده لاتزال تنقح عليه ولايزال منظره عارياً لصيقاً بذاكرته.... كنت كلما اعترف حمادة ادركت كم أن الشرطة قريبة اليه وكم تراه من الأهل والعشيرة وترعاه كأنه واحد من الجماعة ... قلت كثيراً برافو ياحمادة واسمحلي ياحمادة اكلمك من غير القاب لأننا في سن بعض بجد يا صاحبي اثبت أنك صعيدي دكر ومصري صميم... تعمل الشرطة "توم" .. تعمل أنت " جيري ".. تعملهم الشرطة "نيللي نيللي " تعملهم أنت "شريهان شريهان " ... برافو ياحمادة مرة تاني ... رحنا النيابة وخرجنا من الغابة نعترف باللي جري واللي حصل وياسلام لما الشرطة تبقي في خدمة الاخوان .. معجزة والله وسبحان الذي يغير ولا يتغير ودام عصر المجاهرة ب " السحل " وسمعونا أغنية "اسلحني ياباشا دا سحلك أمان " ..ويابخت مين بات مسحول وماباتش ساحل.