كثيرات هن من يطلبن دائما المساواة بالرجل فى شتى نواحى الحياة الاجتماعية والعلمية والعملية وغيرها ولكن هل المساواة فى إجادة الفنون القتالية وحمل السلاح أصبح مطلبهن أيضا؟ وهل تجنيد الفتيات فى القوات المسلحة وتعليمهم استخدام السلاح هو فرصة حقيقة لتلك المساواة؟ أراء معارضة وأخرى مؤيدة حول هذه الفكرة . فى البداية تقول زينب صابر- 27عاما- صيدلانية أنا ضد هذه الفكرة فكيف تتساوى المرأة بالرجل فى دخولها الجيش فهذا من المستحيلات التى لن تنفذ فانا مع المساواة مع الرجل ماعدا فى دخول الجيش. ووافقتها فى الرأي دعاء سليمان – 20 عاما – طالبة قائلة تجنيد الفتاة لن يزيد من شأنها بل العكس يقلل منها لأنها مهما فعلت فلا يمكن أن تتساوى بالرجل . ويقول : أسامة بهجت – 30 عاما- محامى لقد الله الفتيات ليكن أمهات المستقبل وليس لمهام الجيش الصعبة ولا يجوز تطبيق الفكرة طبعاً فكيف يكون الدخول مثلا فى أهم سلاح فى الجيش – الصاعقة – هل ستتحمل التدريب فى هذا السلاح وغير ذلك كيف تنام مع الرجال فى الصحراء فلا دين ولا شرع يسمح بذلك. بينما ترى هاجر سعيد – 22عاما – سكرتيرة أن المرأة نجحت في مجالات كثيرة والمرأة المصرية ليست اقل شجاعة من غيرها اللائي دخلن الكليات العسكرية او الشرطية في الدول العربية أو الأجنبية وان الأمر ليس صعبا فقط نريد تغيير تفكيرنا وننظر للتاريخ مثلا في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام النساء كانت بتحارب مع الصحابة. وتؤيدها الرأى الملازم أول- سمر عزت – 28 عاما قائلة لقد دخلت المرأة مجالات كثيرة ومن يعرض الفكرة يجب أن ينظر للتاريخ جيدا ويحسن قراءته وكثير من البنات من الممكن أن يعجبن هذه الفكرة. بينما أعرب أيمن عادل – طالب جامعى عن اندهاشه من مجرد طرح الفكرة قائلا يرى أيضاً لا يمكن للبنت ان تدخل الجيش لأسباب منها أن البنات مخلوقات في الأصل رقيقه وان ربنا خلق الرجال اقوي من بنيان البنات وبالتالي يتفوق علي البنات في القتال وأنا احترم في البنت أن تخدم بلادها بالفعل في الجيش ولكن فى التمريض مثلا أو تربية الأولاد فهذه مهمة غير سهلة محتاجة تفرغ كامل وأعتقد دورها فى ذلك أهم حتى تضيف لبلادها. وقد اقترحت د. فوزية عبد الستار رئيسة اللجنة التشريعية بمجالس الشعب سابقا إطلاق مسمى التجنيد على ما يسميه القانون المصري بالخدمة العامة على أن تتسم هذه الخدمة بالجدية الكاملة والانضباط. فى حين أوضح الدكتور عبد الرحمن على أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر انه من الممكن أن تكون المرأة مجندة بالجيش ولكن في الأعمال المساعدة به فقط كالتمريض وغيره من الأعمال التي لا تتعارض مع طبيعة المرأة إلا أنه أكد على رفضه التجنيد بصفة عامة وانه لا ضرورة منه شرعاً لأن المرأة غير مطالبة بأن تكون مقاتلة أو مجندة في صفوف الجيش؛ لأن في ذلك امتهانا لها خاصة فيما يخص اختلاطها بالرجال في الجيش.