فجرت توصية لجنة القوات المسلحة والهيئات الاستشارية والقضائية المنبثقة عن مؤتمر الوفاق القومي والذي عقد الشهر الماضي بخصوص امكانية تنفيذ فكرة التجنيد الاجباري للشباب من الجنسين وألا يعفي احد من التجنيد بسبب الحاجة اليه للاستفادة من طاقات جميع الشباب من الجنسين من اجل تنمية الوطن.. اثار ذلك الكثير من الاحاديث والتساؤلات وزاد الاهتمام بهذه الفكرة بعد احداث الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة علي سيناء.. وقد تلقي الكثيرون فكرة تجنيد الفتيات بنوع من الذهول والاستغراب لهذه الفكرة التي لا تصلح اطلاقا للفتيات. وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض ان هذا القرار جائز شرعا علي اعتبار انه واجب شرعي علي كل افراد الوطن بمن فيهم النساء وان تتوافق الخدمة العسكرية التي تكلف بها المرأة مع طبيعتها حتي لا تحملها ما لا تطيق وإذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك فلا يجوز ان يكون الامر اجباريا. وبين المؤيدين والمعارضين كانت آراء بعض الفتيات اقتنع البعض منهن بالفكرة علي ان للفتيات ايضا الحق في الدفاع عن بلدهم مصر مثلهن مثل الشباب وبشكل خاص بعد ثورة 52 يناير.. واخريات وافقن علي فكرة التجنيد الاجباري بشرط ألا يكون في مجال القتال ولكن في مجالات اخري كالتمريض أو التدريس في دار الايتام وغيره من الخدمات الاجتماعية فيما اعتبرت اخريات ان فكرة التجنيد غريبة علي مجتمعنا وغير متداولة وان اغلبية الفتيات غير مؤهلة لدخول الجيش من الناحية الجسمانية اي غياب اللياقة البدنية وارتفاع وزن الكثيرات منهن وايضا من الناحية النفسية ولكن من الممكن خدمة البلد بشكل آخر، واكد البعض ان عمل المرأة في بيتها وانجاب اطفالها ثم رعايتهم وادارة شئون اسرتها اكثر قسوة من تجنيد الرجل لمدة عام او اثنين. وكان من بين المعارضين ظهور جروب جديد علي الفيس بوك تحت عنوان »كلنا ضد دخول البنات الجيش.. مصر لسه فيها رجالة«.