أكد محللون استراتيجيون إسرائيليون أن الوضع الجديد فى المنطقة العربية، المنبثق عن نتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر وتنصيب محمد مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" رئيساً لمصر، أجبر الجيش الإسرائيلى لفتح جبهة رابعة تضاف لغزة والحدود الشمالية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم الأحد، إن الأمن كان لعقود من الزمن على طول الجبهة الجنوبية على الحدود المصرية أكثر استرخاءً، بسبب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ونظام الرئيس السابق حسنى مبارك، فى حين كان الجيش الإسرائيلى يستغل هذا الوضع للتفرغ لبؤر التوتر مثل قطاع غزة والحدود الشمالية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الرئيس الجديد محمد مرسى، المحسوب على "الإخوان المسلمين"، قال مرات عديدة إنه يرغب فى إعادة النظر فى بنود اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام، ونظراً لدعمه القوى لحركة حماس وعدائه الدائم لإسرائيل فقد قررت تل أبيب أنها لم تعد قادرة على اعتبار الحدود مع مصر "طبيعية". وقال مسئول كبير بالجيش الإسرائيلى للصحيفة العبرية، إن أحدا لا يتوقع أن تلغى مصر اتفاقية كامب ديفيد، ولكن الوضع الجديد سيتطلب الحذر الشديد.