ايهود باراك تباينت ردود الفعل في اسرائيل علي تولي الرئيس الجديد د. محمد مرسي مقاليد الرئاسة في مصر وسط حالة من عدم الاستقرار التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط برمتها. وفي الوقت الذي اعرب فيه عدد من المسئولين الاسرائيليين عن قلقهم من مواقف الرئيس مرسي المتحملة تجاه اسرائيل اكد مسئولون اخرون ومحللون اسرائيليون ان العلاقات بين البلدين ستمر بمرحلة من الاستقرار علي الاقل في المدي القصير خاصة بعد تأكيد الرئيس المصري الجديد احترامه لكل التزامات ومعاهدات مصر الدولية ومنها اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية.. وعلق وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك علي نتائج الانتخابات المصرية بأنها غيرت المنطقة وذكر باراك انه يتوقع ان تحفظ القيادة المصرية الجديدة برئاسة مرسي علي معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة بمنتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة.. وقال ايهود باراك اسرائيل تعمل في نطاق جميع التفاهمات والاتفاقات الدولية واتفاقية السلام مع مصر تنطوي علي اهمية بالغة بالنسبة للشعبين المصري والاسرائيلي علي حد قوله.. وكان النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز قد روج خلال جولة تفقدية قام بها في مدينة اشكلون لمقولة ان اسرائيل تحترم المسيرة الديمقراطية في مصر مشيرا الي ان تل ابيب تتوقع ان يتم احترام معاهدة السلام الموقعة بين البلدين كما جري خلال العقود الثلاثة الماضية.. وحذر اليكس فيشمان المتخصص في الشئون العسكرية من أن فوز مرسي يعني ان كل شيء اصبح مفتوحا والمستقبل غير واضح. اما ياكوف كاتز خبير الشئون العسكرية في صحيفة جيروزالم بوست فقد بدا اكثر تفاؤلا وتبني نهجا اكثر براجماتية وقال الخبر السار هو ان شيئا لن يتغير علي المدي القصير في العلاقات مع مصر لان مرسي امامه تحديات اكثر الحاحا من اثارة نزاع مع اسرائيل. اما صحيفة »هآرتس« فنقلت عن مسئول اسرائيلي قوله ان حكومة بنيامين نتانياهو تامل سرا في ان يدرك مرسي ان المهم بالنسبة الي مصر هو النهوض بالاقتصاد بدلا من اعادة النظر في العلاقات الثنائية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد صرح بان بلاده تحترم فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المصرية. وقال داني آشر - وهو عميد احتياط ومؤرخ مختص بتاريخ الجيوش العربية في مقال بصحيفة معاريف ان المجلس العسكري الحاكم في مصر سيتخذ كل الخطوات الدستورية كي يبقي في ايديه المكانة والمواقف التي يستطيع بواسطتها الدفاع عن مصر الحديثة في وجه التدهور او الغرق نحو دولة الشريعة الاسلامية برئاسة الاخوان المسلمين.