واصلت صحف العدو الصهيوني اليوم إعرابها عن قلقها بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية في مصر. وعنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر انتشارا صفحتها الأولى "الظلام في مصر"، في إشارة إلى إحدى الضربات على مصر الفرعونية كما جاء في سفر الخروج في الكتاب المقدس. وقالت الصحيفة إن "إسرائيل" قلقة من وصول الإسلام المتطرف إلى الحكم في مصر، وذلك على الرغم من تعهد مرسي احترام المعاهدات الدولية لبلاده. وشدد سما دار ببري في افتتاحيته على إن فوز مرسي هو "انتصار خطير"، مذكرا بأن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين كان يترأس في السابق لجنة تدعو إلى "محاربة الصهيونية" وان حركة حماس الإسلامية تابعة للإخوان المسلمين. وحذر الكيس فيشمان المتخصص في الشؤون العسكرية من إن على "إسرائيل إن تعيد التأكيد على موقفها وان تستعد لكل الاحتمالات"، في إشارة إلى مراجعة ممكنة للاتفاقات السلام والمعاهدات الاقتصادية. وعنونت صحيفة "معاريف" (وسط اليمين) إن "المخاوف أصبحت حقيقة فالإخوان المسلمون باتوا على راس السلطة في مصر"، مؤكدة إن "معاهدة السلام باتت في خطر". اما ياكوف كاتز خبير الشؤون العسكرية في صحيفة "جيروزالم بوست" الصادرة بالانكليزية (يمين) فاعتبر ان "شيئا لن يتغير على المدى القصير في العلاقات مع مصر لان مرسي امامه تحديات اكثر الحاحا من الدخول في حرب مع الدولة العبرية". واضاف ان وصول الاخوان المسلمين الى الحكم "سيكون له تاثير على التهديد الارهابي المتزايد في سيناء، ولا بد ان نرى ما اذا كان مرسي سيتخذ اجراءات لتصحيح الوضع ام لا". اما صحيفة "هآرتس" (يسار) فخصصت ايضا صفحتها الاولى لفوز مرسي و"القلق" الذي يثيره في اسرائيل انتخاب رئيس اسلامي في مصر. الا ان الصحيفة نقلت عن مسؤول اسرائيلي قوله ان حكومة بنيامين نتانياهو "تامل سرا" في ان يدرك مرسي ان "المهم بالنسبة الى مصر هو النهوض بالاقتصاد بدلا من اعادة النظر في العلاقات الثنائية".