فرض فوز مرسي بالرئاسة المصرية إعادة لترتيب الأولويات الأمنية والعسكرية لدى إسرائيل فلم تعد الحدود الإسرائيلية مع مصر كما كانت من قبل ما سيتطلب زيادة في موازنة الجيش الاسرائيلي خلال السنوات الخمس القادمة لتصل إلى 15 مليار شيكل ليستطيع القيام بالدور الجديد على الحدود المصرية الاسرائيلية. وكانت المصادر العسكرية الإسرائيلية قد أعلنت بأنها لن تترك جبهتها الجنوبية مع مصر للصدفة خاصةً مع وجود جيش مصري قوي، وعليه فإنه على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعيد الجبهة الجنوبية إلى نشاطها التى كانت عليه قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد من حيث عدد القوات والتسليح العسكري والتدريبات والمعلومات الأمنية. يذكر أن الجبهة الجنوبية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد تراجعت اهميتها لدى الجيش الاسرائيلي، وخلال حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك باتت هذه الجبهة هادئة ولا تشكل خطرًا على اسرائيل، حيث كانت موازنات الجيش تصرف على الجبهة الشمالية وجبهة قطاع غزة بالاضافة الى نشاط عسكري وامني خارج اسرائيل.