أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا رفض وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو الانتقادات التى وجهت للحكومة التركية التى أعلنت تأييدها للحقوق المشروعة للثوار السوريين السلميين مما أدى إلى تدهور العلاقات التركية مع سوريا بسبب فشل نظام بشار الأسد في إنهاء العنف ضد المطالبين بالديمقراطية. وقال داود أوغلو - أمام تجمع السفراء الأتراك في العاصمة التركية أنقرة الجمعة - إنه يشعر بالأسف إزاء من يقولون أن الأتراك قد أصبحوا فجأة أعداء لسوريا ,فى حين أن المنتقدين للسياسة التركية لا يدركون ما يجري على يد قوات نظام الأسد وكم عدد من استشهدوا من الثوار السوريين منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 . وأضاف وزير خارجية تركيا أن بلاده لا تزال تقف بجوار الدول الشقيقة التي تنهض بالحقوق الأساسية والحريات التي تستحقها شعوبها مشيرا إلى أن بشار الأسد قد فشل في الاستماع لنصائح المسئولين الأتراك.وقال إن قوات الأسد قد دكت مدينة حماه في شهر رمضان المبارك, ودمرت المساجد في دير الزور , وقصفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية , فى حين لم تقف تركيا موقف الصامت إزاء ما حدث من وحشية في البوسنة والهرسك خلال التسعينيات من القرن الماضى, ولم تلزم الصمت أيضا إزاء الإجراءات القمعية الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مؤكدا أن بلاده لن تصمت في وجه النظام السوري لمجرد صداقة الدولتين .. وكان ممثل اللجان التنسيقية المحلية وعضو المجلس الوطني السوري "عمر إدلبي" قد شكك في وقت سابق فى تصريحات لمسئولى نظام الرئيس الأسد والخاصة بأن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء تفجيري مبنيين أمنيين بالعاصمة دمشق, حيث حمل إدلبى نظام الأسد مسئولية التفجيرين. يذكر أن وكالات الأنباء الرسمية فى مصر قد ذكرت أن أول مجموعة من 50 مراقبا تابعين لجامعة الدول العربية ستتوجه إلى سوريا يوم الإثنين المقبل بهدف تقييم مدى التزام النظام السورى بمبادرة السلام العربية التى تهدف لإنهاء العنف فى سوريا والتى تتضمن انسحاب الجيش من المدن السورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وكذلك السماح للمراقبين العرب ومراسلى وكالات الأنباء الدولية ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية بالتجول فى أنحاء سوريا وإقامة حوار وطنى بين النظام والمعارضة بهدف احتواء الأزمة الراهنة...