قال الرئيس التركي عبد الله غل إن تركيا تتابع الوضع في سوريا يوميا عن كثب وبأدق التفاصيل والمعلومات الاستخبارية، في حين منعت قوات الأمن التركية متظاهرين مؤيدين للنظام السوري من مهاجمة متظاهرين معارضين كانوا يتظاهرون أمام السفارة السورية في أنقرة. وأضاف غل أن تركيا مستعدة مدنيا وعسكريا لمواجهة أسوأ السيناريوهات هناك.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم النظام السوري بارتكاب ما سماه فظاعات وبالتصرف بشكل غير إنساني حيال المحتجين.
وقال أردوغان في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة التركية إن بلاده ستجد صعوبة إذا استمرت هذه الممارسات، في الدفاع عن دمشق في المحافل الدولية.
تقارير موثقة وتعليقا على ذلك قاله أرشد هورزملو مستشار الرئيس التركي للجزيرة إن هناك الكثير من التقارير والصور الموثقة عن ما يجري في سوريا وصلت إلى القيادة التركية، ولذلك جاء حديث القيادة تأكيدا على أن الدماء السورية عزيزة على تركيا ولأن الوضع في سوريا يؤثر على الاستقرار بالمنطقة ودول الجوار.
وأوضح أن موقف تركيا هو أن تحل المسائل داخل سوريا عن طريق الحوار مشيرا إلى أنه إذا إذا استمر الوضع في سوريا كما هو الآن فإن التدخل الخارجي أمر وارد.
وأشار إلى أن الاستعداد التركي لمواجهة أن أسوأ السيناريوهات في سوريا يعني أنه إذا صدرت قرارات فسيكون من واجب المجتمع الدولي الانصياع لهذه القرارات.
بدوره قال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن الموقف التركي سببه ما يطلق عليه في تركيا فظاعة المشاهد والأنباء القادمة من سوريا، مشيرا إلى أن تركيا تملك أوراقا قد تستخدمها للضغط على النظام السوري.
وذكر أن تركيا تأثرت بما يجري داخل سوريا من خلال العابرين السوريين للحدود إلى أراضيها هربا من العنف، الذين قدر وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أمس عددهم بأكثر من 2400 شخص.
وكان مسؤولون أتراك -على رأسهم أردوغان- قد حثوا نظام الرئيس بشار الأسد على إجراء إصلاحات والكف عن استخدام العنف، كما استضافت تركيا مؤتمرا للمعارضة السورية الأسبوع الماضي.
وأعلن أوغلو في وقت سابق أنه قد حان الوقت لكي تتصرف السلطات السورية بحسم أكبر بشأن الإصلاحات السياسية التي اقترحها بشار الأسد, وتجاه ما وصفه بالقمع الدموي للاحتجاجات في البلاد.
وفر معظم اللاجئين السوريين من منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب على الحدود التركية التي بدأ الجيش السوري فيها عملية عسكرية، بعد أن قالت الحكومة السورية إن 120 من رجال الأمن قتلوا في كمين هناك.
مؤيدون ومعارضون وقد منعت قوات الأمن التركية متظاهرين مؤيدين للنظام السوري من مهاجمة متظاهرين معارضين كانوا يتظاهرون أمام السفارة السورية في أنقرة.
وقد حاول عدد من أنصار الرئيس السوري القادمين من خارج تركيا مهاجمة عشرات المتظاهرين من السوريين المقيمين في تركيا ومعهم عدد من المتضامنين الأتراك.
لكن قوات الأمن حالت دون ذلك وفصلت بين المظاهرتين اللتين تواصلتا في جو متوتر أمام السفارة التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة.