صورة أرشيفية اشتعلت أزمة الطعون المقدمة علي انتخابات مجلس نقابة المحامين و التي عقدت في 28 من الشهر الماضي ، حيث يعقد غدا الاثنين كلا من مختار نوح و محمد كامل المرشحين السابقين علي منصب نقيب المحامين مؤتمر صحفي لعرض ما لديهم من مستندات و شواهد علي تزوير الانتخابات و سيتضمن المؤتمر عرض مقاطع فديو و صور تفيد بتزوير العملية الانتخابية في عدد من المحافظات . و قال الدكتور محمد كامل المرشح السابق علي منصب نقيب المحامين ، و أحد المتقدمين بالطعن ، ان عدد من المرشحين لانتخابات النقابة السابقة سواء علي منصب النقيب أو علي عضوية المجلس اكتشفوا عدد من الأمور تشير الي تزوير الانتخابات و منها تصويت اسماء متوفية و متواجدة خارج مصر في انتخابات النقابة السابقة . و أوضح كامل أن لا يريد الحديث عما لديهم من مستندات و وثائق تتعلق بهذا الأمر الإ خلال المؤتمر الصحفي حتي تكون الصورة كاملة خاصة و أن هناك عدد من المشاكل الخاصة باجمالي عدد الاصوات التي شاركت في التصويت و عدد الاصوات الصحيحة علي منصب النقيب و علي منصب العضوية . و شدد كامل أن اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات قامت بخطا كبير حينما اعلنت النتيجة دون اعلان عن جملة الذين شاركوا في التصويت و عدد الاصوات الصحيحة و عدد الاصوات الباطلة ، لافتا إلي أن الطعن الذي تقدموا به يهدف إلي إعادة عملية الفرز فقط حتي تضح النتيجة . في المقابل أكد منتصر الزيات المرشح السابق علي منصب نقيب المحامين ، أنه لا يملك دليل واحد علي تزوير الانتخابات ، و أنه يري ان الانتخابات الأخيرة كانت نزيهة و شفافة إلي أن يثبت عكس ذلك . و أوضح الزيات أنه وصلته رساله علي هاتفه المحمول يوم الخميس الموافق 25 من الشهر الماضي قبل الانتخابات بثلاثة ايام ، من شخص مجهول تفقيد بقيام أحد موظفي النقابة يقوم بتزوير كارنيهات الانتخابات لصالح أحد المرشحين ، و استدرك مؤكدا أنه توجه فورا الي مقر نقابة المحامين و التقي المستشار عبد الغفور خليل رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات و اطلعه علي الرسالة . و أضاف الزيات لافتا إلي أن المستشار أخبره بأنه يشعر بميل و تحيز عدد كبير من موظفي النقابة الي مرشح بعينه ، و لهذا قرر القيام بتحريز ماكينة طبع الكارنيهات وهو ما يعني أن شبهة التزوير مستبعده ، مشيرا إلي أنه عند توجه للنقابة لم يجد ما يدل أو يفيد بتزوير الانتخابات . و أكد الزيات أن مختار نوح المحامي طلب منه الانضمام إليهم في الطعن الذي تقدموا به علي انتخابات النقابة إلا أنه رفض لأنه لا يملك ما يفيد بتزوير الانتخابات ، و قال " ليس من مصلحة النقابة الطعن علي انتخاباتها و من مصلحتها البحث عن استقرارها و عدم تعريضها للدخول في نفق الحراسة القضائية ". و من جانبه شدد مجدي عبد الحليم ، مقرر حركة محامون بلا قيود ، و أحد المراقبين علي انتخابات النقابة الأخيرة ، أن الانتخابات الأخيرة كانت أنزهه انتخابات في تاريخ نقابة المحامين ، و أن كل ما أشيع عن تزوير الانتخابات و طبع كارنيهات هو أمر غير صحيح لأنه كان متواجد بمقر النقابة في يوم الخميس الذي أُثيرت فيه هذه الشائعة . و لفت عبد الحليم إلي أن مندوبي كتلة الشريعة التابعة لجماعة الأخوان المسلمين ، كانوا متواجدين في كل المقار الانتخابية ، و أنهم رصدوا النتائج قبل الإعلان عنها بشكل رسمي ، و جاءت نتيجة رصدهم متابقة تماما لم أعلنت عنه اللجنة فيما بعد ، وهو ما يعني عدم وجود شبهة تزوير . و شدد عبد الحليم إلي أن كتلة الشريعة التابعة لتيار الأخوان كانت تساند الدكتور محمد كامل علي منصب نقيب المحامين و لو كان اعضائها قد اكتشفوا اي تزوير لصالح مرشح بعينه ، كانوا سيعلنون عن هذا الأمر بشكل واضح و صريح و لكنهم أكدوا في أكثر من مناسبه أن الانتخابات سواء علي مقعد النقيب أو علي مستوي المجلس نزيهة و لا يشوبها تزوير . و أوضح عبد الحليم أن الأزمة الوحيدة تتعلق بعدد الأصوات الصحيحة حيث ابطلت اللجنة ما يقرب من 30 الف صوت بسبب خلاف علي نص المادة 131 من قانون المحاماة ، مشيرا الي انه حتي لو تم احتساب صحة هذه الاصوات لن تغير من النتيجة .