حكومة د.كمال الجنزوري ظالمة أم مظلومة؟ عرفت د.كمال منذ أكثر من عشرين عاما عندما كان نائبا لرئيس الوزراء وقد تولي آنذاك ملف شبه جزيرة سيناء.. الجنزوري رجل دولة وسياسي كفء جدا نظيف اليد والمقصد. الرجل اقتصادي زراعي علي يديه تم إنشاء المشروعات القومية الكبري منها: توشكي وترعة السلام كانت له طموحات ولكن يده كانت مغلولة بل إن النظام السابق أقصاه عن موقعه بسبب هذه الطموحات.. الكل علق عليه طموحاته خاصة في الملف الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وبما اني ضمن المختصين في الشئون الزراعية أتابع من خلال عملي كصحفي أحوال الوزراء ورؤساء الوزارات خلصت بتجربة عميقة عن القطاع الزراعي الذين يتحدثون عن الزراعة من غير المتخصصين عامة يكونون من "العامة والسوقة والدهماء" لا يفهمون معني زراعة وبما اني سافرت طلبا للعلم سواء كمتلق للمحاضرات أو كمشارك في دورات تدريبية في كبري الجامعات بالولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا. الدرس الذي وعيته تماما ان قوة الدول الصناعية الكبري خاصة الولاياتالمتحدة ليست في الذرة وإنما في الزراعة فقد أمسكت برقاب العالم عن طريق المنتج الزراعي الضخم سواء في القمح أو الذرة أو القطن أو الخضراوات فعلي سبيل المثال لا الحصر ولاية مثل كاليفورنيا تقدر مساحتها بضعف مساحة مصر وهي تشبهها مناخيا وطبقت جميع أنواع الزراعات وهي تحتل المرتبة الأولي عالميا في زراعة القطن طويل التيلة "البيما" وولاية مثل "فورث داكوتا" المتاخمة لكندا تنتج نصف الإنتاج العالمي من القمح بل وتتحكم في الإنتاج والبيع هذا هو المدخل للحديث فإذا قارنا بيننا وبين دولة في حجم أمريكا فإن المقارنة ظالمة وخاطئة. نحن نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح هكذا يقول العامة: كيف ونحن مساحتنا 8.2 مليون فدان فقط ومساحتها المحصولية 17 مليونا فلو زرعنا 6 ملايين فدان قمحا حققنا الاكتفاء الذاتي بقي لنا من المساحة 2.2 مليون فدان مطالبون ان نزرع نباتات خضراء وباقي الاحتياجات للثروة الحيوانية.. اكتفاء ذاتي من القمح يجور علي زراعات أخري.. كيف نخرج من هذا المأزق. د.كمال الجنزوري كانت طموحاته إضافة 1.6 مليون فدان في توشكي ومليون فدان في سيناء فلو تمت زراعة تلك المساحة منذ عام 1998 لأمكننا الاكتفاء الذاتي ولكن تعنت النظام السابق في كرهه للجنزوري أوقف المشروعات العملاقة أو جعلها تسير ببطء كالسلحفاة وها هو الجنزوري يعود بعد الثورة ولكن كان قد فات الأوان واستطاع بقدر الإمكان ان يفعل شيئا ولكنه ظلم قبل الثورة وبعدها... إذن نحن نريد من الرئيس والحكومة القادمة ألا يتجاهلوا المشروعات العملاقة التي تحفظ لمصر الغذاء والكرامة ولقمة العيش بعيدا عن الاستيراد.. نريد رئيسا جديدا من أبناء ثورة 25 يناير بغض النظر عن انتماءاته أو أيدولوجياته نريد مصريا يخاف الله ويحافظ علي الوطن وبإذن الله تعالي سوف يوفق الناخب لاختيار رئيسه.