حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة الاكتفاء الذاتي من الغذاء ممكن.. بشرط استقرار الأمن إنتاجنا الزراعي زاد 15% بعد الثورة.. وفدان القمح وصل 22 أردباً
نشر في المساء يوم 23 - 02 - 2012

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.. إحدي الوزارات الخدمية المسئولة عن إطعام 85 مليون مواطن سواء من اللحوم أو الدواجن والخبز والخضروات والفاكهة بالاضافة إلي الكساء فإذا حدث أي عجز أو تقصير تحملت العبء الأكبر من الانتقادات.
الوزارة في عهد حكومة الانقاذ برئاسة كمال الجنزوري ضمن الوزارات التي يعول عليها المواطن للنهوض بالبلاد.
تم تكليف المهندس رضا اسماعيل وزيراً للزراعة ويعد الوحيد الذي عمل منذ تخرج في كلية الزراعة مشرفاً وتدرج في المناصب حتي أصبح وكيل أول للوزارة.. رحلة طويلة وشاقة بين الحقول وأروقة الوزارة واستغرقت 48 عاماً احب الحقل والفأس والأرض فدانت له الأرض بأسرارها.. مشاها علي الاقدام فعرف كل شبر شمالا وجنوباً.. خاض انتخابات الاتحاد التعاوني ففاز بأعلي الأصوات رغم ان النظام السابق كان ضده.. لم يشترك يوماً بعضوية الحزب الوطني أو لجانه النوعية ونجح باقتدار واختاره الفلاحون رئيساً للاتحاد التعاوني الزراعي يحترم القانون ويطبقه علي نفسه قبل الأخرين ولا يرضي "بالحال المايل".
وفي حواره مع الكاتب الكبير جمال أبوبيه رئيس تحرير المساء والزميل اسكندر احمد نائب أول رئيس التحرير تحدث في جميع القضايا ولم يكن هناك سقف للحوار وأجاب علي جميع الاستفسارات بكل وضوح وشفافية.
أكد الوزير خلال اللقاء انه مازال يأكل من أرضه التي ورثها عن أبيه يزرع بيده.. يخلع ملابسه الرسمية ويمسك بالفأس ليأكل من عرقه مما تنتجه أرضه.. ورغم مشغولياته لم يتخل يوماً عن مسئوليته تجاه إسرته فهو دائما يفخر بأنه فلاح وسوف يظل كذلك.
يوضح ان الفئة الوحيدة التي لا تأخذ دعماً هي القرية ورغم ذلك تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء ولكن في نفس الوقت أري انه في الأونة الأخيرة قد انحرف بعض الفلاحين عن طريق الجادة باهمالهم للارض والزرع والجلوس لساعات طويلة بالليل أمام التليفزيون مما أثر علي عمله وعلي انتاج الارض.
يقول رغم ذلك إنا مازلت لدي الأمل والقناعة إلي أن الفلاح سيرجع يوماً ما منتجاً ومصدراً للزراعات كعادته.
قال أحلم بريف نظيف كما كنا في السابق.
القضاء علي الحشرات
* كيف تسير الزراعة الآن؟!
** الزراعة بفضل الله رغم الظروف التي حلت بالبلاد فالإنتاج الزراعي زاد زيادة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر والفضل الأول يرجع لله سبحانه وتعالي "أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون" تحسن الاحوال المناخية زاد من الانتاجية في جميع الحاصلات ما بين 7% و15% وهذا من فضل الله علينا.. ولكن بجانب التوفيق الآلهي هناك علماء بحوث وإبحاث وعملوا طوال سنوات لزيادة الإنتاجية وتحسين أحوال النبات والقضاء علي الطفيليات والحشرات وزيادة غلة الفدان.
* كيف زادت الإنتاجية؟!
** علي سبيل المثال لا الحصر نحن أولي دول العالم في إنتاج الأرز من ناحية غلة الفدان.. الفدان ينتج مما بين 5.5 و 6 أطنان وهذه إعلي إنتاجية في العالم.. القمح نحن ثاني دولة من حيث الإنتاج في غلة الفدان ينتج ما بين 20 و22 إردباً وهذا لم يحدث في بعض الدول المتقدمة الكبري وهذا يرجع إلي السلالات الجيدة التي تم إنتاجها عبر أبحاث طويلة.
* هل يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح؟!
** كلمة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح كلمة مطاطية ولكن يمكن ان نصل إلي ما بين 70 و80% من الاكتفاء الذاتي في تلك الحالات.. عن طريق محاور ثلاثة المحور الأول زيادة المساحة بحيث لا تجور علي المساحات الخضراء التي يتغذي عليها الحيوانات وايضا علي نسبة الخضروات والفاكهة لأننا نحتاج لكل شيء.
* المحور الأول أن نصل إلي 4 ملايين فدان قمحاً في السنة المحور الثاني الابحاث المحور الثالث استهلاك الفرد.
قال إننا الآن نزرع 3 ملايين و200 ألف فدان في السنة سوف نصل خلال العام القادم إلي 4 ملايين نحن نحقق الآن انتاجا ما بين 7 و 8 ملايين طن بينما نستهلك في حدود 15 مليون طن في السنة.. الفدان ينتج 22 اردبا فلو توصلنا إلي إنتاج ما بين 25 و30 أردبا في الفدان علاوة علي زيادة 600 ألف فدان.. النقطة الثالث استهلاك الفرد من القمح كل دول العالم استهلاك الفرد من القمح ما بين 85 و90 كيلو سنويا بينما استهلاك الفرد في مصر 185 كيلو جراما سنويا فلو وصلنا إلي المعادلات الثلاثة حققنا 80% من الاكتفاء الذاتي خلال عام فقط.
* كيف نوجه المواطن لعدم الاستهلاك؟!
** هناك أشياء لابد ان تدخل في الحسبان لكي يتحقق ان يصل معدل الاستهلاك إلي 85 كيلو فقط أول المعدلات تحسين رغيف الخبز حتي لا يحدث به فاقد ثاني الاشياء توفير الأعلاف الرخيصة فالمواطنون يستعملون الخبز في علف الحيوان والطيور وهذا أرخص بكثير من الاعلاف فيجب توفير الاعلاف بأسعار أقل من الخبز.. أيضا تحسين الخبز وصناعته وقتها تكون قد وصلنا إلي المعدل الطبيعي.
* هل هناك توجهات من الدول المانحة سواء أمريكا أو الاتحاد الأوروبي في عدم التوسع في زراعات القمح؟!
** هذا كلام ليس صحيحا وليس هناك املاءات علينا ولا أحد يتدخل في قرار الزراعة نحن لدينا 8.5 مليون فدان قابلة للزراعة فقط فإذا زرعنا 6 ملايين فدان قمحاً وحققنا الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة فضل لدينا 2.5 مليون فدان مطلوب ان نزرع مليونا ونصف نبات اخضر من البرسيم أين الخضروات والفاكهة والبطاطس هناك معادلات صعبة وهذا الكلام الذي تقوله ويردده البعض ليس سليماً.
* كم خسرنا من الأرض الزراعية بعد الثورة؟!
** خسرنا 15 ألف فدان خلال هذا العام من أجود الأراضي سواء بالتبوير أو البناء ولكن هناك محاولات لإعادتها مرة أخري.
* ما هي المشاكل التي واجهت حكومة الإنقاذ؟
** الحكومة تعمل في ظروف استثنائية غير طبيعة.. وكان هناك نسبة لرفع الاسعار فوجدت الحكومة ان الوقت غير مناسب فقامت بدعم سكر التموين ب10 مليارات جنيه وكانت هناك وقفات احتجاجية لزراع القصب جلسنا معهم جلسة ودية فوجدنا تكلفة الفدان 325 جنيها لم يرض المزارعون عن هذا وعملوا وقفات احتجاجية فقام المزارعون بمحافظة المنيا وقالوا ان هذا السعر منخفض فقمنا برفعه إلي 350 جنيها وتم توريد القصب للمصانع واستمرت عجلة الإنتاج.
* هل تغيرت ثقافة المزارع؟!
** نعم تعيرت ثقافة المزارع للاسوأ وليس للأفضل كان المزارع ينام بعد صلاة العشاء مباشرة ويستيقظ مع أذان الفجر ويذهب إلي "الغيط" يروي الأرض ويقتلع الحشائش ويرجع بأخذ "القيلولة" ثم يذهب إلي "الغيط" مرة أخري حتي تغرب الشمس أما الآن فيسهر حتي الفجر أهمل الأرض فإدارت له ظهره واستعمل "البوتاجاز" بدلا من "الكانون" وترك الخشب واستبدلها بالمدفأة الكهربائية كل هذا أثر عليه.
* هل أنت راضاً عن قانون التملك الآن بالاراضي الصحراوية؟
** أنا لست راضيا تماماً عنها وكنت قد اعترضت ولكن لم يكن في ايدي قرار.. لأنه تم وقف عمليات التميلك ووضع اليد ابتداء من عام 2006 من هذا العام إلي وقتنا هذا لم يتم استصلاح فدان واحد في الأراضي فعندما توليت المسئولية اخذت قرارا بتقنين وضع اليد علي جميع المساحات وكذلك فتح المزادات والاستصلاح وتملك الافراد في حدود مائة فدان للفرد فقد تم خلال الشهرين التي توليت فيها المسئولية اضافة 200 ألف فدان جار تقنين وضع اليد بها.. ولكن لا أخالف القانون الذي وضع اخذت منهم إيجارا عن الاراضي التي تم استصلاحها تمهيداً لصدور قرار آخر يعد حاليا بضرورة تملك الأفراد.
* ماهي سياسات الوزارات في استصلاح الأراضي؟!
** فشلت سياسات الوزارات السابقة في استصلاح الاراضي منذ عام 1964 حتي عام 1983 عندما كانت الدولة تقدم هي بالاستصلاح والزراعة في هذه الفترة لم تستصلح سوي مليون فدان فقط ولكن عندما اطلقت للافراد حرية الاستصلاح منذ عام 83 حتي عام 2002 تم استصلاح 3.2 مليون فدان لم تتحمل فيها خزينة الدولة مليماً واحداً.
* مشروع منخفض القطارة هذا المشروع يحقق استصلاح ملايين من الأفدنة؟!
** كل هذا الكلام خيال في خيال وقد اثبتت الدراسات ان هذا وهم بدليل ان المياه التي تهدر في البحر المتوسط لها فائدة والله لم يخلق هذا عبث ان المياه العذبة تطرد المالحة لمسافة كبيرة فتحمي الدلتا من التملح والتآكل.. وأن اتفاقية دول الحوض والذي لا يعرفه أحد انها محدودة الزراعات ذات استهلاك المياه مثل الارز وكذلك عدم الدفع بالمياه خارج الحدود كما كان يزعم البعض إن اسرائيل تريد ان تأخذ مياها عبر انبوب من الفاقد فهذا كلام فارغ أيضا.
* ايه حكاية التصدير والصادرات الزراعية؟!
** هناك حملة علي مصر غير معلنة في التصدير بعد الثورة.. دول قاطعة المنتج المصري ولا أريد أن أذكرها بالاسم وكانت تستورد منا القطن والبطاطس والنباتات الطبية والعطرية 36 دولة كانت تستورد منا القطن الآن ولا دولة أخذت منا طناً واحداً والدول التي كانت تستورد امريكا خفضت لها الاسعار من اجل ان تضرب القطن المصري ناهيك عن البطاطس الذي كانت تتهافت عليها دول غرب أوروبا الموسم قارب علي الانتهاء ولم يتم تصدير إلا 30% فقط من البطاطس المصرية.
إعداء الثورة
* هل هناك إعداء للثورة؟
** بكل تأكيد ولكن الثورة نجحت وسوف يتحسن الاقتصاد بالأيدي المصرية بأيدي الابناء وسوف تسير للأحسن والأفضل وثورتنا قضت علي سلبيات كثيرة وسوف يتعافي الاقتصاد المصري وينعكس علي دخل الفرد وسوف تكون مصر أفضل دولة في الشرق الأوسط بسواعد الابناء.
* ايه حكاية أزمة اللحوم والدواجن؟!
** في التسعينيات مصر كانت تقوم بتصدير اللحوم والدواجن لدول العالم بفضل المشروع القومي للبتلو تم إيقاف هذا المشروع عن عمد فبدأ استيراد اللحوم عام 2002 وقد فاجأنا مرض وبائي في الطيور وهو الانفلونزا كلفنا 50% من ثروتنا الداجنة علاوة علي انفلونزا الخنازير التي تكلفتنا الكثير من ثروتنا الحيوانية.. لكننا الآن تم احياء المشروع القومي للبتلو وقد تم ضخ 650 مليون جنيه لهذا المشروع عن بنوك التنمية والأئتمان الزراعي وهذه عبارة عن قروض ب 4% فقط ويتم تسليم "العجول" إلي وزارة التضامن لكي تقوم بالذبح والبيع وأكد أنه خلال عام واحد سوف يتم تحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم بحوالي 75% وكذلك الدواجن وادعوا الله ان يبعد عنا الأمراض الوبائية.
* نملك شواطئ كثيرة علي البحر الأحمر والمتوسط ورغم هذا الاسماك قليلة ومرتفعة الثمن.
** شواطئ مصر شواطئ قصيرة في الاسماك بدليل هجرة الصيادين إلي ليبيا وأرتيريا للبحث عن الرزق وهل تعلم ان 80% من انتاج الاسماك في مصر من المزارع السمكية و20% فقط من البحار.. وهل تعلم أن فدان المزارع السمكية يعطي 30 طنا سنويا بينما فدان البحر لا يعطي إلا 7 أطنان فقط.
* هناك أبحاث تقول إنه لو تم استغلال بحيرة ناصر جيداً لأمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاسماك والتصدير؟!
** كلام غير صحيح لسبب ان السيادة غير كاملة علي البحيرة فلدينا شركاء فيها وهي السودان علاوة علي اشياء أخري اهمها إننا بالفعل نقوم بعمل اقفاص وأحواض ولكن تفتقد الاسلوب العلمي الصحيح تريد تغذية سليمة وتري عليها أنواعا معينة من الاسماك فقط.
* ماذا عن دول الحوض وما نوع التعاون؟!
** الزراعة هي العنصر الفاعل مع دول الحوض والاستثمار الحقيقي والمستدام هو الزراعة ايضا ونحن بذلنا قصار جهدنا في المحافظة وفتح آفاق جديدة بعد الثورة في الاستثمار الزراعي في دول الحوض وعلي سبيل المثال لا الحصر أخذنا ارضا بوضع اليد في السودان لانه ممنوع التملك.. وزارة الزراعة ارسلت العديد من البعثات والخبراء والمعاونين للزراعة وأنشأت مراكز بحثية وإرشادية هناك وارسلت الكوادر الفنية المدربة إلي هناك والتعاون مستمر ولن ينقطع بعد ان اهمله النظام السابق.
نقابات غير شرعية
* ايه حكاية النقابة والنقابات والنقباء الجدد في الزراعة؟
** هذه النقابات نقابات غير شرعية ولا تستند إلي قانون.. وزير القوي العاملة السابق كان يعتمد النقابات ولكن نحن في وزارة الزراعة لا تعترف بتلك النقابات ولا النقباء لأنه لا تستند إلي أساس شرعي وقد ابلغنا الجهات الإدارية والرقابية لمحاسبة هؤلاء نحن لدينا وعاء قانوني من يريد أن يكون ممثلا للفلاحين فعليه ان يتخذ الإجراءات السليمة ويقدم نفسه للجمعية الزراعية ويتدرج في الانتخابات حتي يصل إلي رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي فهذه الجهة هي الوحيدة التي تمثل الفلاحيين لانها هي الجهة الشرعية المعترف بها فقط.
* ايه حكاية الاسمدة ومشاكلها؟!
** نعم هناك مشكلة أسمدة هذا العام الاضطرابات الفئوية في المصانع عطلت الإنتاج.. فانتاج الاسمدة من مصانع القطاع العام 6.5 مليون طن بينما الاحتياجات 9 ملايين طن سنويا فنقوم بالاستيراد من الخارج لكننا وضعنا خطة لبناء مصنعين للاسمدة احدهما يقوم بتمويله بنك التنمية والأئتمان الزراعي والآخر يموله التعاونيات.
* لماذا لم تشجع الاستثمارات الاجنبية في بناء تلك المصانع؟!
** هذا النوع إذا شجعناه استولي علي الطاقة المدعمة وكذلك يبيع لنا بسعر المستورد فلا داعي لنلجأ لهذا الاستثمار الذي لا يفيد نحن نشجع المستثمر الوطني في هذا المجال.
* الاستثمارات العربية في الأراضي والحيازة الزراعية؟!
** تقدم بعض المستثمرين العرب للاستثمارات الزراعية في مصر ولكنهم اثبتوا عدم جديتهم فأنا علي استعداد للتعاقد الفوري إذا كان هناك جديد لكن ليس عندي وقت لكي اضيعه في كلام من يكن لديه النية في الزراعة يضع الأموال في البنك المركزي ويبدأ التفاوض ونحن نقوم بالتسهيلات.. اما عن البطاقة الالكترونية الزراعية التي تريد إحدي الشركات العالمية أن تنفذها في مصر فأنا علي استعداد لتنفيذ المشروع من خلال اللجان الفنية بوزارة الزراعة وفقاً للقانون المتبع لدينا ولسنا لدينا محاذير ونحن نشجع الاستثمارات العربية والمصرية.. موضحاً انني قابلت وفداً من الامارات العربية المتحدة واتفقنا علي تنفيذ المشروع وفقا للقواعد والإعلانات المنظمة وقوانين الاستثمار.
وقد منحت بنوك التنمية والائتمان الزراعي الضوء الأخضر بالتفاوض وعليهم هم البدء بعد اتخاذ الإجراءات.
* نريد خبرا سعيدا للمزارع المصري؟!
** لو من الله علينا بالأمن خلال هذا العام وتحسنت الأحوال المناخية ابتداء من شهر مارس القادم سوف يتم سد الفجوة الغذائية بالكامل وتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
* لماذا الأمن؟!
** لانه يحقق الاستقرار والطمأنينة وتسير التجارة والزراعة في أمان كامل وتستمر عمليات التصدير للخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.