* الفرعون يبني علي الأرض مدينة الله " هكذا كان الملك رمسيس الأكبر يقول ويحكم أرض الله وكنانته مصر من مقر قصره في طيبة أول عاصمة في العالم القديم ويراها سيدة العالم ودرته الفريدة كما أن رجالها هم رجال الله علي الأرض والمكلفون بحمايتها والزود عنها بأرواحهم أكتب اليكم من ميدان رمسيس أشهر ميادين مصر بعد ميدان التحرير . يتندر أحد أصدقائي كثيرا قائلا إنه لا يعرف في القاهرة أكثر من تمثال رمسيس واديهم شالوه ولا يزال السؤال حائرا في عقول المصريين كافة " فين أيامك يا ملك !! " ثم يزفرون زفرة غضب ويتذكرون الليلة الموعودة التي شاهد فيها العالم عملية الاطاحة بالتمثال الشهير الي دهاليز الصحراء لأسباب كانت وهمية ثم أدركنا حقيقتها وأغلب الظن ان عقلك الآن يستدعي في ذات اللحظة عملية الاطاحة الأعظم بمن تسبب في نفي رمسيس والمعروفة في سجلات التاريخ البشري باسم " ثورة 25 يناير " وبالطبع تعرفون إسمه و سحنته وتاريخه الغاشم ومنفاه علي طريق الاسماعيلية الصحراوي من غير أي مصادفة.. " سبحان من يرث الأرض ومن عليها " . * رمسيس الآن لم يعد في ميدان رمسيس والناس لا تكف عن اطلاق اسمه والنداء من باب الميكروباصات علي السنة التباعين رمسيس رمسيس ولا اظن انه يسمع كل تلك الهتافات في منفاه باسمه لكني أجزم انه كان واعيا بما اقام من مجد عاش آلآف السنين بعد رحيله الي دار الابدية والخلود . يقترح أخي العزيز شريف أن يعود التمثال لابد ان يعود الي مكانه بعد استرد المصريون بلادهم المغتصبة وأقاموا الحد الالهي علي من تسبب في نفي الملك العظيم الي الصحراء وهو يري أن يتكلف المخلوع وأذنابه مهمة حمل التمثال علي ظهورهم والعودة به الي مكانه الطبيعي مرة اخري من باب رد الحقوق الي اصحابها . لكنني قلت ان اقتراحه قد نفذ بالفعل حين اعتلي اسم الشهداء محطة المترو ويخبرني حدسي ان اسم الميدان العريق سيصير مع الزمن ميدان الشهداء مع خالص تحياتنا للملك العظيم . * أنا ابن حورس والنسر يطير أمامي ".. حورمحب * سيفي كل عتادي وراحتي في جهادي ".. دون كيخوته