* يسأل عز الدين سالم محمد من المنيا: ما عقاب الذين يفسدون في الأرض؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الازهر : يقول الحق سبحانه "والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار".. سورة الرعد نقض العهد إبطاله وعدم الوفاء به من بعد ميثاقه أي ينقضون عهد الله تعالي ولا يوفون به بعد أن أكدوا التزامهم وقبولهم له وقوله .. ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل أي ويقطعون كل ما أوجب الله تعالي وصله ويدخل فيه وصل الرسول صلي الله عليه وسلم بالاتباع والموالاة ووصف المؤمنين بالمعاونه والمحبة ووصف أولي الأرحام بالمودة والتعاطف فالآية الكريمة بيان لحال هؤلاء الاشقياء بأنهم كانوا علي الضد من أولئك الاوفياء الاخيار الذين كانوا يصلون ما أمر به الله أن يوصل وقوله "ويفسدون في الأرض " بيان لصفة ثالثة من صفاتهم القبيحة أي: أنهم كانوا يفسدون في الأرض عن طريق حربهم لدعوة الحق واعتدائهم علي المؤمنين وغير ذلك من الأمور التي كانوا يقترفونها مع أن الله تعالي قد حرمها ونهي عنها فهم يقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض بأعمالهم الخبيثة التي ينشأ عنها الحرب والهلاك والدمار والفساد بنقضهم للعهود والمواثيق التي تدعو الي السلام وهؤلاء الذين لا يخافون ربهم ولا يخشون حسابه القاطعون للرحم المفسدون في الأرض لهم اللعنة والطرد من الرحمة والبعد عن خيري الدنيا والآخرة ولهم سوء الدار لما اجترموا من سيئات الاعمال وارتكبوا من شرور الآثام بنقضهم للعهود وقطعهم صلة الرحم وإفسادهم في الارض. * يسأل أحمد شمندي من الإسكندرية : هل تجوز الصلاة خلف الإمام المنجم الذي يكتب للناس تمائم بالحب والكراهية؟ ** يجيب الشيخ فوزي احمد عباس امام وخطيب مسجد المجاوره قوص: قال الله تعالي "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحد إلا من ارتضي من رسول. وقوله صلي الله عليه وسلم " من آتي عرافا أو كاهنا أو منجما فسأله ولم يصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوما". وحكم الإسلام في المنجم انه كافر ولو شهد بأن لا اله إلا الله لأنه خالف معناها ولم يعمل بمقتضاها فمن معاني لا اله إلا الله "انه لا يعلم الغيب إلا الله". ومادام الإمام المنجم استحل الكفر بهذا العمل فالصلاة خلفه باطلة ويجب أن يتوب الي الله تعالي : أما ادعاؤه بأنه يكتب الحب والكراهية فهذا ادعاء باطل ولا يصدقه إلا جاهل غبي استحب العمي علي الهدي مثله لان القلوب بيد الله تعالي يقلبها كيف يشاء ولا يملك المنجم من قلوب العباد شيئا. * تسأل محاسن كامل الدخيلة توصل الطب الي دواء يعطي للمرأة عند عملية الولادة فيخفف عنها آلام الوضع فهل يمنع الشرع استخدام هذا الدواء؟ ** نفيد بأنه اذا استطاع الطب بعلمه وتجاربه ان يخترع دواء لإزالة آلام الولادة فذلك مباح لأنه عمل انساني وقد قال الله تعالي "ما جعل عليكم في الدين من حرج" وقال "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال الرسول صلي الله عليه وسلم "إن الدين يسر" فإذا استعملت المرأة هذا الدواء لهذا الغرض فلا مانع منه إذا لم يصحبه ما هو ممنوع شرعا كأن يكون الدواء نجسا أو من مادة ممنوع استعمالها شرعا.