تشهد محافظة الشرقية خاصة عاصمتها مدينة الزقازيق هوجة من الاشغالات التي أغرقتها وشوهت المنظر العام.. رجال الشرطة في مطاردة يومية أشبه بالقط والفأر ولكن الباعة أخذوا راحتهم علي الآخر وأقاموا محلات من تلقاء أنفسهم علي جوانب الطرق والحكاية أصبحت تحتاج وقفة بدلاً من النوم في العسل وذلك قبل فوات الأوان. يقول علاء عبدالحكيم "موظف" بين ليلة وضحاها تحول ميدان الزعيم أحمد عرابي واجهة المحافظة للقادمين إليها عن طريق القطارات إلي سويقة تجمع فيها الباعة الجائلون وأحاطوا الميدان من كل اتجاه معلنين احتلالهم له بضائعهم التي تنوعت لتغير معالم المكان وشوهت صورته تماماً حيث تحول فجأة من متنزه جميل إلي سويقة تمتلئ بالمخلفات وروث المواشي ويتعالي منها صراخ الباعة وأصواتهم المزعجة إلي جانب حدوث المشاجرات المتكررة التي تهدد حياة المارة مستغلين في ذلك ما تمر به البلاد من أوضاع سيئة ووسط كل هذه الضوضاء والبضائع والمخلفات يقف الزعيم أحمد عرابي علي حصانه شاهراً سيفه منتظراً من يأتي ويحرر ميدانه ممن احتلوه وشوهوه. يضيف محمد ياسر "موظف" الباعة الجائلون احتلوا شارعي البوستة ومولد النبي بالزقازيق وأصحاب المحلات في ورطة ومهددون بغلق محلاتهم والإفلاس ومنهم من سرح عماله لتزيد بذلك نسبة البطالة. أحمد رزق نباته "موظف" مدينة الزقازيق تغرق في فوضي الاشغالات واحتل الباعة الأرصفة والشوارع مما تسببوا في إعاقة الحركة المرورية ويعاني سائقو السيارات خاصة في ساعات الذروة من ضيق الشوارع. محمد عطوة "موظف" حالة الإشغالات الخطيرة التي أصابت الشوارع تمنع وصول سيارات الاسعاف أو الإطفاء في حالات الكوارث بعد أن أغلقها الباعة الجائلون. عرفات سعيد "موظف" نفق السكة الحديد من اتجاه ميدان عرابي المؤدي لشارع فاروق بالزقازيق احتله الباعة الجائلون ونصبوا خياماً وأقاموا دكاكين حديدية والعبور من المزلقان أصبح بشق الأنفس. فضلاً عن قيام الباعة بسرقة التيار الكهربائي وإقامة شبكة أسلاك أسفل قضبان السكة الحديد مما يهدر المال العام ويهدد بكارثة في حالة حدوث ماس كهربائي وطالب وبتدخل المسئولين لمواجهة هذه الكارثة المهددة لحياة ركاب القطارات والمارة بالنفق. محمد صبحي "موظف" مزلقان أبو عميرة بالزقازيق احتله الباعة الجائلون أيضاً حيث يقيمون علي قضبان السكة الحديد لعرض بضائعهم المختلفة وتسببت أصواتهم العالية في فشل المارة علي المزلقان في مشاهدة أو سماع صفارات القطار ودفع الكثير من المارة حياتهم ورغم قيام البعض من الأهالي بتنظيم وقفات احتجاجية علي المزلقان وإشعال النار في اطارات السيارات لرفع هؤلاء الباعة وتحسين المزلقان وتنظيم حركة عبور المشاة لكن لم تتم تلبية المطالب. السيد عبدالرازق "بالمعاش" العملية لم تكن قاصرة علي الباعة الجائلين بل حول سائقو سيارات الأجرة الميكروباصات. الميادين والمحاور المرورية المختلفة إلي مواقف ثابتة لهم مما أصاب الحركة المرورية باختناق قاتل. سليم مسلم "موظف" : الباعة الجائلون لم يتركوا مكاناً إلا واحتلوه فمداخل المساجد والزوايا لم تسلم هي الأخري حيث افترشوا بضاعتهم أمامها وعادة ما تحدث المشادات وإلقائهم السباب والشتائم مما يشوش علينا أثناء اداة الصلاة وأصبح المصلي في حاجة إلي كوبري علوي ليدخل المسجد بعد أن سده الباعة. السيد رحمو "أعمال حرة" شوارع مدينة الحسينية هي الأخري أكلها الباعة الجائلون ولم يعد هناك شبر واحد كمتنفس لأبناء المدينة وأصبحت العملية "سمك. لبن. تمر هندي". من جانبه قال اللواء محمد ناصر العنتري مدير الأمن إن الإشغالات كثيرة في الشوارع وسبق أن وجهت المديرية عدة حملات لإزالة صور الإشغالات ولاقت تأييداً وقبولاً لدي الشارع الشرقاوي لكن سرعان ما تعود هذه الأشغالات ورجال الشرطة مشغولون بمهام جسام خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تصل لحد قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس. مضيفاً أن الشرطة لا تحارب أحداً في رزقه وتنظر إلي هؤلاء الباعة من منظور إنساني وأنه تمت مخاطبة المحافظة لتوفير أماكن بديلة لهؤلاء الباعة الجائلين وتجميعهم في سويقات. مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد توجيه عدة حملات لإزالة الاشغالات مرة أخري ولكن الشرطة بحاجة إلي مساعدة المواطنين للقيام بدورها حتي تعود الشوارع لما كانت عليه لافتاً إلي سابقة وعد المسئولين بالمحافظة لتجهيز أكشاك لهؤلاء الباعة بالتنسيق مع الغرفة التجارية لكن لم يتم ذلك علي أرض الواقع حتي الآن وإنجاز هذا العمل مطلوب بسرعة لمواجهة تفاقم حالة الاشغالات.