ميدان الزعيم أحمد عرابي قائد الثورة العرابية يعد من أشهر ميادين المحافظة بمدينة الزقازيق خاصة بعد أن شهد ميلاد أول ثورة لشباب الشرقية الذين خرجوا في البداية وعددهم لا يتعدي ال 35 شاباً وفتاة حاملين لافتات تطالب بالتغيير وتحقيق آمالهم وطموحاتهم في حياة كريمة والعيش في حرية وتوفير احتياجاتهم والتضامن مع زملائهم في ميدان التحرير الذين أشعلوا الثورة. أبناء مدينة الزقازيق علي وجه التحديد كانوا في حالة استغراب وتساؤل مستمر هل هؤلاء القلة قادرون علي التغيير فعلاً أم أنها هوجة وتمر كسابقاتها. ولكن لم يكونوا يعرفون أن القدر يخبئ لهم النجاح وهو ما تحقق بالفعل علي أرض الواقع حيث زاد عدد المتضامنين مع هؤلاء الشباب ليصل لعشرات الآلاف جاءوا من كافة ربوع المحافظة ورغم محاولات البعض التسفيه من دور هؤلاء الشباب ورهانهم علي عدم تحقيقهم هدفهم المنشود في التغيير المطلوب وجدوا أنفسهم خارج الصورة. لأن الشباب كانت بصيرته ورؤيته أبعد من تفكير العوام ونجحت إرادة الشباب .. وامتدت الثورة بعد نجاحها لترابط في ميدان الزعيم طلعت حرب بالزقازيق حيث شهد مواجهات ساخنة وتشابكات بين الرافضين لاستمرار الثورة والشباب الطامح إلي التغيير لنتغير مرة ثانية إرادة الشباب الناهض المسالم الذي أبي ألا يترك الميادين دون أن تتحقق إرادته في حياة كريمة وتحقق مطالبة المشروعة وبدلاً من الاهتمام بميدان عرابي وطلعت حرب إلا أن الباعة الجائلين احتلوها خاصة "عرابي" حيث تحول إلي سويقة ومرتع لكل من هب ودب وحاول د.عزازي علي عزازي محافظ الشرقية في جولته المفاجئة للميدان إزالة هذه الاشغالات والتعديات المشوهة للميدان وبالفعل تحقق له ما أراد إلا أنهم عادوا للميدان مرة اخري لتزيد الصورة سوءاً وأصبح الميدانان خاصة عربي في حاجة لتدخل د. عزازي مرة اخري لانصاف الميدان الذي أنبت الثورة وليسطر الأمن والأمان فيه من جديد علاوة علي أنه واجهة المحافظة للقادمين إليها عبر قطارات السكة الحديد.