دعاء المسافر * تسأل وفاء رمضان حسن مدرسة أول علوم بمدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية للبنات بالجيزة فتقول: ما هو الدعاء الذي يقوله المسافر عند سفره؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر الشريف: يستحب للمسافر أن يكثر من الدعاء حتي تشمله عناية الله عز وجل والدعاء عبادة قال تعالي: "ادعوني استجب لكم" ودعاء المسافر مستجاب مصداقاً لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "ثلاث دعوات مستجابات دعوة المظلوم.. ودعوة المسافر. ودعوة الوالد لولده" اخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة. ويستحب للمسافر أن يدعو عندما يهم بالسفر فعن أنس رضي الله عنه قال: لم يرد رسول الله صلي الله عليه وسلم سفراً إلا قال حين ينهض من جلوسه "اللهم لك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت: اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له وما أنت أعلم له مني اللهم زودني التقوي واغفر لي ذنوبي ووجهني للخير أينما توجهت ثم يخرج" اخرجه بن جرير وأبو يعلي. وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفراً وغيره فقال حين يخرج باسم الله آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت علي الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج" اخرجه أحمد. وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد سفراً قال: "اللهم وبك أصول وبك أجول" وبك أسير. اخرجه أحمد ورجاله ثقات. وقال علي بن ربيعه رأيت عليا رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركب قال: باسم الله فما استوي عليها قال الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون ثم حمد الله ثلاثاً وكبر ثلاثاً ثم قال سبحانك لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وقال رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا استوي علي بعيره خارجاً إلي سفر كبر ثلاثاً ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوي ومن العمل ما ترضي اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوعنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون عابدون لربنا حامدون اخرجه أحمد ومسلم وغيرهما. كما يستحب للمسافر التكبير والتمجيد عند صعوده مرتفعاً والتسبيح عند هبوطه منحدراً فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا صعد أكمة أو نشذاً قال الله لك الشرف علي كل شرف ولك الحمد علي كل حال أخرجه أحمد وغيره. وقال جابر رضي الله عنه كنا نسافر مع النبي صلي الله عليه وسلم فإذا صعدنا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا أخرجه البخاري وغيره. ويستحب عند ركوب المركبات البخارية أو الكهربائية والسيارات والطائرات وغيرها أن ندعو بهذا الدعاء. فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا السفن أو البحر أن يقولوا باسم الله الملك. وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون باسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم. * يسأل سائل من القاهرة فيقول: عندما أذهب لمحل الذهب وأشتري خاتماً ذهبياً محلي بفصوص زجاجبة يحاسبني علي وزن هذا الزجاج علي أنه ذهب وإذا بعته له بعد ذلك لا يحتسب الفالصو من هذا الوزن فهل هذا حرام؟ ** يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: علي المسلم أن يراقب الله في كل صغيرة وكبيرة أي في أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته قال تعالي: "إن الله كان عليكم رقيباً" النساء "1" وقال تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" التوبة "15" وقال تعالي: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" البقرة "168" فلا يجوز أن نبيع هذه الفصوص المشار إليها علي أنها ذهباً حتي لو كان هذا نظام تعامل تجار الذهب أو مصنعيه مع أصحاب المحلات فبإمكان صاحب المحل أن يمتنع عن هذا النوع ويتاجر في جميع الأنواع الأخري لأن هذا النوع به ظلم واستغلال وغش جلي خاصة أن الضرر مركب علي المشتري حيث يشتري في المرة الأولي الفالصو علي أنه من الذهب وعند بيعه لا يوزن كأن لم يكن فينبغي السعي بالكسب الحلال وعدم استغلال عباد الله.