يعد ميدان الأربعين هو الشرارة الحقيقة التي انطلقت منها شرارة الثورة الأولي في مصر.. حيث سقط فيه في 25 يناير 2011 أول شهيد وهو مصطفي رجب برصاص الشرطة التي تعاملت بعنف مع المتظاهرين رغم مطالبهم السلمية. كان ميدان الأربعين هو الذي يحتضن معظم الوقفات الاحتجاجية منذ سنوات طويلة ماضية نظرا لطبيعة الحي السكانية حيث يضم أكثر من ثلثي تعداد المحافظة وهو الحي الئي يمتاز بانه يجمع جميع الطوائف من العمال الكادحين حتي بسكان الابراج الفارهة مرورا بسكان كفور كامل وسليم الحي والنجار وغيرهم. ويعتبر ميدان الأربعين هو الأول في ميادين محافظات مصر عندما رفع فيه المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام" في 23 يناير 2011 وقبل انطلاق الثورة بيومين. واطلق هذا الاسم علي الميدان لانه يقع في محيط مسجد الأربعين وهو من المعالم التاريخية وانشيء منذ أكثر من 90 عاما. ويذكر المؤرخون ان اسم المسجد والميدان يعود إلي احد المجاهدين حيث كان قد حضر إلي السويس 40 ولياً صالحاً من شمال افريقيا اثناء حفر قناة السويس وكان هو آخرهم ولذلك اطلق عليه لقب القناة ويساعدهم علي الثقفة في أمور دينهم الاسلامي الحنيف والتف الناس من حوله يتعلمون أمور دينهم ودنياهم إلي ان توفاه الله تعالي ودفن في هذا المكان وبني فوق قبره مسجدا من تبرعات الأهالي في عام 1910 وتم تجديد وتطوير المسجد في التسعينيات. ميدان الأربعين بالسويس هو الذي اشعل شرارة الثورة في مصر.. بحناجر ابناء السويس وبطولاتهم.. تماما مثل كانت مأساة البوعزيزي. هي شعلة انطلاق الثورة في تونس.