فى قلب السويس يقع ميدان الأربعين.. أو ميدان الشهداء، كما أطلق عليه شباب الثورة بعد أن سال الكثير من دماء الشهداء فى الميدان اندلعت منه الشرارة الأولى فى ثورة يناير بسقوط أول شهيدين على يد قوات الشرطة، فسطرا بدمائهما أسمى آيات البطولة والبذل والعطاء، ومن أشهر معالمه مسجد الأربعين وكنيسة الأنبا أنطونيوس. تاريخ ميدان الأربعين يرجع عندما بدأ العمل فى حفر قناه السويس بالسخرة منذ سنوات متعددة حضر إلى السويس 40 وليًا صالحًا من شمال أفريقيا (المغرب والجزائر وتونس) أثناء حفر قناة السويس وكان من بينهم رجل صالح كان يسمى عبدالله وكان آخر من حضر من الأولياء، لذا أطلق عليه عبدالله الأربعين وكان رجلا صالحًا ومجاهدًا وكان يهوّن على العمال العاملين فى حفر القناة ويساعدهم على معرفة أمور دينهم الإسلامى، والتف الناس من حوله يتعلمون أمور دينهم ودنياهم إلى أن توفاه الله تعالى ودفن فى هذا المكان وبنى فوق قبره مسجد من تبرعات الأهالى فى عام 1910م ولذلك اطلق عليه لقب ميدان الأربعين .