بخفة ظل علي زيوار ومتعة حسين مدكور واثارة محمد لطيف وشطارة ميمي الشربيني يقفز بقوة بلال أحمد علام الي مقدمة المعلقين الرياضيين في مصر والوطن العربي.. هذا الفتي خطف الأنظار والاسماع حيث بات له شخصيته التي فرضها علي الجميع.. لم يكرر أحداً ولم يلجأ لتعبيرات عفا عليها الزمن وقديمة وتقليدية ومكررة ولم تشعر انه يجامل أحداً أو يهاجم أحداً ولكنه يتعامل مع مواقف ببراءة تامة.. يجيد النطق ومخارج ألفاظه طيبة ويحفظ اللاعبين وتاريخهم ومراكزهم محلياً وغير ذلك. الفتي بلال استطاع مزاحمة صديقي محمد السباعي والموهوب عصام عبده والأسطي أحمد الطيب في لفت أنظار وجذب المستمعين والمشاهدين لمتابعة تعليقاته.. ولا استبعد ان يطيح بأهل الخبرة شوبير "الفاهم قوي" أو مدحت شلبي. ولا يغيب عن الصورة رامي بهجت أو أحمد فؤاد فكلاهما له رؤية جميلة في التعليق.. كما تفوق كريم خالد كامل علي والده خالد كامل.. ويقاتل محمد عفيفي للتواجد المستمر. وحينما أشعر بالتوتر ألجأ لأيمن الكاشف الذي يملك قدرات خاصة علي تهدئة المشاهدين باسلوبه الهادئ وغير المتفلسف. أما العم محمود بكر المسيطر علي قناة الأهلي فعليه ان يخلع خفة دمه علي باب الأستوديو قبل التعليق حتي يكون طبيعياً ولا يحاول أن يكون خفيف الظل لأنه يخرج عن النص كثيراً ويستفذ الجماهير بما في ذلك جماهير الأهلي التي تحب ان تستمتع بقناة ناديها فتتركها وتلجأ لقنوات أخري. في النهاية اتسعت دائرة المعلقين في مصر وتغيرت طبيعة المعلق للأفضل حتي لو اختلفنا مع بعض وجهات نظرهم أو رؤيتهم فهذا وارد.. وليس معني الاختلاف ان نكون نحن علي صواب وهم علي خطأ.. ولكن ان نختلف علي رؤية فهذا مقبول وأفضل من أن نختلف علي صوت وقدرات ومضمون ومفاهيم وانتماءات وتعصب وجهل وحاجات كثير. هذا فيما يخص المعلقين.. أما المحللون فمازلت متمسكاً برؤيتي ووجهة نظري وهي انهاء عقود كل القدامي الذين لم يتغيروا ولن يتغيروا ولم نعد في حاجة إليهم وهم مثار غضب الجماهير حتي لو جاملهم البعض علي الهواء.. وأرجو ألا يغضب أحد عندما اتناول بالاسم في المقال القادم من يجب ان يتوقفوا عن الكلام.