"سلامون" "القماش".. إحدي قري محافظة الدقهلية والتي حفرت اسمها قوياً محلياً ودولياً وعالمياً في صناعة المنسوجات وتجارة الملابس الجاهزة والتي تعد بحق قلعة صناعية.. القرية تدب فيها الحياة التجارية وأطواف من كل فج جاءوا للاستمتاع بفن التطريز وعظمة المنتج المصري.. وحركة التصدير والاستيراد فيها ومنتجاتها من التريكو إلي ليبيا وتونس والسودان والكونغو. اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية قال إن هذه القرية تعد القلعة الصناعية لقري محافظات مصر بشهرتها العالمية في صناعة المنسوجات وتجارة الملابس الجاهزة وتبعد عن مدينة المنصورة مسافة 5 كيلو مترات يتميز أهلها بالطيبة والكرم والبساطة وحب العمل والتفرغ لدفع عجلة الإنتاج ووعد بزيارتها لبحث كافة مشاكلها في الخيوط والكهرباء والتسويق ومساحتها 11كم وهي قرية أم تتبعها قري ميت مزاح والدنابيق وكفر المقاتك وسرسوا البحرية والغربية وعزبة أبومصطفي. أضاف أن مشاهيرها الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة وعضو المجلس العسكري ولفيف من الإعلام في الإذاعة والتليفزيون والقضاء والطب والتجارب النووية والنيابة العسكرية والبنوك.. مشيراً إلي أنها قرية لا يعرف شبابها أو فتياتها البطالة أو البحث عن الميري ونغمة "إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه" فهي سواعد وأياد فتية قوية لا تعرف إلا لغة الإنتاج وقد تم إنشاء نقطة شرطة فيها مؤخراً بقرار وزير الداخلية. أشار المحاسب محمود إبراهيم عطية رئيس قرية سلامون إلي أن قرية سلامون تعد الشريان التجاري الحيوي بالدقهلية ومحافظات الجمهورية لعراقتها وسمعتها العالمية في صناعة النسيج ويوجد بها 30 مصنعاً ويعمل في هذه الصناعة ما يقرب من 10 آلاف عامل وعاملة أغلبهم من حاملي المؤهلات العليا والمتوسطة. ويؤكد محمد محمود الشافعي صاحب مصنع لقد توارثنا المهنة عن الأجداد وسلامون القماش من القري الصناعية الواعدة والمنتج السلاموني سيظل منفرداً ومتربعاً علي عرش النسيج والتريكو. وأشار إلي أن نوعية الخيط الذي يتم استيراده حالياً ليس بالجودة التي اعتاد عليها سوق النسيج بسلامون وقلة المستورد من الغزل مما يؤدي لتعطل الإنتاج في المصانع. وتقول مني محمد دبلوم تجاري وعاملة بأحد المصانع لا يوجد منزل في قرية سلامون القماش بدون ماكينات للتصنيع والتريكو لقد أصبحت الفتاة السلامونية محترفة في فن النسيج والتريكو المتميز والذي يتم تصديره للخارج وينتشر في السوق المحلي.. وقالت أغلبنا من خريجي المعاهد والمدارس ولا يعرف شباب القرية أو فتياتها لغة البطالة أو انتظار تعيينات الحكومة فبعد التخرج يتجهون للمصانع المنتشرة بأنحاء القرية والممتدة علي أطرافها وتعد سلامون القماش منطقة صناعية متكاملة في صناعة النسيج والملابس. وأضاف شريف الشافعي ستظل سلامون القماش تتميز وتنفرد بالمنسوجات والملابس لرخص سعرها وعظمة خامتها وجودة إنتاجها وتتحدي كافة الشركات والمصانع بالمنتج السلاموني والمنتشر في 500 مصنع تريكو ونسيج. ويقول عثمان المنسي إن الغزو الصيني لتجارة الملابس أثر تأثيراً سلبياً في حجم الإنتاج والتصدير.