تقدم ملاك مصانع التريكو بقرية سلامون القماش بالدقهلية ببلاغ للنائب العام ضد الرئيس السابق حسني مبارك متهمين أياه والحكومة السابقة بتدمير صناعة التريكو بالقرية, خاصة وأن القرية بها أكثر من6 آلاف مصنع. وقال سمير صقر صاحب أحد المصانع انه عقب زيارة الرئيس السابق لهم في عام1986 تم فرض ضرائب عديدة علي المصانع, الأمر الذي أدي لانهيار صناعة التريكو في أكبر قرية منتجة يصل عدد سكانها إلي70 ألف نسمة أمام غزو المنتج الصيني الذي يتم إعفاؤه من الضرائب بدولة المنشأ. وفي سياق أي صلة أشار المهندس معوض الشافعي من أهالي القرية إلي أن الرئيس السابق وحكومته تسببوا في سقوط صناعة التريكو بقريتنا منذ عام1986, وذلك علي غير المتوقع, حيث تبين بعد زيارة الرئيس السابق أن المرافقين له كانوا من رجال الضرائب الذين صبوا جام غضبهم علي القرية بعد أن شهدوا الرخاء الذي كنا نعيش فيه, وكانت الطامة الكبري بفرض ضريبة مزدوجة عبارة عن أرباح تجارية وصناعية وضريبة مبيعات علي الرغم من أن المواد الخام من الغزول والأصواف يتم فرض الضرائب عليها من دول المنبع, بالإضافة إلي فرض تأمينات جزافية علي العاملين بالمصانع دون حصر موضوعي لهم. بينما يؤكد العدل مأجور( صاحب أحد المصانع), أنه قام باغلاق مصنعه بعد تعرضه لخسارة كبيرة, مما أدي إلي تشريد600 عامل, لافتا إلي أن الزيارة المشئومة للرئيس السابق والتي قرر خلالها منحنا قروضا كانت بمثابة كارثة, حيث فوجئنا بأن هذه القروض غير ميسرة ووصلت فيها الفائدة إلي نحو40% خاصة وأنه لم يكن يتم الصرف من البنك إلا بعد دفع مبلغ من تحت الترابيزة. في حين يقول أحمد صقر من أهالي القرية اننا تقدمنا بأكثر من استغاثة للرئيس السابق دون جدوي, الأمر الذي أدي إلي تشريد الآلاف من أهالي القرية وانتشار البلطجة وتجارة المخدرات, لافتا إلي أن أهالي القرية يطالبون حكومة شرف والمجلس الأعلي للقوات المسلحة باعادة النظر في قيمة الضرائب حتي يتمكن أصحاب المصانع من مزاولة العمل والانتاج مرة أخري.