يبيعون المياه في حارة السقايين هذا القول ينطق علي الباعة الصينيين بالمنصورة والذين يطوفون قري كانت متربعة علي عرش صناعة التريكو ليبيعوا بضاعتهم من ملابس مصنوعة من التريكو بجانب منتجات صينية من أدوات منزلية وكهربائية, مما أصاب الأهالي من أصحاب المصانع بالغضب لركود سوق منتجاتهم من تريكو مصانعهم التي يبلغ عددها بالقري إلي قرابة ألف مصنع. ويؤكد المهندس معوض الشافعي وشقيقه محمد صاحب مصنع تريكو أن اسباب الركود عديدة وأهمها ارتفاع سعر الخام من الصوف بزيادة40% عن الموسم الماضي ليصل سعر كيلو الخام إلي35 جنيها بجانب ارتفاع أسعار التكلفة ابتداء من أجور العمال, مرورا بأسعار الكهرباء, أما الضرائب فحدث ولا حرج فالضرائب المزدوجة يتم تحصيلها من المنبع والإنتاج والمبيعات. والكارثة أن الملاحقات الأمنية تتم فقط للباعة الجائلين الذي يقومون ببيع المنتج الشعبي مع أن الباعة الصينيين يطوفون علي المنازل بالقري ويتجه الأهالي لشراء المنتج الصيني بسبب ارتفاع سعر المصري مما يهدد بانهيار صناعة التريكو بعد أن كانت سلاموم قرية منتجة ومثلا يحتذي به. ويضيف إبراهيم إمبابي رئيس جمعية الملابس والتريكو بالمنصورة أن ما يحدث هو تخريب للاقتصاد القومي واضرار بالأمن القومي فكيف يتم فرض هذه الضرائب الباهظة داخلية وخارجية للمنتج المصري في حالة بيعه وتوزيعه في مصر وخارج مصر بالرغم من الطلب القوي علي منتجاتنا في ليبيا التي تستوعب كميات ضخمة تعود بالفائدة علي التجار والاقتصاد الوطني, وقال إن الحكومة قد أغلقت هذا المنفذ في وجه المنتج المصري ليسقط بالقاضية امام المنتج الصيني برغم رداءته بل ويقتحم عقر دارنا باعفاءات داخلية في بلد المنشأ الصين وكذلك إعفاءات ضريبية في مصر. ومن جانبه, قرر اللواء سمير سلام رفع قيمة القروض الممنوحة للشباب من10 إلي15 ألف جنيه في الوقت الذي يتم فيه انشاء عدة مناطق صناعية حديثة بميت غمر وتل المقدام والعصافرة بجانب المنطقة الصناعية بجمصة ومنح تيسيرات للعمل بتلك المناطق حتي يستطيع الشباب ممارسة انشطتهم وبيع منتجاتهم من خلال معارض شباب الخريجين دون عوائق.