كتب : إلهام رفعت- خالد سليمان- عبده محمد-محمد الأسيوطي- محمد الكودي- علام صابر- محمد عبد الحليم- شيرين الفقي اجتاحت شوارع وأسواق المحافظات البضائع الصينية التي يروجها الشباب الصيني حتي أصبحت الشوارع والأحياء والقري لا تخلو من وجودهم. وفي كفر الشيخ: لم يقتصر وجود هذه المنتجات في المحال بل امتدت إلي الباعة الجائلين علي الأرصفة وفي الميادين وداخل البيوت عن طريق مندوبي المبيعات الصينيين مما أدي إلي إغلاق الكثير من مصانع الملابس بالمحافظة. تقول أميرة إبراهيم عبد الرازق محامية إن الباعة الصينيون انتشروا بصورة كبيرة ويطرقون علينا الأبواب حاملين شنطاً كبيرة تحوي الكثير من المنتجات من ملابس وأدوات منزلية جيدة ورخيصة الثمن تتناسب مع امكانيات الأسرة المصرية مما يدفعنا إلي شراء معظم مستلزمات المنزل منهم. وتشير سعاد محمد علي ربة منزل إلي أن البائعات الصينيات تشتهرن بحسن المعاملة وأصبحت بعضهن صديقات لنا خاصة أنهم يغنون عن الذهاب للأسواق لشراء مستلزماتنا فهن يأتين بجميع المنتجات ويشكو محسن محمد البدري صاحب محل من غزو المنتجات الصينية مما أدي إلي كساد الأسواق بعد وصول المندوبين الصينيين إلي كل بيت وبسعر أقل مما تباع به في المتاجر مشيراً إلي أنه كان يحقق مبيعات تصل إلي 3 آلاف جنيه انخفضت إلي 500 جنيه بسبب تلك المنتجات التي تعرف جيداً احتياجات الزبون في كل وقت سواء في الصيف أو الشتاء. سلع رديئة ويضيف محمود الدين تاجر أن الصينيين لا ذنب لهم فالعيب في التجار المصريين لإهمالهم تحسين جودة المنتج المحلي مما أضطرت الأسواق إلي قبول المنتج الصيني في ظل الاتفاقيات الدولية. ويؤكد مسعود علي صاحب مصنع ملابس أن الباعة الصينيون تسببوا في إغلاق الكثير من مصانع الملابس الصغيرة وبعض المحلات التي تنتج ملابس الأطفال وتشريد العاملين في تلك المصانع مطالباً الحكومة بدعم أصحاب المصانع وإعفائهم من الضرائب وتدريب العمال علي تحسين جودة المنتج المصري لمنافسة الصيني ورفع شعار صنع في مصر. ويقول الدكتور محمود أحمد استاذ التكاليف بكلية التجارة إن المندوبين الصينيين استطاعوا أن يكونوا هم البائعون للبضاعة الصينية بعد غزوها لكل منزل مؤكداً أن طريقة عرض المندوب الصيني للبضاعة علي المستهلك المصري تجعله يقبل علي شرائها دون الحاجة إلي تجربتها. ويحذر أشرف صحصحاح عضو المجلس المحلي من زيادة الباعة الصينيين خاصة في ظل تفاقم مشكلة البطالة فضلاً عن تأثيرهم السلبي علي الصناعة المصرية. وفي البحيرة: يقول أبو العنين حجازي نقيب المعلمين بإتياي البارود إن البضاعة الصينية تلقي رواجاً كبيراً بين الأهالي لرخص أسعارها فضلاً عن اقامتهم الكثير من المعارض في المحافظة. أما رجاب حمدي طالبة تقول إنها تقوم بشراء ملابسها من أحد الباعة الصينية الذي تتجول باستمرار بالمنطقة التي يقيمون فيها. وتشير ملكة محمد إسماعيل بكالوريوس تربية إلي أنها تتعامل مع فتاتين صينيتين يحضران إلي منزلها علي فترات تشتري منهما أدوات المطبخ. القري والنجوع وفي الغربية: أكدت جملان أبو سلامة ربة منزل أن المنتجات الصينية تتميز برخص سعرها بالمقارنة بالمنتجات المصرية وأنها قامت بشراء مستلزمات بناتها المقبلات علي الزواج من الفتيات الصينيات الذين يجوبون الشوارع. وقال فايد التلت موظفا أن هذه الظاهرة بدأت منذ سنوات ماضية ولكنها ازدادت هذا العام فهم شباب يتحركون في مجموعات يحملون حقائب تحوي جميع السلع التي يحتاجها البيت المصري. يوضح أبو النجا الشناوي رئيس المجلس المحلي لمدينة طنطا أن الصينيين انتشروا في الفترة الأخيرة بصورة واضحة داخل قري المحافظة لعرض منتجاتهم ويشجعهم علي ذلك جودة المنتجات وانخفاض سعرها. من جانبه أكد سعد منصور وكيل وزارة التموين بالغربية أن المنتجات الصينية أصبحت شيئاً أساسياً من مكونات البيت المصري لأن سعرها ملائم ومناسب لمختلف المستويات. وطالب منصور الشباب المصري بأن يضع التجربة الصينية هدفاً أمامه في إقامة المشروعات الصغيرة التي تدر عليه دخلاً مناسباً. ولم يترك الباعة الصينيون في بني سويف قرية أو نجع إلا ودخلوه بعد أن وصل عددهم إلي 60 شاباً يقطنون في شقق متواضعة في جماعات أحد الباعة الصينيين وأنهم سعداء بالعمل في مصر ويحصلون علي دخل كبير من بيع المنتجات الصينية وأن المصريين علي قدر كبير من التعاون. الأجهزة التنفيذية وفي سوهاج: يقول محمد السيد شلبي عضو المجلس المحلي للمحافظة إن العشرات من شباب وفتيات الصين بدأوا في زيارة قري ومدن المحافظة للترويج لمنتجات بلادهم بأساليب مقنعة للأهالي جعلتهم يتججون في بيع منتجاتهم بسهولة ويسر. وأضاف سمير سيد سالم عضو المجلس المحلي أن انتشار الباعة الجائلين الصينيين أصبح أمراً غريباً ويؤثر علي الصناعة المحلية بشكل كبير مطالباً المستثمرين وأصحاب المصانع بتطوير منتجاتهم وخفض أسعارها حتي يستطعوا منافسة المنتج الصيني الذي يطارد الأهالي في الشوارع والمنازل. وأكد العميد عاطف أبو العباس مدير مباحث التموين بسوهاج أن المنتجات الصينية يتم الترويج لها من خلال الأجهزة التنفيذية بالإقامة في المحافظة لفترة محدودة طبقاً للقواعد والقوانين. وفي قنا: يقول هودان أحد الشباب الصيني الذي يعمل في أحد المعارض أنه جاء من مقاطعة فويتشو جنوب غرب الصين للعمل في مصر منذ 8 سنوات ويعرض البضاعة الصينية علي المصريين والتي تجد إقبالاً كبيراً لديهم لتميزهم بالجودة والسعر الرخيص. ويشير أماند من كوانزو جنوب الصين إلي أن المصريين طيبون جداً ويحترموننا في كل مكان نذهب إليه. ويضيف ستيف مارك أن الباعة الصينيين يقومون بدراسة السوق وطبيعة كل محافظة ومستوي الأسعار فيها واحتياجات السلع المطلوبة في كل منطقة واحتياجات السيدات والفتيات والشباب. معارض صينية ويشير محمود فوزي مدرس إلي أنه يشتري كل احتياجاته من المعرض الصيني فأسعاره مناسبة جداً مقارنة بالأسعار الأخري وبجودة عالية كما أن شكلها الخارجي يوحي بأنها بضاعة جيدة. وفي مطروح: تلقي المنتجات إقبالاً كبيراً من الأهالي والبدو هناك حتي إن السكان ينتظرون شهر الصيف والذي يقام فيه المعرض الصيني لشراء مستلزماتهم ويجد رواجاًً كبيراً وخاصة في ظل وجود المصطافين الذين يجدون مستلزمات المصيف من مايوهات وكراسي وشماسي وجميع احتياجات المصايف بأسعار رخيصة مقارنة بالمنتجات الأخري التي تباع في المتاجر والمحلات ويتخذون من وجودهم في مطروح رحلة لقضاء فصل الصيف حيث يعمل المعرض ليلاً فقط ومغلق خلال فترات النهار التي يستغلونها علي الشواطئ ومنهم من يجدها فرصة لترويج المنتجات للمصطافين.