أميمة المعداوي. من مواليد الشرقية. شاعرة وصحفية. صدر لها ديوانان: فوق الأسفلت. ساعات السفر. ولها تحت الطبع أربعة دواوين من شعر الفصحي وشعر العامية. نشرت في العديد من الصحف والدوريات. شرط الأديب في رأيها أن يكون مطبوعاً علي القول. أي مقلد في معناه ولفظه. والسؤال بعد أن تقرأ أديباً ماذا قال. لا أن تسأل كيف قال. ثمة تقنية الخلاف بين أشياع القديم وعشاق الجديد. والقول عندي ما قاله العقاد. فكل ذي رأي أحسن العبارة عنه بلفظ عربي صحيح. هو أهل لأن يعد أدباء العرب. سواء كان ظهوره في هذا العصر. أم قبله بعدة قرون. الجاحظ كاتب كبير. لكن ليس بالكتب الكبير من يكتب اليوم علي مثال الجاحظ. ولا نغالي لو اعتبرناه ملحقاً بالجاحظ. لا فضل له علي الأدب. سوي فضل الإجادة في المحاكاة والتقليد. يسأل البعض: هل بمقدور أحد الآن. وبعد كل تلك السنوات. أن يمنع أحداً يضيف إلي عربية الجاهلية. شريطة أن يتجنب الخطأ الذي قد يحل بأصول اللغة. ولا تدعو إليه الحاجة. والإجابة إنه يمكن القياس علي القرآن الكريم. فإن فيه ألفاظاً أعجمية علي خلاف القياس الذي وضعه النحاة. ونحن لا ندعي أننا نحافظ علي لغة الكتاب أكثر من محافظة الكتاب عليها.. الشعر الحديث والقصيدة النثرية ظهرا لوجود حاجة ملحة في المجتمع للتعبير عن واقع ملموس. ولتقريب المعني إلي ذهن القاريء نذكر علي سبيل المثال أمير الشعراء أحمد شوقي الذي تغنت أم كلثوم بقصائده. فقربت اللغة العربية الفصحي إلي عامة الناس. ثم لجأت إلي الغناء بالشعر الحديث. كما كتب شاعر الشباب أحمد رامي أروع القصائد. ولوجود الحاجة الملحة أيضاً فقد لجأ إلي كتابة الشعر الحديث الذي تغنت به أم كلثوم أيضاً. لاشك أن أي نوع أدبي يملك تاريخاً طويلاً من النشأة والاستقلال والتجاوب مع أنواع أدبية مشابهة. أو مغايرة. وعلي هذا فكل نوع من هذه الأنواع في حاجة إلي دراسة تاريخية مستفيضة. تتمكن من دراسة هذا النوع وتطوره. وتطور أشكاله عبر الزمن.