عقب انتهاء صلاة الجمعة. وبينما الناس يتصافحون. قام محفوظ سالم ينادي من قلبه المشتعل: - يا مسلمين. زوجتي قالت لي هذا الصباح. أنت تافه! التفت مجموعة حول حميه. الذي سال من فمه كلام كثير وحار: - هل نسي نفسه؟ ابنتي جوهرة. دفنتها بيدي في كوم سماد ! شيخ الجامع. صحب محفوظا إلي حجرته. وخلصه من الفضوليين : - اهدأ. وكل عقدة لها حلال . أشار إلي الواقفين حول صهره بحدة: - أيعجبك أنه يكذب. ويشوه صورتي؟ قام الشيخ. ففض الجمع وعاد. ثم ابتسم. ليخفف لظي الموقف : - اصبر. فسيدي الدريني تحمل من زوجته. ما لا تطيق الجبال . هب واقفا. حاول اعادته إلي الأريكة. لكنه اندفع كالسيل . الدريني! ماذا يعني ذلك بالنسبة لي؟ بعد أن قطع خطوات. تذكر أنه لم يسأله عن فعل الزوجة. الذي لا تطيقه الجبال! هل ثمة ما هو أعظم من. أنت تافه. التي صكت رأسه هذا الصباح؟ أراد أن يعود أدراجه. فلم تطعه قدماه . لم تكن زوجته في البيت. الدولاب فارغ. وكل شئ مبعثر ! جاءه الدريني في المنام. يسير علي أربع. فيما تجلس مليحة فوق ظهره.علي برذعة . قال له بعنف : -عرفتك. لقد حدثني الشيخ عنك ! رد بوقار : - كان العابدون يتوسلون بصبري عليها . ثم مضي مقهقها. وهي تلهبه بعصا رفيعة . استيقظ مختنقا. وقال لنفسه : - زوجتي لم تزد حتي الآن. علي أنني تافه ! في الصباح ذهب إلي بيتها . وجد نفسه يعتذر. ولا يرد علي صياح أمها : - فضحتنا في صلاة الجمعة . أو علي فحيح أبيها : - جوهرة في كوم سماد ! عادت معه. بسحنة مقلوبة . هاتف الأب شيخ الجامع. فرد متهللا : - إحدي كرامات الدريني ! نظفت الشقة و أعدت له الطعام. رافضة أن تتذوقه . بعد أن أكل وشرب الشاي. أشعل سيجارة. ثم جثم فوقها كالوحش. فاصلا الرأس الجميل عن الجسد