حالة من المرح والسعادة والضحك. سيطرت علي ندوة الفنان سمير غانم التي أقيمت علي هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين. والتي أدارها الناقد طارق الشناوي واستمرت لما يقرب من ساعتين نال فيها العديد من الإثناءات من جمهوره وتساؤلات حول غيابة السينمائي. عبر الفنان سمير غانم في بداية حديثه بأنه فخور بتكريم المهرجان له حيث يعتبر ان جائزة فاتن حمامة للتميز هي مجد كبير. بالإضافة لإهداء المهرجان دورته لشادية. فهو يشعر بأنه وسط عمالقة الفن خاصة ارتباط واقتران اسمه مع هاتين الفنانتين الكبيرتين". قال: "موهبتي في الكوميديا هي هبة من ربنا. وأشعر انني أخذت الأوسكار عندما أجد الجمهور يضحك. حيث انني شخص لا يحب الكآبة. ووصفي بأنني مصدر بهجة للجمهور شيء يسعدني. أضاف: "حاولت طوال مشواري أن أقدم نوعيات مختلفة للكوميديا. ولكنني لا أحب الكوميديا السياسية. بالرغم من أن هناك من يجيدونها. إلا انها لا تستهويني "السياسة لها ناسها". فأنا أحب ان أضحك جمهوري بإفيهات غير مباشرة ولا يتوقعوها. أشار غانم إلي أن أبطال "مسرح مصر" يضحكوه. حيث أشاد بأدائهم وخفة دمهم. ووصفهم بأنهم "قنابل". ولديهم ذوق في الاختيار. حيث بدأ كل منهم يتخذ طريقه ومجاله في المسلسلات والسينما. أشار إلي أنه بالرغم من اعجابه الشديد بهذه التجربة إلا أن أغلب مسرحياتهم تضحك الجمهور في لحظتها. وعندما يخرج تنسي كل شيء فيها. وأنا أري ان الكوميديا هي التي تعيش. وتحتوي علي قصص. وبسؤاله عن ثلاثي أضواء المسرح بعد تفرقهم ووفاة الضيف أحمد قال: بعد وفاته تقدم لنا 500 شخص يشبهون الضيف أحمد. ولكننا رفضنا لأن الفنان ليش شكلاً بل روح في الأساس. أضاف: جورج سيدهم كان يتميز بإدارته الحكيمة وتفكيره الإداري. والضيف أحمد كان يميل للإخراج بشكل كبير ويستهويه. مؤكداً ان تهنئة جورج سيدهم له كانت من أكثر التهاني التي أثرت فيه بشكل خاص. أكد سمير غانم علي عدم تعافي السينما بشكل عام وان التليفزيون قد غطي علي كل شيء واستحوذ علي الاهتمام الأكبر. موضحاً أسباب غيابه عن السينما قائلاً: "السينما ملهاش كبير. وللأسف لها ناس وناس لا. وأنا لو عرض عليَّ عمل 5 دقائق فقط. سوف أقدمه. لانني سأجعل المشاهد ينسي كل الفيلم ويخرج بمشهدي فقط. وأشار إلي أنه سيكون من الصعب اختيار شخصية معينة يتمني تقديمها في المستقبل قائلاً: "حالياً أدخل علي مرحلة "الجراند كوميديا". وهذه المرحلة ستكون مفاجأة وجديدة عليَّ وعلي الجمهور وهي عبارة عن تقديم "الرجل المتصابي". وبسؤاله عن ابنتيه إيمي ودنيا. وعن نصائحه الدائمة لهما قال: "هما فاهمين السوق عني". وأنا أتلقي منهما النصائح ويساعداني في اختيار أدواري ويوجهاني للأفضل. خاصة دنيا. أضاف: عندما شاركت معها في مسلسلها الأخير "لا لا لاند" قلت إفيه معين. ولكنها رفضته وقالت لي ألا أقوله لأن هناك أطفالاً كثيرين يشاهدونا. وبالفعل عندما تم عرض المسلسل وجدت أغلب الجمهور من الأطفال. فتأكدت من وجهة نظرها ورؤيتها. اختتم حديثه مؤكداً انه "مسرحجي" وأن المسرح "ملك" ويعتبره بيته. بينما السينما فهي زيادة للنجومية له. مشيراً إلي أنه يستعد لتحضير عمل مسرحي يشبه ما فعله الإبياري في السعودية وكانت كل الحفلات "كومبليت".