رغم مد فترة الأوكازيون الشتوي لمنتصف مارس الجاري إلا أن حالة من الركود تسيطر علي معظم المحلات بسبب عزوف المواطنين عن الشراء. كان مقرراً أن ينتهي الأوكازيون ليلة أمس إلا أن وزارة التموين فضلت مده لمدة 15 يوماً أخري. "المساء" قامت بجولة لرصد حال الأوكازيون الشتوي الذي يشارك فيه حوالي ثلاثة آلاف محل تابع للقطاعين العام والخاص من خلال لقاءآت مع أصحاب المحال والزبائن. مصطفي صلاح صاحب محل: الركود هو العنوان الأكبر للأوكازيون الشتوي فالأوضاع الاقتصادية ومعاناة المواطنين من أجل توفير احتياجات ومتطلبات الحياة اليومية بجانب غلاء الأسعار الذي طال كل شيء حتي الملابس لارتفاع سعر الدولار والذي أثر بشكل كبير علي المواد الخاص المصنعة مما جعل المواطن البسيط عاجزاً عن شراء احتياجاته رغم وجود تخفيضات تصل لأكثر من 20 و30% إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيئاً. أحمد حسين بائع بأحد المحال التجارية قال: الحال واقف وهذا لم يحدث في أي أوكازيون شتوي من قبل ولم يحدث أي تغيير في حركة البيع والشراء المصابة بالشلل باستثناء بعض الزبائن الذين يأتون من وقت لآخر لكسر حالة الجمود التي أصابت غالبية المحلات. ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء ولم يعد المواطن العادي قادراً علي شراء ملابس جديدة ويفضل شراء الأكل والشرب وتوفير احتياجاته الضرورية. محمد حسن صاحب محل للملابس الجاهزة: ما نتعرض له حالياً لا يوجد له معني سوي "خراب بيوت" لقد تراكمت الديون والمستحقات المالية سواء إيجار أو كهرباء أو مياه أو مبالغ ضخمة لدي التجار الكبار ولا نعرف ماذا نفعل توقعنا أن الأوكازيون هذا العام من الممكن أن يغير حالة الكساد في عملية الشراء المتوقفة منذ فترة لكن كل شيء ذهب ادراج الرياح برغم أننا وصل بنا الأمر للوصول إلي أكثر من 60% تخفيضات علي الملابس الشتوية بجميع الفئات العمرية وبمنتجات جيدة الصنع إلا أن غلاء الأسعار وعدم تحريك الرواتب وارتفاع أسعار الملابس الشتوية بشكل مغاير عن العام الماضي دفع بحركة البيع للتوقف وهبوط الشراء إلي أدني مستوياته. هاني شاكر وجلال عبدالحميد وتامر مرسي: حضرنا في محاولة لاستغلال فترة الأوكازيون لشراء بعض الملابس لاسيما ونحن في نهاية موسم الشتاء كنا نتوقع أن تكون الأسعار في متناول محدودي الدخل إلا أن الأسعار لم تنخفض إلا بضعة جنيهات لنكون في حيرة شديدة بسبب التزامات واحتياجات البيت التي تفرض علينا في موجة الغلاء الفاحش الذي نعيشه أن نضع ميزانية محددة لشراء احتياجاتنا الشتوي وللأسف الأوكازيون لم يقف معناً لتحقيق ذلك لنكتفي فقط بالفرجة ومشاهدة المعروض من الملابس والنظر لقوائم الأسعار الملتهبة. عبدالحميد جلال وأحمد جلال حسن ومنصور محمد: الأسعار نار هو فين الأوكازيون.. لا نعرف هل تضع الحكومة الأوكازيون لمجرد أنه قرار لمساعدة الناس علي شراء مستلزماتهم بأسعار أقل مما هو معروض قبل فترة الأوكازيون إلا أن التخفيضات لم تمثل أي تغيير حقيقي بل كانت مجرد حبر علي ورق فسعر الجاكيت قبل التخفيضات الشتوية لم ينزل سعره سوي 10 جنيهات فهل هذا أوكازيون كذلك الملابس الشتوية أسعارها باتت تمثل عبئاً علي محدودي الدخل والموظفين الذي يعرف ظروفهم القاصي والداني. 850 محلاً تخفيضاتهم وهمية كان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين قد قرر مد فترة الأوكازيون الشتوي لمدة أسبوعين استجابة للمذكرة التي تقدم بها قطاع التجارة الداخلية بمقترحات من الغرف التجارية وشعب وممثلي التجار. تقرر السماح للمحلات التي ترغب بالمشاركة في فترة المد بالتقدم للحصول علي موافقة مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة. في محالات رقابية ومتابعة للأوكازيون تم ضبط 850 مخالفة أوكازيون وهمي وشددت الأجهزة الرقابية بقطاع التجارة الداخلية علي الالتزام بحماية المستهلك والسماح للمواطنين برد السلع المعيبة وفي حالة وجود مخالفة علي المواطنين للاتصال بالخط الساخن 19280.