في جولة علي الأسواق لمعرفة اصداء حملة المقاطعة بين التجار وأصحاب المحلات قالوا إن المواطنين مستمرون في الشراء. وليس هناك تراجع في حركة البيع نتيجة دعوات المقاطعة وذلك لأنه من الصعب الاستغناء عن السلع الأساسية. وأشار التجار إلي أن الأسعار سوف تنخفض نتيجة انخفاض سعر الدولار ولكن ليس في الوقت الحالي لأن هناك بضائع في المخازن بملايين الجنيهات يجب بيعها أولاً بالأسعار المرتفعة حتي لا تحدث خسارة فادحة لهم. * حسن رجب "صاحب سوبر ماركت" أكد ان المواطنين لم ينفذوا أي مقاطعة ومازال الاقبال مستمراً علي الدواجن واللحوم ولم تنخفض الأسعار حتي الآن علي الرغم من أن سعر الدولار في هبوط مستمر وننتظر استقراره حتي ينعكس علي السلع والمنتجات ولن نستطيع ان نقوم حاليا باجراء أي تخفيض بالأسعار لأن الكميات المتواجدة حالياً من الدواجن تم شراؤها بالأسعار المرتفعة فمن يتحمل خسائرنا. لذلك نرجو من المستهلكين الصبر لحين شراء البضائع بالأسعار المنخفضة وسوف يظهر ذلك فيما بعد بالأسواق. ولابد ان تكون هناك رقابة من جهاز حماية المستهلك لمنع جشع بعض التجار واستغلال الزبائن. * عبير محمد "صاحبة سوبر ماركت" قالت ان الأسواق في حالة ركود ولا ينقصها أي مقاطعات ولكن المسئول عن ذلك هم أصحاب الشركات والمصانع الذين يحددون السعر الخاص بالمنتج ويفرضون علي التاجر الوسيط بيعه علي هذا الأساس وهناك بعض الشركات تفضل ان توزع المنتج لعربات التموين والمجمعات الاستهلاكية لزيادة الاستهلاك بها واقبال المواطنين عليها مما يسبب لدينا أزمة عدم توافر جميع المنتجات وبالتالي نتكبد الخسائر مما اضطر التجار إلي إغلاق عدد كبير من المتاجر وتحويل النشاط ومن ضمن أهم السلع الناقصة الفراخ المجمدة واغلب انواع الزيوت اما عن السلع غير المستقرة في السعر بين التجار منها السكر الذي وصل سعره إلي 15 جنيهاً ولم يكن لدينا يد في ذلك فهناك أكياس سكر مطبوع عليها السعر ولا نقدر علي تخفيضه لذلك نرجو من مباحث التموين أن تعمل علي مراقبة الأسعار والشركات المسئولة عن ذلك. * أحمد ثابت "تاجر": لم نلاحظ أي انقطاع من قبل المستهلكين خاصة ان السوق الحالي في حالة سيئة بعد ان بدأوا في شراء أهم مستلزماتهم واستغنوا عن كل سبل الترفيه لديهم نظراً لغلاء الأسعار وثبات الأجور ولكن اتوقع هبوطاً في الأسعار خلال الفترة المقبلة تصل إلي 30% نتج عن هبوط أسعار الدولار ولكن لابد من تشغيل كل المصانع المنتجة التي اغلقت حتي يحدث رواج في الأسواق للمنتجات الناقصة ولا يضطر التجار إلي رفع الأسعار. * محمد عزت "مندوب مبيعات" أشار إلي ان نسبة استهلاك التجار من الشركات خلال الأسبوع الحالي ثابتة وهذا يدل علي أنه لم يحدث أي مقاطعة لأي سلعة في الأسواق من قبل المواطنين ولكني أعتقد ان زيادة الأسعار الحالية ستبدأ فيما بعد في الانخفاض ولكن خلال الشهر المقبل لأن أغلب التجار اشتروا بضائعهم بأسعار مرتفعة ويوجد لديهم مخزون منها لم ينته بعد ذلك استمر السعر كما هو لأنهم لم يريدوا ان يبيعوا ما لديهم بخسائر كبيرة خاصة ان الكميات المخزنة كبيرة نظراً لركود الأسواق وانخفاض حركة البيع والشراء. * محمد سالم "مندوب مبيعات": اعتقد ان مقاطعة السلع لم تفد في انخفاض الأسعار ولم يعمل بها أغلب المواطنين لأنه لا غني عن السلع الأساسية في بيوتهم. ولكن انخفاض سعر الدولار سيجبر التجار علي التخفيض ولكن ليس الآن ونتمني تفعيل دور الرقابة علي التجار والموزعين حتي يمتنعوا عن استغلالهم للمستهلكين خاصة ان هناك تفاوتاً في الأسعار ولكل سلعة سعر ولم يتمكن المواطن من البحث عن الأرخص فيضطر إلي أن يخضع لجشع التجار.