دعا جهاز حماية المستهلك المستهلكين، ومنظمات المجتمع المدنى لتفعيل المبادرة التى أطلقها الجهاز بمقاطعة الشراء لجميع السلع والمنتجات ليوم واحد فقط، وهو الخميس الأول من ديسمبر المقبل، لكسر جشع التجار، ولمنع المضاربة والاحتكار والسيطرة على الأسعار. قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن الهدف من الدعوة كسر حالات الاحتكار، والكشف عن جشع التجار، مؤكدًا أن المستهلك المصرى تلقى عدة ضربات أو لكمات فى الأسعار خلال الفترة الأخيرة دون اعتراض، فيجب علينا أن نسانده بشتى الطرق، والوقوف فى وجه التجار الذين يستغلون حاجته للسلعة، وقاموا بمضاعفة الأسعار.
وأكد أن الهدف ليس خسارة التاجر، وإنما المطلوب هو أن يحقق هامش ربح معقولًا، بعيدًا عن الانتهازية، وطالب المستهلكين بعدم الوجود أو شراء أى سلعة فى يوم المقاطعة حتى تؤتى بثمارها، بالإضافة إلى ترشيد النمط الاستهلاكى لدى المواطنين، مؤكدًا ضرورة أن يقوم المجتمع بدوره لكسر حلقة الجشع ضرورة توجيه » والاستغلال التى تحيط به. وأشار إلى إنذار عملى لجميع التجار من خلال الامتناع عن شراء جميع السلع ليوم واحد فقط، وهو الخميس الموافق بسبب ارتفاع القوة الشرائية لكل ،« الأول من ديسمبر الأسر بداية الشهر، وبالتالى الامتناع عن الشراء فى هذا اليوم يبعث برسالة إلى التجار أن المستهلكين قادرون على المقاطعة والتحكم فى السوق.
وأشاد أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة صناعة الأغذية باتحاد الصناعات، بدعوة جهاز حماية المستهلك، مؤكدًا انها آليه من آليات السوق الحرة، ولها تأثير إيجابى على الأسواق، وتسهم فى رفع درجة وعى المستهلك، من خلال التوعية، وبداية ترشيد الاستهلاك، وأكد، انه بعد توافر الدولار بالبنوك ستكون أسعار السلع واقعية وتنافسية، نظرًا لأنها تتوقف على آليات السوق الحرة، بالإضافة إلى أن توافر المعروض من السلع يسهم فى انخفاض الأسعار.
ويرى خالد فتح الله، نائب رئيس غرفة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة سلاسل فتح الله ماركت، أن المقاطعة لا تسهم فى انخفاض أسعار السلع، لافتًا إلى أن المستهلك سيقوم بالشراء قبل المقاطعة أو بعدها، مشيرًا إلى أن المستهلك يقوم حاليًا بشراء مستلزماته الأساسية فقط، ومعظم الأسعار فى المحال تسعيرها وقت أن كان الدولار ب 14 جنيهًا.
وأكد خالد فتح الله أن أسعار السلع لن تشهد انخفاضًا حتى يصل الدولار فى السوق الرسمية إلى 12 أو 13 جنيهًا، وتوفيره للمستوردين، حتى لا يتوقفوا عن الاستيراد، وفى حال توقفهم ستختفى السلع من الأسواق، بجانب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مثلما حدث مع السكر.
ورحب محمد البرديسى، مدير التسويق بسلاسل أولاد رجب، بمقاطعة الشراء فى بداية ديسمبر، مطالبًا بتحديد الأماكن والسلع التى تشهد استغلالًا من جانب التجار، وأسعارها الحقيقية التى يجب البيع أنها تمثل جرس إنذار لجشع « البرديسى » بها، ويرى % التجار الذين يقومون برفع الأسعار بنسبة 100 فى يوم واحد وهذا لا يحدث فى أى دولة، مناشدًا المواطنين أن يقوموا بالشراء من خلال السلاسل التجارية، نظرًا لأن استراتيجية عمل السلاسل تختلف عن المحال الصغيرة، لأن السلاسل تحصل على كميات كبيرة من الموردين وبأسعار مخفضة، وتقوم ببيعها للمستهلكين بأسعار مخفضة أيضًا.
وأكد مدير التسويق بسلاسل أولاد رجب أنها بداية لكسر جشع التجار، وحتى يقوموا ببيع السلع بأسعارها الحقيقية.