لاقت مشكلة الأب الحزين م.م التي تناولتها في 20 يوليو الماضي تحت عنوان "أموت محبوباً" اهتماماً كبيراً من القراء فتفاوتت التعليقات بين متعاطف ومتسائل التي.. اضع اسئلتهم أمام صاحب المشكلة لعلها تساعده في تحليل ما يحدث وتخفف بعضاً من معاناته وهذا جانب من رسائلهم له: - إسلام محمد محمد من القليوبية: أري ان تباعد الأجيال يساعد احياناً علي تفاقم المشكلات فلكل جيل أسلوبه في التفكير والمعالجة وهذا ماقد يفسر انقياد ولدك الشاب وراء زوجته وعدم التفاته كثيراً لمشاكلها معك ياذي السبعين عاماً!. - ياسين .أ.ع من القاهرة: في تقديري ان هناك فارقاً اجتماعياً بين العائلتين وإن لم يصرح به صاحب المشكلة وهو وراء كل هذا التعالي والتكبر من جانب عائلة زوجة الابن» فالأب لا يرغب ان يزور ابنته أحداً من أفراد أسرة الزوج. والخال يحذر لو استمرت حماتها في الذهاب إليهما. والزوجة تغلق عليها الباب وترفض استقبال أبويه والترحيب بهما دون ان تبالي ان الزيارة أتت في يوم من أيام شهر رمضان المبارك..!! .. فهل ماذهبت إليه صحيحاً يا والد المحبوب ؟!- عادل .ر.م من الإسكندرية: عندي سؤال للأب الحزين.. من الذي أخبرك أن زوجة ابنك تبلغ أمها بأدق أسرار حياتهما الخاصة هل ولدك نفسه وإن كان كذلك كيف تصرف! - أحمد فتحي السيد "طالب جامعي": اتفق مع المحررة في ان ابنك لا يريد تصعيد الموقف بينه وبين زوجته لوجود طفلة بينهما فضلاً عن انه لا يزال حديث عهد بالزواج قليل الخبرة بكيفية التقريب بين أهله وأهل زوجته وتذويب الخلافات بينهم. - الصديقة سلمي من أكتوبر: لاحظت في رسالة "أموت محبوباً" ان الأب ظل يكرر ان زوجة ابنه تفتعل معه وأمه دائماً المشكلات دون ان يضرب لنا مثالاً علي واحدة منها لنعرف لماذا لم يأخذ ابنك موقفاً حاسماً معها حتي الآن! - عصام "بالمعاش": لا شك ان ابنك أساء الاختيار من البداية فاختار من تتعالي عليه وعلي والديه غير مدرك ان الدور سيأتي عليه إن آجلاً أو عاجلاً واذكره بقول الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ومن لم يعرف لعالمنا حقه". واذا كنت يا أخي تبحث عن حل ينهي النزاع المحتدم بين العائلتين فعليك الاستعانة بأحد الأصدقاء المقربين لابنك - مع اتساع دائرة محبيه - لينبهه الي خطورة تمادي زوجته وعائلتها بحقك ووالدته خاصة وباقي الأسرة. - مصطفي أحمد من بورسعيد: لا أريد ان اضاعف احزان هذا الأب لكن أري ان جزءاً من معاناته يرجع الي حبه الشديد لابنه آخر العنقود ذلك الحب الذي يرفض ان يشاركه فيه أحد لذا أناشد الإبن ان يبذل جهداً أكبر لإرضاء والده ليعرف ان الزوجة التي لا تبر أهل زوجها لن يرجي من ورائها خيراً فمثلما تسعي اليوم لفصله عن أهله ستسعي في الغد إلي خلعه هو من حياتها بعد نفاد الأسباب فالأخلاق لا تتجزأ! المحررة : لا شك ان تعليقات وتساؤلات القراء ستجد بإذن الله الاهتمام والتجاوب من الأب الكريم الذي يبحث عن سعادة إبنه وسعادة اسرته ولن يبخل بالرد علي إستفساراتهم التي قد توضح سر هذا التجاوز السافر بحقه وبحق زوجته والأسرة وتساعدنا أكثر في اسداء الرأي الصحيح وحتي يصلني رده أشير لمن يقرأ الرسالة تروي قصة أب في السبعين من عمره لديه سبعة أبناء نجح في زواجهم جميعاً بما فيهم الابن الأصغر والمحبوب من كل من يعرفه داخل الأسرة وفي الحي والعمل ابنه الذي وضع لنفسه شعاراً "أموت محبوباً خيرا لي أن أعيش مكروها" لكن بمجرد ان تزوج وأهل زوجته يسعون لفصله عنه وعن أمه وإخرته.. ولم تشفع مولودتهما الجميلة في التقريب بين العائلتين حتي كانت الرسالة القاصمة حين امتنعت زوجة ابنه عن الترحيب به وبحماتها والتزمت غرفتها دون ان تشاركهما إفطار شهر رمضان!! زيارة لا تزال تلقي بظلالها الكئيبة علي عائلة "المحبوب" وخاصة الأب الذي كتب إلينا بعد ان فاض به الكيل من إهانات تلك العائلة المتسلطة التي تريد الاستحواذ علي ابنه وتنكر عليه عائلته!!