أثني السفراء السابقون وخبراء الدبلوماسية والعلاقات الدولية علي ملف العلاقات الخارجية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم وحتي الآن ومنح الخبراء الملف الخارجي بدرجة الامتياز لما يتمتع به من استراتيجية وخطة واضحة وهدف رئيسي يعمل عليه الرئيس في زياراته الخارجية وهو تحقيق التوازن مع كل دول العالم وعدم الاهتمام بدولة علي حساب دول أخري والتوجه شرقاً وغرباً وتوطيد العلاقات بالدول العربية. أشاد الخبراء بفتح علاقات جديدة بدول آسيوية لم يزرها أي رئيس مصري مثل سنغافورة وعودة الزيارات التي انقطعت لدول آسيوية عظمي منذ أكثر من 17 عاماً مثل كوريا الجنوبية والعودة للعلاقات المصرية اليابانية والاستفادة من تجاربها في مجال التعليم والتبادل الاقتصادي والعسكري مع الصين بجانب الزيارات المتعددة والمتبادلة مع روسيا وإبرام الاتفاقيات بين مصر واليونان وقبرص لقضايا الأمن في البحر المتوسط ومواجهة التحالفات التركية الإسرائيلية بهذه المنطقة. يقول د.سعيد اللاوندي "خبير العلاقات الدولية" تعرضت مصر لحالة من الهوان والضعف خلال حكم مبارك والإخوان وعندما تولي الرئيس السيسي الحكم وضع سياسة منفتحة مع الدول جميعاً وزار قارات كاملة سواء أفريقيا وأوروبا وآسيا بالاضافة لدول لم يسبق ان زارها رئيس مصري من قبل مثل سنغافورة منوهاً إلي ان الرئيس وضع سياسة واحدة مع كل دول العالم ايضا كان هدفه من الزيارات الخارجية تغيير دفة السياسة التسليحية وعدم الاعتماد علي دولة واحدة مثل أمريكا بل التوجه لدول أخري وبالفعل تم التوقيع علي العديد من الاتفاقيات العسكرية. أضاف ان زيارات الرئيس الخارجية كان هدفها الاستفادة من تجارب الدول في الاقتصاد علي سبيل المثال التجربة الصينية في المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر "اليابان" في مجال التعليم والتحول الديمقراطي الذي قام به الرئيس للاستفادة من كل انجازات هذه الدول. طالب د.اللاوندي بالاستفادة من هذه الجولات الخارجية الناجحة التي قام بها الرئيس والعمل علي استثمارها جيداً في الداخل وجذب الاستثمارات في الفترة القادمة. السفير فتحي الشاذلي "سفير مصر الأسبق بتركيا" قال ان الجولات الخارجية للرئيس منذ توليه الحكم حتي الآن ناجحة بدرجة امتياز وعملت علي استرداد مصر لمكانتها الاقليمية وتنويع العلاقات الخارجية لمصر مع باقي دول العالم وتوثيقها مع شركاء جدد مثل الصينوكوريا الجنوبيةوسنغافورة وكازاخستان وهي دول كانت علاقتنا بها هامشية لكن فتح مجال للتعاون مع هذه الدول سيكون له نتائج مجدية لكل الأطراف. أضاف: يجب العمل علي تواصل الاستفادة من هذه الزيارات وتقع المسئولية في البداية علي عاتق المستويات الادني من الرئيس والمستويات الفنية لمتابعة وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها. أشار الشاذلي إلي ضرورة الاهتمام بأفريقيا في المرحلة القادمة لأنها تمثل أحد المحاور الرئيسية وأهمها دول حوض النيل خاصة ان هناك قلقاً كبيراً من هذه المنطقة لذلك فإن هذا الأمر يفرض نفسه كأولوية في المرحلة القصيرة القليلة القادمة لأهميتها الشديدة. السفير عزت بحيري "مساعد وزير الخارجية الاسبق" قال: ان ما قام به الرئيس من جولات خارجية من انجح الزيارات في ملف الخارجية المصرية ولعل أهمها زياراته للصين وروسيا وأندونيسيا وسنغافورة لأنها تفتح آفاقاً جديدة مع دول كانت مهملة من جانب رؤساء سابقين لمصر مؤكداً ان العائد من هذه الزيارات سوف يأخذ بعض الوقت. أضاف ان زيارات الرئيس الخارجية ساعدت علي ضخ استثمارات ضخمة من دول عظمي مثل الصينوروسيا وتوطيد العلاقات بينهما بالاضافة للتعاون العسكري والاقتصادي وتبادل الخبرات بين مصر وكل من سنغافورة وإندونيسيا ودول النمور الآسيوية التي تقدمت عن مصر بمراحل كثيرة بالرغم من الظروف الصعبة التي تعرضت لها وتجارب هذه الدول خلال رحلتها للتقدم انجح التجارب لذلك يجب الاستفادة منها. أشار بحيري إلي ان هناك حرباً شديدة تتعرض لها مصر من معظم الدول الأوروبية ما عداً فرنسا بالاضافة إلي ان انجلترا تابع وفي لأمريكا وتنفذ جميع التعليمات لذلك يعمل الرئيس السيسي للقضاء علي كل هذه المخططات من اغلب دول الاتحاد الأوروبي مطالباً الاعلام المصري بمساعدة الرئيس في مواجهة هذه الحرب لا أن يضخم السلبيات ويتجاهل الايجابيات. د.أحمد عز الدين "خبير في الشئون الخارجية والاستراتيجية" قال ان الاتفاقيات المتبادلة بين مصر ودول عظمي مثل روسياوفرنساوالصين للحصول علي الأسلحة والتبادل العسكري هي من أهم الصفقات خاصة ان الرئيس وضع خطة لهذه الزيارات الخارجية بهدف تحسين الوضع الخارجي لمصر وإعادة علاقات جديدة مع دول جديدة وإعادة التوازنات للعلاقات المصرية الخارجية. أضاف ان زيارات دول شرق آسيا في مجملها ناجحة والدلالات العامة الرئيسية تؤكد الأهمية الاستثنائية لهذه الزيارات وفتح جسور أكبر للعلاقات الخارجية وعلي سبيل المثال "اليونان وقبرص" زيارة بالغة الأهمية لبحث قضايا الأمن المائي في البحر المتوسط ومواجهة التحالفات الأخري بهذه المنطقة ووضع مصر علي خريطة الأمن الدولي. أشار د.عز الدين إلي أفريقيا والتي أهملناها لفترة كبيرة وتركناها لإسرائيل التي توغلت بها والتي استغلت الفرصة واشتغلت بجهد كبير ونحن أمام مرحلة من الانقطاع لم يتدفق فيها جهد مصري ولهذا فاستعادة المكانة تحتاج لمجهود كبير أهمها علي صعيد الخارجية المصرية ولكن بالتدريب وتبادل الخبرات نستعيد هذه المكانة اللائقة. السفير محمد العرابي "وزير الخارجية الأسبق" قال ان ملف الخارجية من الملفات الناجحة بدون شك واستطعنا ان نقوي علاقتنا بالدول العربية والأفريقية وخلق نوع من التوازن بالدول الكبري والانفتاح علي آسيا واستعادة علاقات وثيقة مع دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا واليونان وقبرص. أضاف ان من أهم النجاحات هو الانفتاح علي دول تساعد علي عملية التنمية في مصر مثل سنغافورةوكوريا الجنوبيةوالصينواليابان منوهاً إلي ان الرئيس السيسي هو أول رئيس بعد "نيلسون مانديلا" يخطب في "البرلمان الياباني" كما ان الملف الأفريقي تم الاهتمام به بالقدر المناسب ومصر تقدم مساعدات لأفريقيا بالرغم من المشاكل الاقتصادية التي تتعرض لها لذلك سياستنا مع أفريقيا متزنة منوهاً إلي عوامل كثيرة تقف في طريق الزيارات المتبادلة مع هذه الدول لعدم وجود خطوط تواصل أو نقل بري أو بحري للقيام بعملية التبادل التجاري مشيراً إلي طريق الإسكندرية وكيب تاون لأنه سيكون له مردود جيد علي العلاقات المصرية الأفريقية.