فاجأني باتصاله بعد مرور خمسة أشهر من آخر مكالمة أجراها معي.. قال: لا أدري كيف أعبر عن امتناني لكم فقد كانت لنافذتك بعد المولي عز وجل فضل في تجديد الأمل بداخلي بأن ابني ذا ال14 عاما سيتجاوز بإذن الله محنته مع المرض وسيكون مثل أقرانه في الفهم والتحصيل والتواصل مع الآخرين ففي أعقاب قراءتي لرسالة "الرؤيا والمسطرة" في هذا المكان وكيف تحقق لابن الخامسة الشفاء الكبير علي يد إحدي الطبيبات المتخصصات في الطب النفسي والوراثي للأطفال بالقاهرة. وقتئذ ولعلك تتذكرين حدثتك عن ابني وانه كما أخبرني الأطباء يعاني من مرض التوحد "الأوتيزم" الذي قطعت معه مشوارا طويلا في العلاج.. وكيف كلما ظهر أمامي طريق جديد يقربه من الشفاء اسلكه حتي يشب سليما معافي تماما مثل حرصي علي عدم تخلفه دراسيا فلم أتردد عند بلوغه سن المدرسة في توفير معلم مساعد له أو ما يعرف ب"الشادو تيتشر" ليكون معه داخل الفصل وفي لجنة الامتحان.. حتي وصل الان للصف الثاني الاعدادي. .. واستمر الأب أشرف.ف من احدي المدن الساحلية في مكالمته مضيفا انه عقب موافاتنا له ببيانات الطبيبة التي اشرفت علي علاج الابن في الرؤيا والمسطرة وجد أمامه قائمة انتظار طويلة وأن موعد الكشف لن يكون قبل خمسة أشهر. يقول : في الموعد المحدد وكان منذ أيام تولت الطبيبة الانسانة فحص حالة ابني وسمعت مني جيدا تاريخه المرضي لأفاجأ بها تخبرني بأن ولدي لايعاني من "التوحد" إنما من تأخر ذهني وانه مع العلاج ستتحسن حالته - بإذن الله - عن قريب وما تعجبت له قبل مغادرتنا العيادة أنهم تركوا لنا حرية شراء الأدوية المقررة له من أية صيدلية بالخارج وليس كالعيادات التي تستنزف ماديا أسر مرضي التوحد والتأخر الذهني وغيرهم ويفرضون عليهم شراء الأدوية من العيادة وبالثمن الذي يحددونه..!!! والأكثر من هذا انه يسبق توقيع الكشف علي المريض جلسة تقييم حالة وكله بثمنه ولاعزاء لأهالي المرضي. باختصار سيدتي لقد تجدد بداخلي الأمل في أن علاج ابني ذا ال14 عاما يسير في الاتجاه الصحيح.. لتبقي التحية للأب صاحب "الرؤيا والمسطرة" الذي استفدت كثيرا من تجربته - عبر بابكم - واصراره علي المضي معه مقدما في علاج ولده الصغير مهما كلفه الأمر من نفقات ليضع الله في طريقه تلك الطبيبة التي أحدثت تحولاً كبيرا في حالته وفي تواصله مع الآخرين.. فشكرا لنافذتكم ولكل طبيب مخلص يتقي الله في مرضاه... "نهاية المكالمة". ** المحررة : الشكر لله أولاًثم لك أنت يا أستاذ أشرف حيث اعتدنا من غيرك عدم الاهتمام بالرجوع للجريدة أو بالمحرر الذي كان همزة الوصل في حل مشكلته ليأتي حرصك علي موافاتي بنتائج الخطوة وكيف غيرت من خطة علاج ابنك حين تبين للطبيبة الكفء أنه لا يعاني من التوحد إنما من "تأخر ذهني" يحتاج الي نوعية مختلفة من الأدوية والحقن التي مع الانتظام عليها ستحقق النتائج المرجوة في أن يصبح ولدك مثل باقي أقرانه؟! مرة أخري الشكر موصول لك لأنك بمكالمتك هذه تحيي أملا جديداً لدي اليائسين من ظهور علاج لفلذات الأكباد..مع تمنياتي لابنك الحبيب بتمام الشفاء. *** ** كونوا مع "الأصيل" - في14 مارس الماضي عرضت رسالتك تحت عنوان "حلم الأصيل" وتروي معاناة رجل في الثانية والستين من عمره اسمه "السيد أحمد جبر" من محافظة المنيا.. وهو موظف سابق بالكهرباء وحاليا بالمعاش.. له من الابناء اربعة "بنتان وولدان" زوج الكبري والصغري طالت فترة خطوبتها نتيجة للظروف.. حيث خضع لجراحتين في عينه اليمني لم يكتب لهما النجاح فضلا عما يعانيه من ضعف حاد بالسمع وما تحتاجه زوجته من نفقات علاج باهظة اثر اصابتها بجلطتين متتاليتين بالقلب.. كل هذا وأكثر اضطره للاستدانة حتي بلغت ديونه سبعة الاف جنيه واصبح في موقف لايحسد عليه من الدائنين. .. ورغم ضعف سمعة اصر العم "جبر" علي مكالمتي هاتفيا وهو يرجوني رفع الصوت قليلا لعله يسمعني وانصت إليه وهو الذي لايفي معاشه بكل ما وراءه من أعباء في حين أن ولديه "أرزقية" ولايملكان من أمر مساعدته شيئا.. كونوا مع "الأصيل" وأعينوه علي سداد ديونه رأفة بحاله وزوجته.. وابنته المخطوبة!!