** ونحن نودع العام نحاول الخروج قليلاً عن النمط المعتاد للباب لاستيعاب أكبر عدد من المشاركات التي وصلتني مؤخراً. فلاتزال أصداء رسالة "الرؤيا والمسطرة" مستمرة لأسبوعها الخامس يجمعها مطلب واحد هو الحصول علي بيانات الطبيبة التي كتب الله علي أيديها شفاء ابن الخامسة في الرسالة المشار إليها. ** من الإسكندرية حدثني الأب أ.ف عن معاناة ابنه "14 سنة" مع مرض التوحد "الأوتيزم" وكيف أنه قطع مشواراً طويلاً في علاجه منذ أن تبينت أعراضه وهو في الثالثة من عمره ومع ذلك لم يأت بالنتائج المرجوة. يقول: إنني لن أتوقف عن طلب الشفاء لابني كلما ظهر طريق لذلك.. علماً بأنني وبفضل الله استطعت إلحاقه بأقرانه في التعليم وهو الآن بالصف الثاني الإعدادي ويصحبه طوال اليوم الدراسي مدرس مساعد أو ما يعرف ب "الشادو تيتشر" فادعو له بتمام الصحة والشفاء.. انتهت المكالمة. ** مكالمة ثانية استقبلنها من الأم أ.أ من المنوفية أشارت فيها إلي أن لديها طفلاً عمره "أربع سنوات ونصف" وأثناء ولادته تعرض لنقص في الأكسجين أدي إلي فقد في الوعي والانتباه بخلاف جلوكوما بالعينين ساعدعلي ذلك العامل الوراثي فالأبوان بينهما صلة قرابة!1 ** وحين سألتها عن أسماء الأطباء الذين ناظروا حالة ولدها ذكرت الكثيرين والمفاجأة ان من بينهم الطبيبة التي نجحت في علاج ابن الخامسة في "الرؤية والمسطرة" ليكون سؤالي لها: ولماذا لم تستمري معها؟! قالت: في الحقيقة كان من المفروض ان بعد فترة من الوقت العودة إليها لمعرفة نتائج التحاليل التي أجريت لابني بناء علي توصية خبير أمريكي لكنني للأسف ومع الأزمات الصحية المتلاحقة التي يتعرض لها صغيري تعذر عليّ النزول به إلي القاهرة واضطررت للاستعانة بطبيب آخر بالقرب من محل إقامتنا.. ثم استطردت قائلة: بعد متابعتي لنافذتكم سأسعي من جديد للتوصل مع هذه الطبيبة المتخصصة لمعرفة رأي الخبير الأمريكي في حالة ابني.. دعواتكم.. ** من الغربية وفي رسالة مختصرة عرف نفسه ومشكلته: أنا مندوب مبيعات عمري "44 سنة" وأعاني من صعوبة في النوم منذ أربعة أعوام وترددت علي كثير من الأطباء النفسيين دون جدوي وآمل مساعدتكم في الوصول لهذه الطبيبة لعل وعسي.. آخر الرسالة. ** وعبر الإيميل أيضاً كتب A.M يقول: "أخي يعاني من انفصام في الشخصية ويخضع للعلاج منذ تسع سنوات عند أشهر الأطباء لكن للأسف الكل يجمع علي ان الحالة ميئوس منها" وداعاً ذات الثمانين عبر الإيميل أيضاً أخبرني القاريء إبراهيم زكي منصور صاحب رسالة "هو وذات الثمانين" والذي كان يلتمس فيها جليسة لأمه ترعاه في مرضها الأخير وترحمه من عناء التردد عليها في المستشفي خاصة انه رجل مسن ويشكو من أكثر من مرض.. أخبرني ان والدته قد توفيت الجمعة قبل الماضية أي بعد أيام من نشر حكايتها في هذا المكان وكيف أنها ليلة الخميس ظلت تصرخ دون أن تجد طبيباً أو ممرضة بقسم الباطنة بمستشفي الزهور ببورسعيد يأتي لإسعافها اللهم إلا في اليوم التالي بعد أن صعدت روحها لبارئها. ** ثم راح القاريء الكريم والذي نبلغه خالص تعازينا يتدحث عن أولئك الأبناء الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم ولا يبالون بالسؤال عن آبائهم المرضي داخل المستشفيات ومن بينها هذا المستشفي حيث أتاحت له فرصة زيارته اليومية لأمه وعلي مدي 50 يوماً ان يشاهد عشرات الحالات لأمهات عجائز بخل عليهن الأبناء بزيارة واحدة طوال هذه الفترة!! يقول: "وبقدر ألمي علي حالهن.. بقدر سعادتي بتلك الدعوات التي كانت تأتيني منهن وأسأل الله ان تكون في ميزان حسناتي حين أناول إحداهن كوب ماء". أو أقوم برفع "السرير" لتلك.. وعبر نافذتكم الكريمة أقول لكل من له أم مريضة ترقد بمستشفي ولا يسأل عنها.. حنانيك بست الحبايب.. وليسامحني أنا الله إن كنت قد قصرت في حق والدتي. ** وبعد كلام الابن البار لا يتبقي لي سوي أن أذكر هؤلاء الأبناء الجاحدين بقول الحبيب المصطفي "ما من ذنب أجدر ان يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره في الآخرة من قطيعة الرحم والكذب والحيانة".. وقوله صلوات الله عليه وسلامه: "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق". مسك الختام: حمله إلينا صديق النافذة شاعر الخطاطبة أحمد جعفر وهو يحتفي بعيد ميلاده الثالث والثمانين كل عام وهو في أتم صحة وراحة بال يقول: كل عام وأنتي بخير وأمان يا مصر وفي كل خطوة تحققي بجدارة نصر يا مؤمنة بالله ورسله في كل عصر وعدد حبايبك في الوجود مالهمش حصر ربنا يخليك ويخلينا ليكي پنحب بعض وننتصر علي اللي يعاديكي وحانبني ليكي كل يوم للمجد قصر وكل عام وأنتي بخير وأمان يا مصر * * * * ** سلاماً 2015 المحررة