إذا أردت أن تكسر حاجز اليأس وتواصل طريقك في الحياة بقليل من الآلام وكثير من الأمل فأكتب لنا علي الرقم البريدي 11511 أو عبر الإيميل: mrvat [email protected] من وحي ماما سميحة عبر الإيميل وصلتني رسالته يقول فيها: هاجت مشاعري مع مأساة "خنساء مصر الجديدة" وأنا أطالع قصتها في هذا المكان وصبرها الجميل علي مصابها العظيم بفقدها لأربعة من أبنائها فقررت الكتابة لنافذتكم عن الأم وفضلها لعل كلماتي تصل إلي القلوب المتحجرة من الأبناء الذين سقطوا في هوة العقوق ليفيقوا وينتبهوا قبل فوات الآوان .. أبدأ كلامي إلي أمي لأقول لها حينما أنحني لأقبل يديك واستجدي نظرات الرضا في عينيك حينها فقط أشعر باكتمال إنسانيتي فالأم هي أساس السعادة في بيتها هي الحنان المتدفق والحصن الآمن لأولادها. هي ومهما قلنا عنها لن نوفيها أبداً حقها وإذا كان ديننا الحنيف قد أوصانا بالإحسان إلي والدينا فلا ينسي أحد حديث الحبيب المصطفي صلوات الله عليه وسلامه حينما جاءه رجل يسأله "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من ؟ قال: أمك قال: ثم من قال: أمك قال: ثم من قال: أبوك: وسأل كليم الله موسي عليه السلام ربه : أي الأعمال أحب اليك ؟ قال عز وجل بر الوالدين يا موسي .. من بر والديه كنت له ولياً في الدنيا وأنيساً في القبر ورحيماً في الحشر ودليلاً علي الصراط.. وتحضرني سيرة الأمام أبي حنيفة المشهود له ببره العظيم بأمه وكيف أنه كان لا يخالف لها أمراً فذات يوم طلبت منه أن يعطيها فتوي في شئ ما فأفتاها "أبو حنيفة" لكنها لم تقتنع بها وأشارت عليه ان يصحبها إلي "زرعة" إمام مسجد الحضرميين ليفتيها فأخذها إلي زرعة قائلاً: هذه أمي تستفتيك فقال زرعة: أنت أعلم وافقه مني ثم استرسل موجها حديثه الي ام ابي حنيفة : كيف افتي ومعك فقيه الكوفة ؟! فرضيت ام الأمام بما قاله زرعة وانصرفت وهذا قمة البر .. ولعل كلماتي هذه تصل الي الأبناء الذين سقطوا في هوة العقوق أمامكم الفرصة لتعويض ابائكم عما اقترفتموه في حقهم بتمردكم عليهم ومعصيتهم اسعوا لرضاهم اليوم قبل غد فالأمهات والاباء من نعم الله علينا فحافظوا عليهم قبل فوات الآوان. صديق النافذة عادل زايد الاسكندرية المحررة: كنت اتمني ان استعرض كل ماجاء في رسالتك عن الأم لكن تحكمني المساحة. وفي الحقيقة يبدوا انك ورغم انفعالك بمأساة خنساء مصرالجديدة لم تتابع اهم خبر تناولناه عنها منذ ايام حين طالعت وزارة التضامن الاجتماعي قصتها في المساء ورأت فيها استحقاقها عن جدارة لقب الأم المثالية ليتم تكريمها بصفة استثنائية في الاحتفال السنوي للامهات المثاليات لتحصل ماما ¢ سميحة ابراهيم مسعود¢ علي درع الوزارة تقديرا لرحلة عطائها وعمق جراحها بفقدها اربعة من ابنائها الثمانية وغيرها من التفاصيل الانسانية التي احتفت بها حكايتها .. و اعتقد ان هذا الخبر كفيل بان تسعد بأنك بعثت الرسالة المناسبة في التوقيت المناسب حياك الله وجزاك عن الأمهات كل الخير .. ووقي ابناؤنا شر السقوط في هوة العقوق الذي يعجل الله بعقوبته في الدنيا. بنت الغربية حدثتني صاحبة رسالة ¢ مستقبل الخرساء ¢ التي نشرت في 16 مارس الحالي قالت : لقد اغفلت في خطابي الاول لكم ان ابنتي ايمان التي اتمني من الله ان تجد الوظيفة المناسبة والتي تكون سلاحا لها ينفعها في هذه الحياة بحكم ظروفها الخاصة .. لم اذكر انها حصلت علي المركز الاول بين الطلاب من حملة الدبلومات الصناعية من دفعة 2014 شعبة ملابس وذلك علي محافظة الغربية والسابعة علي مستوي الجمهورية لتمضي بهذا علي درب اخيها محمد فهو حاصل علي الدبلوم الصناعي ¢ انشاءات معمارية ما اهله للعمل في مجال الالوميتال وبنبرة حزينة واصلت حديثها مشيرة الي ان ظروف اعاقة ابنتها التي افقدتها الحمي الشوكية في طفولتها حاستي السمع والكلام حالت دون التحاقها بالجامعة ليصبح كل حلمها و حلمنا ان تجد فرصتها كمعلمة في مدرسة الصم والبكم بمدينة المحلة الكبري التي امضت تعليمها كله في مدارسها فهل يصل صوتي للمهندس سعيد مصطفي محافظ الغربية ؟؟ ** كافة البيانات الخاصة بصاحبة الرسالة ¢ صبحية محمد البسطويسي لدي المحررة