تسبب قرار جهاز التعمير بدمياط في ازالة جميع الأراضي الزراعية والعقارات في 6 قري تمثل حوالي 40 ألف أسرة يمثلون أكثر من 100 ألف نسمة هم اصحاب هذه الأراضي. توارثتها أجيال منذ الخمسينيات ومجاورة لميناء دمياط ومدينة دمياط الجديدة في حالة من القلق والاستياء والخوف لدي أهالي عزب الإصلاح الزراعي بمركز كفر البطيخ وقرية الصيادين الذين عاشوا فيها منذ اكثر من 60 عاما وهي منطقة متنوعة تستخدم في زراعة المحاصيل والخضراوات والفواكه وتعد من أجود الأراضي الزراعية حيث أرسل جهاز التعمير بدمياط الجديدة انذارات ازالت الزراعات وهدمت منازلهم التي استلهموها من الرئيس عبدالناصر والاستيلاء علي آلاف الأفدنة التي استصلحها الفلاحون علي مدي 60 عاما. قرار الحظر رقم 546 لسنة 1980 لانشاء ميناء دمياط أولا ومدينة دمياط الجديدة وتم نزع 3500 فدان لصالح انشاء الميناء والمدينة وكانت هذه الأراضي قبل هذا القرار عبارة عن عدد 6 عزب ناصر "6و5 و4 و3 و2" وأصبحت بعد انشاء الميناء ليس لها وجود سوي عزبة ناصر "1" بعد انشاء الميناء وباقي 1740 فدانا عبارة عن عزب الاصلاح الزراعي أرقام "6و5 و4 و3 و2 و1" وهذه الأراضي زراعة وبساتين وفواكه تابعة للإصلاح وهذه المساحة عبارة عن 14 جمعية زراعية أما مدينة دمياط الجديدة فتم انشاؤها علي أرض بور للإصلاح الزراعي. يقول عبدالفتاح جعفر في الآونة الأخيرة بدأ جهاز التعمير بمدينة دمياط الجديدة في حصر تلك المساحة ووضع يده علي جميع ملفات هذه الأراضي من الجمعيات الزراعية لتخصيص تلك الأراضي لتوسعات المدينة واقامة منتجعات سياحية علي شاطيء البحر الأبيض المتوسط. يقول طه خفاجي عبدالله قام الجهاز بارسال انذارات للأهالي بازالة الزراعات والمنازل التي كانوا قد تسلموها في عهد الرئيس عبدالفتاح بدايات ثورة 23 يوليو ورحيل الأهالي والأسر عن هذه المناطق وهم حوالي 40 ألف أسرة يمثلون أكثر من 100 ألف نسمة هم اصحاب هذه الأراضي. توارثتها اجيال منذ الخمسينيات. يقول محمود لبيب زاهر القانون يحمي الأراضي الزراعية ويمنع تبويرها فكيف تقوم الدولة ممثلة في جهاز التعمير بتبوير الأراضي الزراعية في تلك المنطقة وهي من أجود الأراضي الزراعية. يقول كامل عبدالهادي سنة 1990 تم تمليك مجموعة من اصحاب هذه الأراضي ويتم دفع اقساط هذه الأراضي بصفة مستديمة حتي نهايتها دون الحصول علي أي عقود ومعنا ايصالات الدفع بقيمة اجمالية لقيمة الفدان. واضاف كامل هناك مجموعة جديدة تم التمليك لها في 2005 ولم يحصلوا علي عقود ولكن علي ايصالات فقط واصبحوا "ملاك" ولهم حيازات بالجمعيات أما باقي اصحاب الأراضي يطالبون بالمعاملة بالمثل. ويقول ابراهيم ابراهيم مصطفي: رغم كل هذه التعاملات مع الدولة الا ان الجهاز مصر علي تبوير 1700 فدان من أجود الأراضي الزراعية من حدائق وبساتين لذلك نطالب الحكومة والدولة ورئيس الوزراء ووزير الزراعة والرئيس السيسي بالتدخل لانقاذ هذه الأراضي وحل مشكلة اكثر من 40 ألف أسرة. يقول عادل رضوان ان الاصلاح الزراعي ووزير الزراعة لا حول لهم ولا قوة في ظل قرار الحظر 546 الذي تعاقب عليه محافظون ونواب ووزراء من ابناء دمياط في محاولة لالغاء هذا القرار الظالم دون جدوي فنحن لم يعد لنا الا الله قبل كل شيء. يقول احمد البلاموني أحد أهالي قرية الصيادين بجوار مدينة دمياط الجديدة نحن غلابة لا نملك شيئا سوي هذه الأرض ولا نملك 450 ألف جنيه لكي احصل علي شقة أو حتي لو تم توفير شقة في مكان آخر ليس لها فائدة فأنا رجل فلاح ولا استطيع ان اشتغل في مهنة أخري وحتي لو تم توفير شقة فلن يكون لنا مصدر رزق فجميع من في هذه العزبة لا يعرفون شيئا سوي الزراعة والصيد. اضاف البلاموني سبب اصرار جهاز التعمير ازالة منازل العزبة ويريدون ان يزيلوا أرضنا لينشئوا قرية سياحية يستفاد بها الآخرون ونحن ليس لنا مأوي آخر نطرد في الشوارع. هذه الأرض كانت أرض بور. كنا نعمل فيها ليلا ونهارا بأيدينا بما يسمي الطنبور لتجف الأرض ونستطيع زراعتها أي شيء يكون لنا مصدر رزق الآن بعد ان اصبحت بستانا وطرحت يريدون أخذها منا ورغم ذلك فنحن مستعدون لدفع أي شيء للدولة بصورة شهرية كايجار للمكان أو مبلغ مالي لشراء الأرض فنحن نرضي بجميع الحلول الا ان يخرجنا أحد من أرضنا. وأكد محمود الزند من اهالي العزبة انه في هذه الأرض من ستين عاما منذ ان كانت أرض بور إلي أن أصبحت بستانا به جميع الفواكه من جوافة ومانجو ونخيل وقبل انشاء جهاز التعمير فلماذا يريدون أخذ هذه الأراضي الآن بعد ان استصلحناها وقمنا بزراعتها مشيرا إلي أن الصيادين لن يسمحوا ان يزيلوا شجرة واحدة من مكانها حتي لو يتم تقطيعي أنا شخصيا فأنا قمت بتقنين أرضي من وضع اليد إلي تمليك وذلك حسب القانون وقمت بدفع المال المطلوب ولكني لم احصل علي عقد وذهبت للوزارة عدة مرات ولكن دون فائدة ودون ان احصل علي عقدي والسبب انه يتم تغيير وزاري بشكل مستمر وقال لنا أحد الموظفين لا يجرؤ أي وزير ان يعطيكم عقدكم في هذه الظروف فأنا الآن لا أملك سوي وصل بالمبلغ المدفوع وجهاز تعمير دمياط يستغل هذه النقطة ويضغط علينا بها. اضاف الزند زهقنا من كلام من المسئولين كل يوم نكلم نائب ولكن لا حياة لمن تنادي نحن ننتخب النواب علي أمل ان يحلوا مشكلتنا لكن مجرد ما يفوزوا لا أحد يعرفنا كان هذا رأي محسن لطفي - صياد- مستكملا هذه العزبة نعيش فيها منذ قديم الزمن منذ ان ولدنا وولد الآباء والأجداد ونحن من انشأ كل هذه البيوت واستصلحنا الأراضي ونحن من ادخل إلي هذه العزبة المرافق ولم نكلف الدولة شيئا. نحن من سعي لادخال الكهرباء والمياه وبالفعل تم توصيل الكهرباء والمياه بالممارسة وندفع كل شهر المستحقات ونحصل علي وصولات. نحن هنا منذ عام 1950 لا يعلم أحد شيئا عنا وكنا نذهب في الصباح نصطاد الاسماك نبيعها وننام. هذه حياتنا والآن الدولة تري ان حتي هذه الحياة البسيطة كثيرة علينا. كلمنا النائب محمد الحصي وهو ايضا نائب رئيس جهاز التعمير بدمياط ووعدنا بحل المشكلة وكتب بخط يده مذكرة لوزير الزراعة قائلا أرض العزبة وضع يد وتحت حظر الجهاز ونطالب بتقنين أو تعويض أو مكان بديل ولكن هذه الشكوي مضرة أكثر من نفعها بالنسبة لنا لأننا لن نستطيع العيش في مكان آخر فنحن صيادون وهنا أرضنا وحياتنا ونحن نعيش هنا من قبل توصيل الكهرباء وأولادنا متعلمون ويشغلون أعلي المناصب من دكاترة ومحامين ومهندسين كل هذا في هذه الأرض التي عشنا عليها علي لمبة الجاز نحن في هذه الأرض منذ ان كنا نحفر بجوار ترعة في محاولة منا لشرب مياه نظيفة كنا لا نريد ان نشرب من الترعة مثل الحمير فكل ما نطلبه هو تقنين هذه الأراضي. لا نريد ان نطرد من أرضنا. وبسؤال علي حكيم الزمان 80 سنة من أهالي العزبة يروي نحن استلمنا هذه الأرض منذ عام 1956 انشأتها الشركة العربية وسلمتها للإصلاح الزراعي ونحن استلمناها من عبدالناصر والاصلاح الزراعي قام بعمل ترعة ومشروع فقط لا غير ونحن قمنا بالباقي زرعنا بالفؤوس وجففنا الأرض بالطنابير وسهرنا الليالي علي هذه الأرض إلي أن تم استصلاح الأرض وزراعتها فجأة بعد 60 عاما اعلنوا الحظر علي الأرض وتحت مسمي الحظر قام جهاز التعمير بازالة الأراضي المزروعة والبور في كفر البطيخ ومنذ 2010 ونحن في قضية مع جهاز التعمير في الاصلاح الزراعي وإلي الآن ونحن نرسل فاكسات وشكاوي لانقاذ أرضنا التي تربينا فيها ولكن لا جدوي ويضيف فلسطين محتلة من إسرائيل ونحن هنا في عزبة ستة محتلين من رأس المال ورجال الأعمال. وتقول سامية عبده البلاموني من أهالي القري نستطيع ان نكمل حياتنا وحياة أولادنا من دون خوف وأولادنا لو خرجوا من هنا يتعرضون للتشرد ويصبح منهم البلطجي والحرامي لأنهم لا يعرفون سوي هذه الأرض. أين كانت الدولة عندما كانت هذه الأرض صحراء. كنا نعيش في وسط "الديابة" ونسهر علي أولادنا خوفا عليهم منها والآن بعد أن رضينا بحياتنا وتأقلمنا علي العيش في هذه الأرض نطرد منها ولما البرتقالة اتقرشت الكل عايز منها حتة علي حد قولها. جهاز التعمير يريد طردنا من أراضينا لأنها أرض الدولة وكأننا من ابناء الدولة!!! بالاضافة إلي جهاز التعمير جاء إلينا منذ 10 سنوات ووضع سورا الا نتخطي هذه الأرض ونحن إلي الآن لم نتخطها فكل فرد في بيته وفي مكانه عاش لكن فجأة الجهاز قرر هدم هذه البيوت بحجة ان هذه المنطقة منطقة متميزة.