رفع نواب البرلمان شعار "ورجعت ريما لعادتها القديمة" حيث فشلت محاولات المنصة في تجميع النواب الذين تغيبوا جماعياً أمس في بدء الجلسة لمدة تزيد علي 40 دقيقة رغم دخول د. علي عبدالعال رئيس المجلس إلي القاعة ولم يكن داخل القاعة إلا عدد قليل تناثروا علي كافة المقاعد ورفض د. عبدالعال بدء الجلسة قبل أن يكتمل النصاب القانوني وتكرر نفس الموقف المحرج في الجلسة المسائية. وبعد انتظار طويل تخلله نداء سكرتير الجلسة أكثر من خمس مرات عبر ميكروفون منبر البرلمان علي النواب لترك البهو الفرعوني والدخول إلي القاعة حتي تبدأ الجلسة إلا أن البعض "طنش" والبعض الآخر لم يكن قد حضر إلي مقر البرلمان حتي موعد الجلسة واضطرت المنصة إلي طلب اجراء التصويت الالكتروني لتحديد توافر النصاب القانوني وهو 50% زائد واحد وأعيد التصويت اكثر من مرة حتي وصل العدد إلي 302 فقط من بين عدد النواب البالغ 596 نائبا وأعلن د. عبدالعال بدء أعمال الجلسة. كان اقبال النواب قد تلاشي في الأسبوع الثاني لانعقاد الجلسات وتراجعت النسبة إلي أقل درجاتها أمس فلم يحضر سوي نصف النواب تقريبا وهو ما يعيد إلي الذاكرة برلمانات السنوات السابقة وتزويغ النواب بصورة خطيرة وقت أن كان الحزب الوطني المنحل هو الذي يقود الحياة البرلمانية بأغلبية ساحقة. لاحظ المراقبون للجلسات أنه خلال الموافقة علي القرارات بقوانين تم اختصار إحدي الخطوات التي كانت معتادة في البرلمانات السابقة وهي الموافقة من حيث المبدأ إلا أن مصادر قانونية قالت إن هذا الاجراء لا يتخذ إلا في حالة مشروعات القوانين والذي تتم فيه الموافقة علي مادة مادة فيها ولكن القرارات الجمهورية تتم الموافقة عليها كلية.