الشواهد الماثلة علي أرض الواقع والتجارب السابقة تؤكد أن إسرائيل لم ولن تذعن للمطالب الدولية لها بوقف الاستيطان علي أراضي الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات التي يفترض انها ستفضي لاتفاق سلام شامل وعادل تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 67 وعاصمتها القدس. وفي ظل هذا العجز الدولي وخاصة الأوروبي والأمريكي أمام التعنت الإسرائيلي. بات ضروريا علي الدول العربية والإسلامية التحرك نحو دعم الفلسطينيين في مواجهة استيطان الدولة العبرية. وذلك من خلال التجاوب مع مطلب لجنة المرابطين في القدس بضخ الأموال إلي الجهات الفلسطينية المختصة دعما لمدينة القدسالمحتلة التي يتوسع فيها الاستيطان اليهودي بدعم مالي يأتي من الولاياتالمتحدة نفسها. هناك عشرات المؤسسات تنشط علي الأراضي الأمريكية وتمطر جمعيات الاستيطان اليهودي في القدس ومحيطها بالاموال دون أن تخضع لرقابة سلطات الضرائب الأمريكية لذلك علي العرب والمسلمين في المقابل تقديم الدعم المالي للفلسطينيين وخاصة أهالي القدس عبر السبل "المشروعة" حتي يتسني لهم مواجهة الاجراءات التي تنفذها إسرائيل ضدهم من أجل التضييق عليهم واجبارهم علي ترك ممتلكاتهم لصالح المستوطنين الذين جلبتهم من مناطق مختلفة في العالم.