هاتريك - انسحاب الأهلي وإلغاء الهبوط

أعتقد أن وجهة النظر التي يتم بحثها الآن داخل النادي الأهلي للاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة كأس مصر لكرة القدم التي ستنطلق في 5 سبتمبر تعتبر صائبة إلي حد كبير فالموسم الكروي الحالي انتهي متأخرا واستحق عن جدارة لقب أطول دوري في تاريخ الكرة المصرية وبالتالي لم يحصل اللاعبون علي الراحة الكافية ليشتبك مع الموسم القادم بالنسبة للنادي الأهلي بسبب اشتراكه في بطولة أفريقيا للأندية الابطال والتي أراها الهدف الأهم والأغلي للاعبي وجماهير الاهلي لأنها البوابة الملكية للوصول للعالمية بمونديال العظماء للأندية ابطال القارات.. وبالتالي فإن الأهلي من مصلحته التضحية بكأس هذا الموسم ليتفرغ تماما للمهمة القومية في بطولة الملايين الافريقية لكونها تحتاج لأعلي درجات التركيز والبعد عن أي ضغوط بدنية أو نفسية حتي يتحقق الهدف الأعظم بالتتويج بكأس أفريقيا والصعود لنهائيات مونديال اليابان ويزيد من فرص الأهلي في الاعتذار عن عدم المشاركة في كأس مصر انه لا توجد عقوبات علي الأندية المنسحبة بعد أن قرر اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر بأنه سيتم توقيع غرامات مالية اعتبارا من الموسم القادم علي الأندية المنسحبة من كأس مصر مثلما صرح بذلك ايهاب صالح المدير التنفيذي للجبلاية.. وطالما أن الأهلي لن يضار ماليا من انسحابه من الكأس هذا الموسم وسيضار فنيا من الأفضل له الاعتذار والتفرغ تماما لبطولة الملايين الافريقية خاصة وأن نتيجة مباراته الاولي في دوري المجموعات أمام الوداد المغربي بالتعادل في القاهرة 3/3 جاءت مخيبة للآمال ووضعت فريق الأهلي في مأزق حرج للغاية لأن مباراته القادمة غاية في الصعوبة وهو يواجه الترجي التونسي الشقيق وسط جماهيره بالعاصمة التونيسية.
***
طالما ان الاتحاد التونسي لكرة القدم ألغي الهبوط هذا الموسم كونه موسما استثنائيا بسبب قيام ثورة شعبه الشقيق لاستعادة الحرية والكرامة والعزة مثلما شهدت أرض الكنانة ثورتها الخالدة والمجيدة لشعب مصر العظيم في 25 يناير فإن الكثير من عشاق الكرة المصرية ينتظرون من اتحاد الكرة التعامل بنفس النهج والرؤية التي تعامل بها الاتحاد التونسي واتخاذ قرار شجاع وحاسم بالغاء الهبوط هذا الموسم في الدوري المصري استنادا للظروف التي يمر بها الوطن حاليا منذ قيام ثورة مصر العظيمة.. علي كافة الأصعدة الاقتصادية والامنية.. إلخ.. وأعتقد أن قرار الاتحاد الصائب بالاعلان عن بدء تطبيق دوري المحترفين اعتبارا من الموسم بعد القادم "2012 2013" لإعطاء الاندية فرصة لتوفيق أوضاعها لن يتأثر بإلغاء الهبوط والذي سوف يسعد شعب الاسكندرية لانه سيبقي الاتحاد السكندري "سيد البلد" وسموحة في دوري الأضواء مع الكبار ومعهما نادي المقاولون العرب بطل مصر وأفريقيا ومع انطلاق دوري المحترفين ستعود كل الأمور وللمسابقة شكلها الطبيعي وتبدأ معها الكرة المصرية عصراً جديداً يربطها بمنظومة الكرة العالمية.