حالة من الغليان تسود الدوائر الانتخابية بالإسكندرية خاصة بين المرشحين الذين رسبوا بعد ان اكتشفوا تعرضهم للخيانة للحصول علي أصواتهم والتضحية بهم وهو ما انعكس علي التربيطات في مرحلة الإعادة.. ففي دائرة الدخيلة تقدم علي المسيري مرشح حزب الوفد باستقالته من الحزب في أعقاب سقوطه لعدم دعم الحزب له أو رئيسه خلال المعركة الانتخابية.. الجدير بالذكر ان أمين حزب الوفد بالإسكندرية يخوض الانتخابات أيضا في دائرة سيدي جابر وبالتالي لم يتابع الحزب أحد من مرشحيه حتي ولو بالدعم المالي. أما الأغرب فهو ما شهدته دائرة العامرية وبرج العرب حيث قام الشيخ شريف الهواري نائب رئيس الدعوة السلفية بجولة مكثفة علي القبائل بالمنطقة للدعاية لمرشحي حزب النور الثلاثة الباقين للإعادة والتحريض ضد المرشحين المنافسين بدعوي خيانتهم لكل المرشحين الذين رسبوا بالانتخابات لاحداث فرقة بين القبائل وتفتيت كتلتهم التصويتية وبالطبع كان الضغط السلفي منصبا علي المرشح المستقل رزق ضيف الله لحصوله علي أعلي الأصوات مقارنة بأقرانه الباقين للإعادة كنوع من الانتقام السلفي. وفي دائرة مينا البصل انتشرت اشاعة حول مرشح الإعادة مصطفي راشد بأنه ذو ميول إخوانية ويلقي دعما إخوانيا أهله للإعادة خاصة ان مصطفي كان متواجدا بمنطقة اعتصام رابعة أثناء عمله وهو ما سيتطلب من مصطفي مجهودا مكثفا للقضاء علي الشائعات المثارة حوله. علي الجانب الآخر تشهد دائرة باب شرقي وسيدي جابر حالة من التوتر بعد ما تردد عن صعود محسن جورج لمرحلة الإعادة بدلا من مختار الحبشي بعد ضم أصوات المصريين بالخارج وهو ما أحدث فرقا في نسبة الأصوات ومع دخول محسن سيحدث فرق كبير في التربيطات بين المرشحين بالدائرة. وأمام القضاء الإداري رفعت العديد من القضايا لايقاف الانتخابات حيث قامت حنان الطحان المرشحة بدائرة كرموز برفع دعوي لايقاف الانتخابات لكون رمزها متشابها مع مرشح آخر وأكدت في دعواها علي وجود بلاغ بالنيابة العامة برقم 4140 ضد اللجنة العليا للانتخابات بعد الاستيلاء علي رمزها.. وأيضا قدمت صورة من محضر رقم 4142 إداري كرموز للتأكيد علي وجود رشاوي انتخابية بعد ضبط مندوبة أحد المرشحين وهي تقدم رشاوي انتخابية للمرشحين وذلك للتدليل علي ما شهدته انتخابات كرموز من مخالفات انتخابية توقف الانتخابات وتضامن مع حنان مجموعة من المرشحين في دعواها بعد رسوبهم. كما توقعت "المساء" بلوغ عدد الطعون والقضايا المقدمة من مرشحي دائرة الرمل 15 طعنا وقضية لايقاف إعلان نتائج الانتخابات بسبب إدراج اسم علي علبة ضمن الكشوف الانتخابية وحصوله علي ما يقرب من 22 ألف صوت بالرغم من استبعاده وهو ما أبطل أصوات آخرين بالانتخابات حتي علي علبة تقدم هو الآخر بطعن يطالب بايقاف الانتخابات وادراج اسمه بالكشوف الانتخابية بعد حصوله علي أصوات تؤهله للدخول لمرحلة الإعادة. علي الجانب الآخر تظاهر مؤيدو علي علبة أمام المحكمة باللافتات المؤيدة له مطالبين بايقاف الانتخابات بدائرة الرمل وادراج اسمه بالكشوف الانتخابية.. ولاتزال مرحلة التربيطات السرية تتم بمختلف دوائر الإسكندرية لحسم المعركة مبكرا.