لا حديث يدور فى الشارع السياسى السكندرى بعد انتهاء الجولة الأولى والاستعداد للإعادة إلا عن الرشاوى الانتخابية، واستخدام المال السياسى الذى جعل بعض المرشحين يدخلون الإعادة ويستبعد رموزاً وطنية مما أثار استياء قطاعات كبيرة من الناخبين الذين يفكرون فى المقاطعة . كما تأتى نتائج تصويت المصريين بالخارج لتستبعد مرشحين من الإعادة ودخول آخرين جدد كانوا مستبعدين من الإعادة ، وتتوالى مفاجآت الطعون لتهدد دائرة الرمل بالبطلان على أربعة مقاعد، وإعادة الانتخابات بسب إدراج مرشح فى كشوف الناخبين بعد أن استبعدته محكمة القضاء الإدارى. وقد شهد الثغر ظواهر سلبية مثيرة للدهشة والتساؤل فى معظم الدوائر بانتشار سماسرة وتجار جدد لشراء الأصوات ، ليعود مشهد انتخابات 2010 من جديد بتزوير إرادة الناخبين، وحصل هيثم أبو العز الحريرى بدائرة محرم بك على أعلى الأصوات بعدد 23 ألفاً و891 صوتاً مقابل 12 ألفاً و424صوتاً لأقرب منافسيه ممدوح حسنى البرلمانى السابق، مما دعا المرشحين الثلاثة الذين يتسابقون للفوز بالتحالف معه ، وكذلك المهندس طارق السيد رئيس النادى الأوليمبى الذى يخوض الانتخابات لأول مرة بدائرة سيدى جابر وباب شرق التى تضم ستة مقاعد ليحصل على 30ألفاً و480صوتاً فى مقابل 26٫274 صوتا لأقرب منافسيه رئيس حزب الوفد والبرلمانى السابق حسنى حافظ اللذين تأكد فوزهما بمقعدين، ليصبح التنافس على المقعد الثالث بين أربعة مرشحين هم علاء جاد والرشيدى والبطيخى الذين يتسابقون للتربيط مع حافظ والسيد وجاءت أصوات الناخبين بالخارج لتفجر مفاجأة مدوية باستبعاد مرشح الإعادة مختار حبشى وكيل نادى الصيد، ليدخل الإعادة بدلاً منه محسن جورج . ومازالت المفاوضات مستمرة والتى سيفسدها سماسرة الانتخابات كما يتوقع معظم المحللين ، والثالث القطب الناصرى والبرلمانى الشهير منذ عام 76 كمال أحمد الذى دخل الإعادة مع المنافس الجديد إبراهيم رومة بدائرة العطارين والمنشية والجمرك، التى خصص لها مقعد واحد وبذلك أصبح الأمر صعباً للمرشحين الذين يتجهون لشراء الأصوات فى هذه الدوائر ، وقد أثارت دائرة الرمل أول وثان جدلاً كبيراً بين الناخبين والمرشحين الثمانية فى الإعادة على أربعة مقاعد ، حيث تم إدراج المرشح على علبة فى كشوف الناخبين، وحصل على أصوات عالية رغم استبعاده بقرار من محكمة القضاء الإدارى بناءً على طعن من المرشح عمر الغنيمى الذى حصل على أعلى الأصوات بعدد 49ألفاً و411صوتاً فى مقابل 40ألفاً و177 صوتاً لاقرب المنافسين عفيفى كامل ورغم حصول صلاح عيسى على 16٫246 صوتا إلا أن الفقراء وناخبى القرى الزراعية والريفية التابعين للدائرة تعهدوا بمساندته فى جولة الإعادة ورفض مرشحى الرشاوى الانتخابية. ومع ذلك فإن الطعون ببطلان الانتخابات تهدد الدائرة بالإعادة مرة أخرى على المقاعد الثمانية بين جميع المرشحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 50 مرشحاً ، وفى دائرتى المنتزه أول وثان يحيط الغموض بمرشحيهما فى جولة الإعادة للاتهامات فيما بينهما بعدم الأمانة فى التحالفات مما جعلهما سوقاً رائجة لسماسرة الانتخابات وسبب استياءً لدى الناخبين الذين توعدوا بإسقاط مرشحى الرشاوى .