شهد اليوم الثاني من الانتخابات البرلمانية بالاسكندرية حالة من الانتعاش بعد نزول اعداد كبيرة من السلفيين والاقباط بالدوائر المختلفة وبالرغم من خلو المقرات الانتخابية من الناخبين طوال الفترة الصباحية الا ان في الفترة المسائية اختلف الامر بنزول اعداد من الاقباط بالدوائر المختلفة وبالرغم من ذلك الا ان نسبة الاقبال لم تتعدي 10% تقريبا ولم يختلف اليوم الثاني عن الاول في خرق جميع قوانين الانتخابات حيث استمرت عملية الحشد للتصويت الجماعي وشراء الاصوات والدعاية داخل اللجان وتبقي منطقة العامرية والرمل والمنتزة هم اكثر الدوائر حشدا لنزول السلفيين بها دون باقي الدوائر. وكما توقعت المساء قام كل من المرشحين "فهمي غازي" و"احمد المليس" برفع دعوي عاجلة امام القضاء الاداري سيتم نظرهما الاربعاء القادم بايقاف الانتخابات بدائرة الرمل نظرا لادراج اسم المرشح الدكتور "علي علبة" ضمن الكشوف الانتخابية وتصويت الناخبين له باعداد كبيرة نظرا لشعبيته بالدائرة وخدماته التي اسفرت بدورها علي بطلان العديد من الاصوات الانتخابية وشهدت دائرة الرمل العديد من المشاجرات امام الدوائر للصراع علي الدعاية للمرشحين كما قام احد المرشحين بتحرير محضر رقم 709 في اللجنة 225 بالرمل بعد تغيير رمزه من كمبيوتر إلي لاب توب وطالب بايقاف العملية الانتخابية. بدائرة العامرية طالب المرشح "محمد البهنسي" بايقاف الانتخابات بعد ان فوجئ بتغيير رقمه الانتخابي دون اخطاره وحرر محضراً بالواقعة بقسم الرمل اول. بدائرة كرموز قامت المرشحة "حنان الطحان" بتحرير محضر لايقاف الانتخابات بعد ان فوجئت بحصول المرشح "حسام مصباح" علي نفس رمزها الانتخابي وهو الفراولة بالرغم من ان رمزه عنقود العنب. من ناحية اخري قام الدكتور "حسام مغازي" وزير الري بالادلاء بصوته في مدرسة "هدي شعراوي" بسيدي جابر ودعا المواطنين للمشاركة الايجابية بالادلاء باصواتهم بالمعركة الانتخابية . وقام القيادي السلفي "عبدالمنعم الشحات" بالادلاء بصوته بمدرسة اسماعيل القباني موضحا ان حزب النور مع استقرار الدولة ولذلك حرص علي الترشح والمشاركة الايجابية بالتصويت. لضعف اقبال غالبية دوائر الاسكندرية قامت مديرية الشباب والرياضة بتسيير سياراتها بالطرق والشوارع الرئيسية لدعوة الناخبين بواسطة الميكروفونات للنزول للادلاء باصواتهم كما قامت القوات المسلحة باذاعة الاغاني الوطنية عبر سياراتها بمختلف انحاء المحافظة لدعوة المواطنين للنزول وقامت محافظة الاسكندرية بالاعلان عن توفير المواصلات بالمجان من الواحدة ظهرا للتاسعة مساء لجميع المواطنين وبالرغم من كل ذلك فإن نسبة الاقبال لم تكن علي المستوي المطلوب خاصة في وسط المدينة حيث توجد اعلي كتلة تصويتية من الشباب والمثقفين. اكد المستشار "عبدالله الخولي" رئيس لجنة الانتخابات علي ان نسبة الاقبال قد بلغت 10% وان نسبة الناخبين في اليوم الاول قد بلغت "300 الف" من جملة "3 ملايين و291 الفاً و743 ناخباً".. شهدت دائرة المنتزة اول والجمرك ومينا البصل اعلي نسبة لشراء الاصوات حيث ارتفع سعر الصوت بمينا البصل إلي "850 جنيه" وهو ما ادي لحشد المواطنين بسبب المبلغ المبالغ فيه بينما تراوحت اسعار شراء الاصوات بالجمرك ما بين 150 إلي 175 جنيهاً والاغرب هو شراء الاصوات في وضح النهار امام المارة دون حسيب او رقيب بصورة لم تشهدها الاسكندرية من قبل. قامت قوات الامن باغلاق اللجنة العامة بقرية ابيس الثامنة بمحرم بك بعد نشوب مشاجرة بين مندوبي الناخبين واعيد فتحها بعد عودة الهدوء بالمنطقة. اصدرت مؤسسة القادة تقريرا اكدت فيه علي نشوب مشادة بين مندوبي قائمة في حب مصر وحزب النور لاعتراض النور علي نقل الناخبين كما اكدت علي عدم وجود اضاءة بلجنة مدرسة مجمع سيدي بشر الابتدائية وهو ما يعوق التصويت ليلا. واصدرت البعثة الدولية المحلية بيانا اكدت فيه علي نشوب مشاجرة بين انصار "يوسف صبرا" و"عدلي خير الله" المرشحين بالدخيلة امام لجنة مدرسة البيطاش بالاضافة لنشوب مشاجرة بين منسقي حزب النور ومندوبي المرشحين المستقلين "خالد حسني" و"خالد الصعيدي" و"سلوب عبدالقادر" بسبب الدعاية الانتخابية. اكد المرشح "ناجح خليفة" المستقل بدائرة العامرية علي ان اهالي قبيلة "الجناشات" التي ينتمي اليها تقف وراءه بكل قوة موضحا ان حب الناس لايقدر باي اموال وهو ما ظهر خلال المعركة الانتخابية. يبقي حزب النور كما هو لغز غير مفهوم حيث سحب مناديبه من دائرة الدخيلة بالرغم من وجود مرشحين له ولم يظهر بصورة جدية لدعم مرشح بدائرة مينا البصل وظهر بدائرة الرمل ثاني واختفي من الرمل اول دون اسباب واضحة وهو ما سيؤثر علي الاصوات الداعمة لقائمته واخيرا فإن النساء وكبار السن هم الذين قاتلوا من اجل التواجد باللجان الانتخابية بينما اختفي الشباب حيث غادر الموظفين اعمالهم مبكرا وعادوا إلي منازلهم للاستفادة من الاجازة القصيرة علي حساب التصويت والحشد كان علي الاموال التي لم تشهدها الاسكندرية من قبل.